|
المسؤولية و القيادة الثوريتين - الفصل السادس من كتاب من كتاب - الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته -
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 23:20
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
المسؤولية و القيادة الثوريتين
الفصل السادس من كتاب من كتاب " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " ( الكتاب برمته ترجمة و تقديم شادي الشماوي متوفّر بنسخة بى دي أف بمكتبة الحوار المتمدّن )
مقدّمة المترجم : إنطوى العدد 15 من " الماوية : نظرية و ممارسة " ( الكتاب 15 ) ، على المقال المطوّل " ضد الأفاكيانية " لآجيث الذى كان زمن كتابة المقال أي فى جويلية 2013 ، الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي – اللينيني ) نكسلباري - فى غرّة ماي 2014 ، صدر بيان يعلن فيه هذا الحزب الأخير و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) عن وحدتهما التنظيمية فى إطار الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) - ، و أضفنا إليه ردّا جزئيّا أوليّا عليه عُني على وجه الضبط بالإقتصاد السياسي و الجدال حوله ، على أمل أن يجري العمل على ترجمة و نشر ردود أخرى تاليا مثلما عبّر عن ذلك عنوان الكتاب " ضد الأفاكيانية و الردود عليه " . و تعميقا للمعرفة بصراع الخطّين و محاوره و دفعا لخوض الجدال و الصراع المبدئيين على أسس علميّة صلبة و راسخة ، نضع بين أيدى الرفيقات و الرفاق خاصة و القرّاء عامة كتابا جديدا يشتمل على مقتطفات من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته بما أنّه صاحب الخلاصة الجديدة للشيوعية و المقصود مباشرة بالمصطلح الذى أطلق عليه آجيث " الأفاكيانية " فيكون بوسع الدارس و الناقد ( المتبنّى أو المعارض ) التعويل على هذه المقتطفات ، ضمن مواد أخرى ، كمراجع و مستندات لا غبار عليها . و لن ندّخر جهدا مستقبلا فى مزيد ترجمة مقالات تتّصل بصراع الخطيّن صلب الماويين و غيرها من المقالات التى تساهم فى رفع الوعي النظري و فى إستيعاب علم الشيوعية إستيعابا علميّا بما يخوّل النضال الشيوعي الثوري للتقدّم بالثورة البروليتارية العالمية فى كافة أنحاء العالم و الغاية الأسمى ليست أقلّ من الشيوعية على النطاق العالمي . و بطبيعة الحال ، كما قلنا فى مقدّمتنا لكتاب " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، يمكن أن يتّخذ هذا الكتاب " مدخلا و دليلا إلى أمّهات أعمال " بوب أفاكيان إلاّ أنّه " لا يجب أن يعوّض الدراسة الجدّية العميقة و الشاملة لعلم الثورة البروليتارية العالمية " و " مؤلفات الماويين و الأحزاب و المنظّمات الماوية قبل وفاة ماو و بعدها وصولا إلى أيامنا هذه عبر العالم بأسره و ما طوّروه بفضل الدراسة و التطبيق العملي للنظرية الثورية و ممارساتهم الثورية للصراع الطبقي لعقود ." و تجدر الإشارة إلى أنّ كتاب بوب أفاكيان الذى ترجمنا هو كتاب أساسي يعتمده الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية كأحد أهمّ الوثائق المستخدمة فى حملته " بوب أفاكيان فى كلّ مكان بوب أفاكيان فى كلّ مكان – تصوّروا الفرق الذى يمكن أن ينجم عن ذلك ! لماذا و كيف أنّ هذه الحملة مفتاح فى تغيير العالم – فى القيام بالثورة " وهي حملة تندرج ضمن الصراع الإيديولوجي الجماهيري للردّ على الهجوم البرجوازي الرجعي على الشيوعية و للتعريف بوجهة النظر الشيوعية الثوريّة كما إرتآها و طوّرها بوب أفاكيان : الخلاصة الجديدة للشيوعية . و يوليها الحزب الشيوعي الثوري أهمّية قصوى بإعتبارها ركيزة من الركيزتين المركزيّتين على الجبهتين السياسيّة والإيديولوجيّة راهنا و خوض الصراع الطبقي وفق شعار " قتال السلطة و تغيير الناس ، من أجل الثورة " و قصد إعداد العقول و تنظيم القوى و مراكمتها من أجل الثورة من خلال بناء حركة ثوريّة شعبيّة محورها و قائدها الحزب الشيوعي الثوري و الخطّ الذى طوّره بوب أفاكيان أي الخلاصة الجديدة للشيوعية . و الركيزة الثانية لهذا النضال على الجبهتين السياسيّة و الإيديولوجية هي جريدة الحزب " الثورة " و دورها المحوري ، بينما يبذل الحزب جهده لقيادة حركتين شعبيّتين أساسيتين هما حركة مناهضة النظام الأبوي / البرطرياركي كحركة نسويّة ثوريّة و حركة مقاومة قمع الدولة و تجريم أجيال من الشباب ، علاوة على التفاعل مع المستجدّات المحلّية و العالمية و العمل النظري و المعالجة العميقة للقضايا النظرية والعمليّة الإستراتيجية منها والتكتيكية للثورة البروليتارية العالمية فى بحوث تصدر فى مجلّة " تمايزات" www.demarcations-journal.org و لأجل فهم صحيح ل" حملة بوب أفاكيان فى كلّ مكان ...." التى يعدّها المناهضون للخلاصة الجديدة للشيوعية " عبادة فرد " ، أضفنا مقالات ثلاثة للكتاب الأصلي متضمّنة لتعريف بالنشاط السياسي و القيادي لبوب أفاكيان منذ ستّينات القرن العشرين و فهم الحزب الشيوعي الثوري لهذه الحملة و نقدا صاغه بوب أفاكيان ذاته لإنحرافات شخّصها بهذا الشأن . و لمن يرنو إلى مزيد التعرّف على بوب أفاكيان من وجهة نظر رفاقه فى الحزب الشيوعي الثوري يجد بالملحق الأوّل للكتاب رسالة مفتوحة دبّجها أحد قدامى المناضلين بصدد بوب أفاكيان و أهمّية قيادته ، و هي رسالة سبق و أن ألحقناها بالكتاب 9 الذى أفردناه ل " المعرفة الأساسيّة لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية " . و محتويات هذا الكتاب 16 هي : مقدّمة المترجم : مدخل لفهم حملة بوب أفاكيان فى كلّ مكان ( إضافة من المترجم ) :
1- النشاط السياسي لبوب أفاكيان و قيادته الثوريّة خلال ستينات القرن العشرين و سبعيناته و تواصلهما اليوم . 2- بوب أفاكيان فى كلّ مكان – تصوّروا الفرق الذى يمكن أن ينجم عن ذلك ! لماذا و كيف أنّ هذه الحملة مفتاح فى تغيير العالم – فى القيام بالثورة . 3- بوب أفاكيان فى كلّ مكان – لا للمقاربة الدينية ، نعم للمقاربة العلمية فقط .
الفصل الأوّل : نظام عالمي قائم على الإستغلال و الإضطهاد . إضافة إلى الفصل الأوّل : إصلاح أو ثورة : قضايا توجّه ، قضايا أخلاق .
الفصل الثاني : عالم جديد كلّيا و أفضل بكثير . إضافة إلى الفصل الثاني : خيارات عالميّة ثلاثة .
الفصل الثالث : القيام بالثورة . إضافة إلى الفصل الثالث : حول إستراتيجيا الثورة . الفصل الرابع : فهم العالم . إضافة إلى الفصل الرابع : " قفزة فى الإيمان " و قفزة إلى المعرفة العقلية : نوعان من القفزات مختلفان جدّا ، نوعان من النظرات إلى العالم و منهجان مختلفان راديكاليّا " .
الفصل الخامس : الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي . إضافة إلى الفصل الخامس : تجاوز الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي .
الفصل السادس : المسؤولية و القيادة الثوريتين . إضافة إلى الفصل السادس : الإمكانيات الثورية للجماهير ومسؤولية الطليعة .
مراجع مختارة :
الملحق 1 : رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى الثورة بصدد دور بوب أفاكيان و أهمّيته.
الملحق 2 : فهارس كتب شادي الشماوي .
=======================================
الفصل السادس المسؤولية و القيادة الثوريتين
1- حجّة لينين فى " ما العمل ؟ " – أنّه بقدر ما يكون الحزب منظّما و ممركزا بقدر ما يمثّل التنظيم الطليعي الحقيقي للثوريين ، و بقدر ما سيكون أكبر دور الجماهير و مبادرتها فى النضال الثوري – أثبتتها بقوّة الثورة الروسية ذاتها و أثبتتها كافة الثورات البروليتارية . و لم تحدث مثلهذه الثورة فى أي مكان دون مثل هذا الحزب . و لميساهم غياب مثل هذا الحزب فى أي مكان فى إطلاق مبادرة جماهير المضطَهَدين فى النضال الثوري الواعي . من أجل حصاد التنانين : حول " أزمة الماركسية " و قوّة الماركسية -الآن أكثر من أي زمن مضى ، 1983 .
2- نوع التنظيم الذى ترونه ضروريّا يرتبط بما تعسون لفعله . إن كان كلّ ما تسعون لفعله هوإدخال بعض الإصلاحات ، إن لم تكونوا تسعون لأن تواجهوا وتتعاطوا فعلا مع النظام بأسره ، إن لم تكونوا تسعون للقيام بالثورة و تغيير المجتمع و العالم ، عندئذ لا تحتاجون إلى هذا النوع من الحزب الطليعي . الصعود إلى القمم و التحليق دون شبكة سلامة جريدة " العامل الثوري " عدد 1198 ، 11 ماي 2003
3- لقد لاحظت فى عدّة مناسبات واقع أنّه بالنسبة للقوى المتقدّمة ، بالنسبة للذين وضعوا أنفسهم فى مقدّمة النضال الثوري ، عليهم حمل مسؤولية ثقيلة . و يتطلّب النهوض بهذا الدور الكثير منهم ليحملوا بمزيد من الثبات إستمرار النضال الثوري . بيد أنّ هذا ليس طلب شيء أكثر من اللازم. فى كرة السلّة ثمّة أولئك اللاعبين الذين ليسوا مشهورين عامة فقط بل هم بصورة خاصّة يصنعون اللعب الكبير فى اللحظات الحاسمة . إنّهم أولئك الذين يطلبون الكرة عند ساعة الحسم ، عندما تكون المباراة برمّتها على الحدّ الفاصل . إنّهم الذين يرغبون فى التوغّل فى مجال أكبر المنافسين و يرفعوا حقّهم و عظمتهم فى وجه الفريق المنافس و معجبيه المولولين و الصارخين . إنّهم أولئك الذين لا يحلّقون عاليا فحسب بل بقيامهم بذلك يرفعون مستوى فريقهم بأكمله . لماذا لا تقدر القوى المتقدّمة للثورة البروليتارية – القوى التى لها أعمق المصالح فى هذه الثورة و أعمق الرغبة فى الثورة – لماذا لا تقدر على هذا النوع من العظمة ؟ رصاصات من كتابات و خطابات و حوارات بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ، 1985.
4- لئن إعترفتم بأنّ قادة يظهرون ، كما يحصل ، لينهضوا بدور بارز – و يمثّلون تكثيفا لفهم طريقة سير العالم و كيف يمكن و يجب تغييره ، على مستوى أرقى من آخرين حولهم فى من معطى – عندئذ يمكن أن يكون ذلك شيئا إيجابيّا للغاية . وجود شيء من هذا القبيل و الإعتراف به يمكن أن يكون شيئا إيجابيّا للغاية . و هذا يقتضى منهم التقدّم و الإضطلاع بدورهم الخاص فى هذا النضال ... لذا توجد وحدة هنا و يوجد كذلك تناقض بين شخص يتقدّم و يملك فهما متقدّما يتكثّف فيه كما قلت على مستوى أرقى من الآخرين فهما معيّنا لسير العالم و كيف يمكن تغييره ، من جهة ،ومن الجهة الأخرى ، دور عدد كبير من الناس الآخرين ،و الأعداد المتنامية من الناس فى المسك بذات المقاربة لتغيير العالم – نفس النظرة و المنهج الشيوعيين – و القيام بأكبر مساهمة بوسعهم القيام بها. و بقدر ما يستمرّ الشيئان كلاهما ، بقدر ما نقطع خطوات كبيرة فى تقدّمنا . " عن الشيوعية و القيادة و ستالين و تجربة المجتمع الإشتراكي " مقتطفات من حوار إذاعي ، جريدة " الثورة " عدد 168 ، 21 جوان 2009.
5- إن لم تتوفّر لديك روح شعرية – أو على الأقلّ جانب شعري – من الخطير جدّا بالنسبة لك أن تقود حركة ماركسية أو أن تكون قائد دولة إشتراكية . " الماديّة و الرومانسية : هل بوسعنا أن نستغني عن أساطير ؟ " ؛ ملاحظات حول الفنّ والثقافة و العلم و الفلسفة ، 2005( المقولة نشرت أوّل ما نشرت فى 1990).
6- ينبغى أن أعترف خاصّة على ضوء قتل بيتر توش (±) قتلا عنيفا – سرقة مثل هذا الصوت القويّ و الجميل ضد اللامساواة - بأنّه ينتابنى شعور تقريبا عارم من الحزب و الغضب و يتملّكنى فى كلّ مرّة أستمع فيها إلى هذا الألبوم – و مع ذلك ، فى الوقت نفسه ، ينتابنى نوع من الشعور بالإنتصار لكون الموسيقى لا تزال مستمرّة بعدُ و لمّا إستمعت على وجه الخصوص إلى أغنية بيتر توش " دروس حياتي" – بخطوطها العريضة المتصلة بكيف أنّ الناس يقدّمون لك وعودا اليوم لينكثوها فى الغد ، و كيف يجب أن تكون حذرا مع أصدقائك لأنّ المال يمكن أن يُنهي صداقة – و كان من الصعب جدّا علي أن أمسك دموعي ... لكن ما أعتقد أنّه الأهمّ الذى ينيغى القيام به هو رفع التحدّى الذى يواجهنا : يمكن للمال أن يُنهي صداقة . بالتأكيد لا أعتقد أنّ المال فى حدّ ذاته سيتسبّب فى أن ندير ظهرنا لما شرعنا فى إنجازه و لكافة الذين – ذاتيّا بعدُ فى حال البعض أحيانا ، لكن موضوعيّا فى حال الملايين و الملايين منالناس – يعوّلون علينا للقيام بما شرعنا فى القيام به – قيادتهم فى تحقيق ذلك . لا أعتقد أنّنا سندير ظهرنا لهذا أو أنّ تحرفنا عنه أشياء مثل المال . لكن ماذا عن الذوات ؟ ماذا عن الطرق الخسيسة و كذلك الطرق التى ليست جدّ حسيسة التى تتسرّب بواسطتها العلاقات والأفكار البرجوازية من كلّ مسام المجتمع و تحاصرنا من جميع الجهات ؟ هل سنسمح بهذا ؟ تلك الرصاصات المغلّفة بالسكّر أكثر تدميرا حتى من الرصاصات الحقيقية لأنّه حينما يسقط شخص إلى مستوى الرصاصات المغلّفة بالسكّر فإنّ ذلك يحبط الجماهير الشعبية أبعد من خسارة الشخص المعيّن. هل يمكننا أن نقاوم هذه الرصاصات المغلّفة بالسكّر على طول الطريق ؟... " أنا إنسان تقدّمي و أحبّ التقدّميين ؛ أنا إنسان شريف و أحيّ الشرفاء "... و هذا بعمق حكم عادل على بيتر توش . و نحن طبعا نختلف معه خاصة أنّه ( أو أنّه كان ) متديّن و نحن ضد الدين ، إيديولوجيّا . إلاّ أنّه كان أحد الذين ؛ و هذا يجب قوله نهائيّا ، قادتهم قناعاتهم الدينية إلى الوقوف و بصلابة إلى جانب المضطهَدين فى العالم ضد المضطهِدين. و قد قام بذلك بإكتساح و قوّة . و نحن نحمل الإيديولوجيا التحرّرية الأبعد نظرا و الأشمل ، يمكن أن نتعلّم من هذا " الرجل المتقّد " . يمكن أن ننهض حيث نهض و نمضي بذلك إلى أرقى حتّى . من الحزب إلى الغضب ، و من الغضب إلى الطاقة الثورية المتوقّدة يحدونا تفاؤل واقعي عميق : هذا ما يتعيّن أن يدفعنا إلى الأمام و يشحذ هممنا و رؤانا . من إيكي إلى ماو و بعده : مسيرتى من الفكر الأمريكي السائد إلى شيوعي ثوري ، سيرة ذاتية لبوب أفاكيان ؛ من رسالة كتبها بوب أفاكيان عقب وفاة بيتر توش ، ضُمّنت فى سيرته ، 2005. (±) بيتر توش مغنّى موسيقى الريغي حمل فكرا ثوريّا راديكاليّا فى سبعينات القرن العشرين و ثمانيناته و قد وقع قتله قتلا عنيفا.
7- هناك قدر كبير من عدم الفهم و الإلتباس حول مسألة القيادة الشيوعية ، إلتباس مرتبط إلى درجة كبيرة بالأفكار الغالطة حول – و فى بعض النواحي معارضة ل – مبادئ الثورة الشيوعية ذاتها و لأهدافها - مثلما تحدثت عن ذلك سابقا ، تتركّز فى الخطّ . وهذا لا يعنى مجرّد الخطّ كتجريدات نظريّة رغم أنّ مثل هذه التجريدات ، لا سيما طالما أنّها تعكس بصورة صحيحة الواقع و حركته و تطوّره ، فى منتهى الأهمّية . بل بالمعنى الشامل هو مسألة قيادة كما يُعبّر عنها فى قدرة الصياغة الصحيحة فى الأساس للتجريدات النظرية بإستمرار ؛ و صياغة و تنفيذ و قيادة الآخرين لتبنّى و العمل إنطلاقا من – و فى أن يقوموا هم ذاتهم بمبادرات فى التنفيذ – النظرة و المنهج و الإستراتيجيا و البرنامج و السياسات الضرورية لتغيير العالم تغييرا راديكاليّا عبر الثورة نحو الهدف النهائي للشيوعية . و من خلال هذه السيرورة تمكين الآخرين الذين يقودهم المرء بإستمرار من أن يطوّروا أنفسهم و قدراتهم بشكل تصاعدي للقيام بكلّ هذا . هنا يكمن جوهر القيادة الشيوعية . تأملات و جدالات : حول أهمّية المادية الماركسية و الشيوعية كعلم و العمل الثوري ذو الدلالة و حياة لها مغزى . " الثورة " عدد 167 ، 7 جوان 2009.
8- هناك الإنقسامات التى أحدثها التطوّر التاريخي و التى تعزّزها الرأسمالية ليس عفويّا و حسب بل كذلك بفعل الطبقة الحاكمة و مؤسسات السلطة . و لا يمكن تجاوز هذه الإنقسامات إلاّ من خلال القوى المتقدّمة التى لديها فهم جوهري لطبيعة المشكل و طبيعة الحلّ ، متّحدة كقوّة طليعية للخروج إلى الجماهير و التقدّم بها وفق هذا الخطّ وهذا البرنامج . دون ذلك ، سيوجد أناس آخرون قادرون على تطوير نظريّات أخرى إلاّ أنّه لن توجد أيّة ثورة و مهما كانت التغييرات المحدثة فعلا فى المجتمع ، فإنّ الجماهير الشعبية ستظلّ مبعَدَة عنها . و يمكن أن تتحدوا بإسم الجماهير الشعبية طوال اليوم و تصرخوا ضد القيادة طوال اليوم بإسم الجماهير ، أو بإسم مبدأ آخر ، بيد انّه إن لم تقرّوا فعليّا بالحاجة إلى القيادة و بكونها تتأتّى من تناقضات المجتمع ذاتها التى تبحثون عن معالجتها و تغييرها، عندئذ ستيقى الجماهير تماما خارج المعادلة و لن تجدّ ثورة و بالتأكيد لن تجدّ ثورة تؤدّى إلى تحرير الجماهير الشعبية . الصعود إلى القمم و التحليق دون شبكة أمان جريدة " العامل الثوري " عدد 1207 ، 20 جويلية 2003. 9- إن أنكرتم الحاجة إلى قيادة طليعية و إلى قيادة حتى صلب الحزب ، حالئذ تضمنون أنّ طرق القيادة البرجوازية و الأشكال البرجوازية للقيادة ستسود . هذا هو الخيار الحقيقي الوحيد – القيادة و طرق القيادة البروليتارية مقابل القيادة و طرق القيادة البرجوازية – و ليس القيادة مقابل لا قيادة ، ليس " طليعة مقابل لا طليعة " . رصاصات ... ( مقولة نشرت أوّل ما نشرت فى 1982 ).
10 – لقد أثار أحدهم مسألة : هل أعتقد كرجل أبيض أنّه بإمكاني عمليّا أن أقود الثورة . حسنا ، الجواب هو لا ن ليس كرجل أبيض – لكن أعتقد أنّه بإمكاني النهوض بدور قيادي كشيوعي . " جيل جديد من القادة الثوريين : بوب أفاكيان حول جوهر القيادة الشيوعية و إيجاد قادة جدد ". " الثورة " عدد 201 ، 16 ماي 2010.
11- " لماذا أنا مهمّ ؟ - لماذا جملة أعمالي و منهجي و مقاربتي مهمين ؟ لأنّنا نقدّم فهما متطوّرا ، فهما راقيا لما تعنيه الثورة و تعنيه الشيوعية و كيفية المضي قدما نحو هدف الثورة والشيوعية ، و كذلك لمنهج الإنخراط و النضال لمعالجة التناقضات التى ستعترضنا حتما فى هذه السيرورة ... إذا كان فعلا يقودنا فهم علمي لكون المجتمع الإنساني يحتاج و بإمكانه التقدّم صوب الشيوعية ، و لكون النضال من أجل تحقيق هذا الهدف يجب أن يكون عملا واعيا للجماهير الشعبية ، من جهة ، بينما فى نفس الوقت ، يجب أن تكون لهذا قيادة ، و لا أفق لتحقيقه دونها - قيادة تجسّد فى علاقة بهذا الهدف الفهم و المنهج الأكثر تقدّما – و أن ما يتكثّف فى هذا الشخص ، نعم ، و لكن و بأكثر جوهرية فى جملة أعمال بوب أفاكيان و منهجه و مقاربته ، يمثّل هذه القيادة ؛ عندئذ ما يترتّب طبيعيّا عن ذلك هو الإعتراف بأن هذا أمر يجب توعية الجماهير الشعبية به و تعريفهم به ، و يجب أن نجعلهم يحتضنوه ، بفهم مدي حيويته بمعنى خدمته لمصالحها الجوهرية الخاصة و فى النهاية خدمته لأعلي مصالح الإنسانية جمعاء . و مثلما شدّدت على ذلك وثيقة لحزبنا حول مسألة القيادة الثورية : " إنّ ظهور بعض الثوريين كتعبير مركّز لهذه السيرورة و تحوّلهم إلى تعبير مركّز لأفضل ميزات القيادة الثورية - بما فى ذلك بذل النفس بلا أنانية من أجل القضيّة الثورية و الحبّ العميق للجماهير ، و كذلك إستيعاب قوي للمنهج العلمي لإطلاق العنان للجماهير و رسم طريق الثورة فى تناغم مع مصالحها الموضوعية - بالتالى لا يكون وجود هكذا قائد أو قادة مصدر إزعاج و إنّما شيئا يرحّب به و يحتفى! إنّه جزء من قوّة الشعب." القيام بالثورة و تحرير الإنسانية ، الجزء الثاني " كلّ ما نقوم به يتعلّق الثورة " " الثورة " عدد 115، 13 جانفي 2008.
12- لا واحدة من الميزات التى تتطلّبها القيادة أو يتطلبها أن نكون شيوعيين عامة – لا واحدة من هذه الميزات فطريّة . و لا هي فى الجينات . كافة هذه الميزات أشياء نتعلّمها و لو أنّنا لا نتعلّمها و لا يمكن أن نتعلّمها بضربة واحدة . التطوّر كشيوعيين ، مثل أي شيء آخر سيرورة تشهد موجات و لوالب . لأناس مختلفين تجارب مختلفة – كلّ من التجارب الشخصية و التجارب الإجتماعية الواسعة التى حصلت ضمنها التجارب الشخصية . و نتيجة ذلك أنّ لأناس مختلفين نقاط قوّة و نقاط ضعف مختلفة. و التوجّه الذى ينيغى أن نسلكه فى كلّ من معنى القيادة و معنى الحزب الأوسع والجماهير العريضة ، هو مزج جميع العوامل الإيجابية مثلما وضع ذلك ماو – مساعدين الناس على البناء على نقاط قوّتهم و تجاوز نقاط ضعفهم ، حتى بينما نقرّ بأنّ جميع الناس لن تكون لديهم نفس نقاط القوّة أو نفس نقاط الضعف . و لن يكون [ إمتلاك نفس نقاط القوّة و نفس نقاط الضعف – المترجم ] ممكنا فعلا – و سيكون عالما فظيعا إن كان ذلك ممكنا . الصعود إلى القمم و التحليق دون شبكة أمان " العامل الثوري " عدد 1205، 25 جوان 2003.
13- ملاحظة للناشر : فيما يلى تعليقات لبوب أفاكيان فى 2008 بصدد الثورة الثقافية فى صفوف الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية – وهو صراع إيديولوجي كبير بادر به بوب أفاكيان وقاده و أثناءه طرح المسألة بحدّة : هل سيواصل الحزب التقدّم على الطريق الثوري أم ، بدلا من ذلك ، يتبنّى موقفا قد تخلّى فى الأساس عن الثورة و عمل من أجل مكان ضمن النظام القائم . " كما رأيت وواجهت الأمور فى ذلك الوقت ، تقريبا قبل خمس سنوات ، كان هناك ثلاثة خيارات أساسية لمّا صار واضحا أنه رغم تواصل الطابع الشيوعي الثوري للخطّ " الرسمي" للحزب ، كان الحزب فى الحقيقة " مشبعا " وحتى متميّزا بالتحريفية . كانت أمامي ثلاثة خيارات : - القبول بهذا الحزب كما هو و التخلّى جوهريا عن ما يفترض أن هذا الحزب أسّس من أجله، - مغادرة الحزب والإستعداد لتأسيس حزب جديد، - أو إطلاق ثورة ثقافية. حينها إعتقدت و لا زلت أعتقد الآن لأسباب تحدثت عنها فى مكان آخر و اليوم فى ما مر بنا ، بأن الخيار الأخير هو الطريق الوحيد الصائب و الضروري . وهذا لأسباب تتعلّق بمدى قيمة حزب و مدى صعوبة خلق حزب جديد لو جرى بالفعل التخلى عن هذا الحزب قبل الأوان وبشكل خاطئ. لكن ، نعم ، صحيح ليس هناك شيئ مقدّس بشأن حزب وإذا لم يكن طليعة ثورة فبالتالي فليذهب إلى الجحيم! ولنقم بشيئ آخر ولنحصل على شيئ آخر. بيد أننى إعتقدت حينها و لازلت أعتقد أنه لا ينبغى أن نتخلى عن هذا الحزب ما لم يغدو موضوعيا وعلميا وبصورة واضحة لا أمل فى تحويله حقيقية إلى ما يحتاج أن يكونه ." مقولة نوردها مثلما وقع الإستشهاد بها فى الشيوعية : بداية مرحلة جديدة ، بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ، 2008.
14- إنّ التحدّى الأساسي الذى نواجهه و ليس بالمعنى العام و التاريخي بل على نحو إستعجالي للغاية – المسألة المطروحة ليس بالمعنى الإستراتيجي العام بل كذلك بالمعنى المباشر و الحاد –هي مسألة أن نكون طليعة المستقبل أم فى أفضل الأحوال بقيا الماضي . و أبعاد هذا ورهاناته تنمو بإستمرار. و هذا ينطبق على حزبنا . إنّه يشمل مسألة أن نكون بمعنى ما تعابيرا حقيقية و مركّزة لمحرّري الإنسانية و قادة محرّري الإنسانية . و التحدّي نفسه ينطبق على الصعيد العالمي للحركة الشيوعية و على المسؤوليّات الأممية للشيوعيين . هل سنسقط إلى وضع نكون فيه بقايا الماضي و خيبة أمل أخرى و فى الواقع سهما آخر فى ظهر الجماهير الشعبية ؟ أم دون أيّة ضمانات إنتصار فى أي ظروف خاصّة ، لكن بأهداف إستراتيجية و نظرة شاملة، هل سنرتقى إلى مستوى تحدّى أن نكون طليعة المستقبل ، إلى جانب رفاقنا حول العالم ؟ التقدّم بطريقة أخرى " الثورة " عدد 100 ، 9 سبتمر 2007.
15- ما شرعنا فى القيام به و المبادئ و المناهج التى يشملها ليست مسألة ماقبلية و أداتية – نعرف الأجوبة عن كلّ ما يحصل و المسألة مجرّد مسألة إعادة تصوّر الأشياء حتى يعطينا كلّ شخص نعمل معه الأجوبة الصحيحة حينما نطرح الأسئلة الصحيحة . و إلى درجة وجود نزعات فى هذا الإتجاه ، هذا شيء علينا أن نقطع معه تمام القطع و نجتثّه إجتثاثا. يجب أن نخوض فى الواقع على قاعدة علمية قدر الإمكان ، فى أي زمن معطى. و فى خضمّ هذه السيرورة نتفاعل مع أناس آخرين يطبّقون وجهات نظر مختلفة و لهم أهداف مختلفة . تفكيرهم و أهدافهم و ميولاتهم و أفكارهم – و بعضها يمكن فعلا أن يعكس الواقع بصورة أفضل من فهمنا له أحيانا و فى علاقة ببعض الظواهر ، لكيلا ننسى – و هذا أيضا جزء من الواقع الموضوعي الأوسع الذى نحتاج إلى الخوض فيه. و من الضروري أن تكون لدينا مقاربة علمية لذلك أيضا . نحتاج التمكّن من مقاربة علمية منهجية و صريحة و شاملة فى كلّ شيء – و النظرة و المنهج الشيوعيين يوفّران لنا وسائل تحقيق ذلك إذا إستوعبناهما و طبّقناهما ، و لم نشوّههما بمفاهيم و مقاربات دينية أو أخرى فلسفيّا مثالية و ميتافيزيقية . لهذا تعجبنى صورة أو أستعارة كوننا فريق علماء – علماء شرعوا فى تغيير العالم بأعمق الطرق . ما نحن بصدده ليس شيئا مختلفا عن هذا . و عليه من واجبنا أن نكون نحن أنفسنا علميين بصراحة و شمولية ، حتى حين نتفاعل مع العديد من الناس الذين ليسوا كذلك أصلا – أو هم كذلك أحيانا و إلى درجة معيّنة ، لكن مجدّد ليسوا علميين بالمعنى الأكثر صراحة و منهجية و شمولية . القيام بالثورة و تحرير الإنسانية " ، الجزء الأوّل " تجاوز أفق الحقّ البرجوازي الضيّق ". " الثورة " عدد 109 ، 18 نوفمبر 2007.
16- هل كان أفضل ما لدي بوب ديلان سيطفو إلى السطح إن قدنا ذلك خطوة خطوة ، لا سيما إن قمنا بذلك بطريقة ضيّقة و إصلاحية و من نوع " العمّالية " و بطريقة أداتية ، مشدّدين على أنّ كلّ إبداع فنّي لع علاقة ما مباشرة و " خطّية " بالسياسة و بخاصة بالصراعات السياسية المباشرة يومها ؟ لا ! و إذن هل يعنى ذلك أنّنا لا نحتاج إلى أعمال نموذجية تمثّل حقّا نماذجا يحتذى بها ؟ لا . نحن فى حاجة إلى هذه الأشياء . و هناك فنّانون سيرغبون فى العمل معنا بتلك الطريقة خاصة إن عملنا معهم على نجحو صحيح . لكن هذا ليس كلّ ما نحن فى حاجة له . الحياة أغنى بكثير – هذه هي المسألة التى كان لينين يشدّد عليها حين أكّد على أنّ شجرة الحياة خضراء أكثر بكثير من ذلك . الشيوعية تبزغ من كافة المسام على حدّ تأكيد لينين ، غير أنّ هذا لن يحصل إذا " أغلقنا " كافة المسام بكاريكاتور دغمائي باعث على الأسى بشأن الشيوعية و القيادة و المناهج الشيوعية . حتى ما ليس شيوعيّا يمكن أن يساهم فى الشيوعية متى عرفنا كيف نقوده بطريقة ضحيحة ، متى عرفنا كيف نطبّق تطبيقا صحيحا ل " اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة " . " الفنّ و الإبداع الفنّي – اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة " ، ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة ، 2005.
17- على الدوام ، هناك تغيير من نوع أو آخر و قد وُجد و سيوجد مجدّدا تغيير كبير فى العالم و فى المجتمع الإنساني . فالمجتمع شأنه شأن الواقع المادي برمّته لا يستطيع و لا يبقى كما هو . إنّه يمؤرّ بتغيّرات بما فى ذلك فى فترات معيّنة كبرى ، بتغيّرات نوعية حتى . غير أنّ مسألة الخطّ و القيادة حاسمة ، فى النهاية ، فى تحديد نوع التغيير ، نوع التغيير الإجتماعي و جوهريّا نوع الثورة الذى سيكون ممكنا، حتى لو و متى نهضت الجماهير و طالبت بتغيير ثوري و قاتلت من أجله . " تأمّلات و جدالات ..." " الثورة " عدد 167 ، 7 جوان 2009.
18- عندما أنظر إلى كلّ هذا ، أفكّر من جديد فى صديقي الذى قرّر أن يكرّس حياته للقضاء على مرض السرطان – و إلى الحاجة الأكبر حتى لوضع نهاية للنظام الرأسمالي – الإمبريالي و لكلّ العذاب و الإضطهاد الذى يجسّده هذا النظام و يعزّزه عبر العالم . ترون أنّه ما من شيء أهمّ من هذا يمكن أن تكرّسوا له حياتكم و مهما إنتهيتم إلى المساهمة فيه فى مسار حياتكم قهو الأهمّ و الشيء الأرفع الذى يمكن أن تقوموا به . ونعم ، هناك لحظات من خيبة الأمل الكبيرة غير أنّه هناك أيضا لحظات من المسرّة الكبيرة كجزء من هذا. هناك المسرّة الناجمة عن رؤية الطرق التى يتحرّر بها الناس من القيود و ينهضون ويشرعون فى رؤية العالم كما هو فعلا و يتبنّون بمزيد من الوعي النضال من أجل تغييره. و هناك مسرّة معرفة أنّكم جزء من هذه السيرورة بأكملها و تساهمون بما فى وسعكم للقيام بذلك . و هناك مسرّة رفاقية التواجد معا إلى جانب آخرين فى هذا الصراع و معرفة أنّه شيء يستحقّ العناء و أنّه ليس شيئا دنيئا و ضيّق الأفق ذلك الذى تشتركون فيه و إنّما هو شيء رفيع المقام . و هناك مسرّة النظر إلى المستقبل و إستشراف الهدف الذى تناضلون من أجله و رؤية بلوغ الناس حتى فهم أوّلي لما قد يعنيه ذلك ، ليس بالنسبة إليهم فقط و إنّما بالنسبة للمجتمع ، للإنسانية ككلّ . لذا هذا ما سأواصل تكريس حياتي له و هذه هي القصّة المستمرّة لما ستكون عليه حياتي . " من إيكي إلى ماو و بعده ...."
19- كخاتمة ، أودّ أن أتوجّه يتحدّى و نداء . تفاعلوا مع هذا ، تفاعلوا مع الحزب , إن كنتم بعد ضمن هذا الخضمّ ، تفاعلوا معه بعمق أكبر حتى . إستوعبوا ذلك بشكل أتمّ و أصلب و بطريقة أوعى و أكثر تصميما حتى ... و لنجعل الناس الذين لا يعلمون بعدُ يعلمون أنّ هناك حزب طليعي و ما يعنيه هذا بالنسبة لجماهير الشعب هنا و حول العالم قاطبة . لنجعلهم يعلمون أنّه بفضل هذا الحزب الطليعي ، هناك مخرج من كلّ هذا الجنون و العذاب و البؤس غير الضروريين. أمّا بالنسبة للذين يتعلّمون من هذا ، يصبح التحدّى هو الإلتحام أكثر بالحزب ثمّ التوجّه إليه و المساعدة على تعزيزه و ينائه كطليعة ثورية البروليتاريا و الجماهير الشعبية فى أمسّ الحاجة إليها. أمسكوا بخطّنا و نظرتنا الثوريين و فهمنا للعالم و منجنا فى فهم العالم وبرنامجنا و خطّنا لتغيير العالم عبر الثورة . و إنشروا هذا فى صفوف أعداد متزايدة أبدا من الناس و ناضلوا لكسبهم لهذا . لتبنوا مقاومة و تنظيم ضمن كافة فئات الشعب و لتعملوا على ربط هذا أكثر و بصفة أوثق مع الحزب. لتوصلوا خطّ الحزب إلى كلّ مكان – إلى كلّ مكان يقاتل فيه الناس ، إلى كلّ مكان يتساءلون فيه : هل يجب أن يكون العالم كما هو ؟ إلى كلّ مكان يتعذّبون فيه لكنّهم يبحثون أو حتى يأملون فى إيجاد مخرج . إلى كلّ مكان يتحدّثون فيه عن كيف أنّنا نحتاج إلى نوع من التغيير الحقيقي. و خاصّة إلى حيث يقولون إنّنا فى حاجة إلى نوع من الثورة . إستنهضوهم لرؤية كيف أنّ الثورة ممكنة ، و ما تشمله هذه الثورة و كيف يمكن و يجب الإعداد لها و إنجازها ... ينبغى بطريقة حقيقية أن تكون مهمّتنا هي هذه و ينيغى أن يبحث كلّ منّا عن المساهمة بأيّة طريقة يستطيع بها المساهمة فى هذا . الثورة : لماذا هي ضرورية ، لماذا هي ممكنة ، و ما الذى تعنيه ، فلم لخطاب لبوب أفاكيان متوفّر على الإنترنت على موقع : www.revolutiontalk.net و فى شكل قرص مضغوط من منشورات الحزب الشيوعي الثوري .
إضافة إلى الفصل السادس ================================= الإمكانيات الثورية للجماهير و مسؤولية الطليعة .
ملاحظة الناشر : نُشر هذا المقال لبوب أفاكيان فى " العامل الثوري " عدد 1270 ، 13 مارس 2005. من الأشياء التى أراقبها شيء لم أرفع عنه نظري ألا وهو : إنّى أرى كلّ قوّة الطبقة الحاكمة إلاّ أنّى أرى أيضا على طول طريق هذا القرف ، كلّ التناقضات فى المجتمع – أنا أرى عمليّا قوّة فى هذا المجتمع إن جرى تطويرها إلى شعب ثوري ، عمليّا يمكن أن نمضي إلى ذلك ، يمكن أن تتوفّر فرصة حقيقية للقيام بثورة أو أن تشكّل هذه القوّة حجر الزاوية فى ثورة حين تنضج الظروف . أرى قوّة الملايين و الملايين و الملايين – من الشباب و غيرهم – يمثّل هذا النظام أمرا فظيعا بالنسبة لها. و لن يتطلّب ذلك أزمة طوفانية ليسحقهم أكثر هذا النظام . و للسخرية التهكّمية الطبقة الحاكمة ترى ذلك هي الأخرى ذلك . إنّ الذين كان لديهم أفقا ثوريّا غير أنّهم فقدوه – أو الذين لم يكن لديهم ذلك الأفق قط - ... هم الذين ليس بوسعهم رؤية ذلك. لذا كلّ ما أشتغل عليه هو كلّ ما يوجدبين الإمكانيّات الثورية و تحقيقها فى الواقع . كيف يمكن لقوّة الجماهير هذه فى قاعدة المجتمع أن تجلب إليها أناس من فئات أخرى ، كيف يمكن لها أن تحصل على حلفاء على نطاق واسع ، كيف يمكن لها أن تحصل على " الحياد الإيجابي " فى صفوف العديد من الفئات الوسطى . كيف يمكن تطوير كلّ هذا إلى شعب ثوري يمكن أن يصبح قوّة قتال عتيّة حين تنضج الظروف لقتال الجميع من أجل إفتكاك السلطة ؟ كيف يحدث كلّ هذا ليس بمعنى الإنتظارالسلبي بل كيف نشتغل على إيجاد شعب ثوري حتى و لو أنّ غالبية التغيّرات فى المجتمع و العالم لا تعزى لمبادرتنا بل إلى عوامل موضوعية أوسع ؟ أعتقد فعلا فى وجود إمكانية قوّة ثوريّة – أعتقد عمليّا فى هذا ، أنا أرى هذه الإمكانية - أعتقد أنّ هناك قوّة ستبرز إن وقعت البرجوازية فى أزمة عميقة و حقيقية ( والبرجوازية تعلم ذلك ) ... نعم ، لدي هذه الجماهير الكثر من الأشياء العالقة و غير ذلك كثير – لهذا لدينا عمل للإنجاز – لكن لا ينبغى بتاتا أن نغفل عن هذه الإمكانيات . و لا يتعلّق الأمر بالقوميّات المضطهَدَة و حسب – و لو أنّها جزء هام منه و ليست الكلّ .ثمّة عدد ضخم من الشباب و سواهم من الجماهير الأخرى من جميع القوميّات و لا يشكّلون الآن شعبا ثوريّا و لا تلتحق بهم قوى أخرى مثلما يجب أن يكون – ليس لديهم الحلفاء الضروريين ، ليس ليدهم " الحياد الإيجابي " الضروري ، و ليس لديهم الشلل السياسي للتيّارات الإصلاحية المنتصفة الحماس و غيرها . بيد أنّ ذلك يرتهن بالمسألة الحيوية أين نتدخّل ، فى لاقة بكلّ هذا ، هل نترقّب إلى أن " يصطف جميع النجوم " ؟ أم هل لدينا الكثير من العمل يترقّب الإنجاز – هل هناك الكثير من المدّ و الجزر فى علاقتنا بالوضع الموضوعي ، و ليس فقط عند نقطة الأزمة الثورية و إنّما على طول الطريق المؤدّى إلى تلك النقطة ؟ لهذا ، ضمن أشياء أخرى ، لم أيأس بالرغم من كافة المنعرجات و الإلتواءات . و مردّ ذلك ليس لأنّى أمتلك بعدا أخلاقيّا للشعور بفظاعة طريقة معاملة جماهير الشعب ، بعشرات الملايين فى الولايات المتحدة و حرفيّا أزيد بالمليارات فى العالم بل أنا أفكرّ أيضا فى كيفيّة إيجاد شعب ثوري – و ليس فقط فى كيف سيصبح شعبا ثوريّا بمعنى إرادة القيام بثورة و الإطاحة بالنظام و إنّما كيف سيصبح شعبّا ثوريّا بمعنى " إعداد نفسه للحكم " مثلما قال ماركس فى مناسبة من المناسبات . لهذا لا يعجبنى التذيل للجماهير – ذلك أنّهما من شيء جيّد سيفضى إليه ذلك ؟ لقد قلت لبعض الناس أثناء نقاش فى المدّة الأخيرة : لئن كان أحد يتوقّع منّى أن أعتذر عن تقدّمي كقائد لكونى رجل أبيض ، فإنّه سيصاب بخيبة أمل شديدة – ستصابون بخيبة أمل كبرى إن تتوقّعون منّى أن أعتذر عن ذلك . لأنّه فى من نفكّر حين نفكّر بهذه الطريقة ؟ و فى ماذا نفكّر ؟ هل نفكّر حقّا فى الجماهير الشعبية المضطهَدَة بمرارة ،و فى ما تحتاجه للتخلّص من ذلك الإضطهاد و إنشاء عالم مغاير تماما و أفضل بكثير – أم أنّنا نفكّر فى شيء آخر؟ لذا لا يعجبنى التذيّل لهذه الجماهير . ثمّ’ عدد كبير من الناس يتمسّحون على أعتاب هذه الجماهير و يستخدمونها بشتّى الطرق و يشعرون بالأسى حيالها . أكره كيف يتعذّب الناس إلاّ أنّى لا أشعر بالأسى إزاءهم . إنّهم ينطوون على إمكانيّات إعادة صناعة العالم و علينا ـن نصارع كما لم نصارع أبدا لدفعها لرؤية ذلك و لجعلها تنهض لذلك. لا ينبغى أن يكون هدفنا غير ذلك. لماذا علينا أن نفكّر فى أنّها قادرة على أي شيء أقلّ من ذلك ؟ و نعم ، هناك عدد هائل من التناقضات . لست مثاليا – لست ليبراليّا ذو رأس ليّنة " – و أعلم أنّ للجماهير الشعبية حدود و نواقص حقيقية نتيجة الحياة و الصراع من أجل البقاء فى ظلّ هذا النظام . و العديدون من ضمن هذه الجماهير حُرموا ليس من التعليم الرسمي وحسب بل من الوصول إلى المعرفة المتصلة بالكثير من المجالات و عدد لا بأس به منها حُرموا حتى من وسائل تعلّم الأساسيّات كالقراءة - لكن هذا لا يعنى أنّها غير قادرة على تجاوز كلّ ذلك. و لا يعنى أنّها لم تراكم قدرا كبيرا من التجربة و المعرفة و الذكاء بشتّى الأنواع ما قد يساهم فى تطوير النضال الثوري ، لا سيما عندما يمسك بهذا أناس يطبّقون نظرة و منهجا شيوعيين علميين و ينشرونهما فى صفوف الجماهير الشعبية .يجب أن نفهم على أساس علمي أنّ هذه الجماهير قادرة تماما على أن تصبح من الثوريين الشيوعيين الواعين. و الذين أبقاهم هذا النظام أمّيين يمكن أن يكونوا قادة لثورة و لمجتمع جديد سيتخطّى ما جعلهم أمّيين. من واجبنا أن نناضل كما لم نناضل أبدا ، إيديولوجيّا و عمليّا ، لتمكين الجماهير من أن تلتحق بالدراسة و حتّى إن لم تلتحق بالدراسة يمكنها مع ذلك أن تنهض بدور قيادي فى الثورة . تريدون الحديث عن غير المختصّين الذين يقودون المختصّين ؟ تقومون بذلك على النحو التالي- تقومون بذلك بالإيديولوجيا بالإيديولوجيا و المنهج الشيوعيين بأتمّ معنى الكلمة . و تقومون بذلك بالفهم الصحيح لهذه الإيديولوجيا . البعض من الجماهير التى ستنهض بالأدوار القيادية فى هذه السيرورة لن تفهم قطعا الكثير أبعد من الأشياء الأساسية فى الفيزياء مثلا . و غالبيّتنا هنا لا يفهم الكثير فى هذا المضمار أيضا . لكنّها ليست فى حاجة إلى فهم كلّ هذا للتمكّن من القيادة . إن كانت لديك الإيديولوجيا و المنهج الصحيحين ، لا يزال بوسعك أن ترتبط إرتباطا صحيحا بالفيزياء و الفيزيائيين و بالعاملين فى كافة هذه الحقول. بوسعك بعدُ أن تمكّن الجماهير من ولوج هذه المجالات و تحصيل العلم ،و تعلّم كيفية إسداء القيادة بالمعنى العام ، سياسيّا و إيديولوجيّا ، للعاملين فى هذه المجالات ، دون التحرّك بطريقة ضيّقة الأفق أو أتعس حتى بطريقة طاغية تجاه الذين لديهم معرفة متخصّصة و خبرات فى هذه المجالات ، و دون التضييق عليهم و وضع حدود لهم ، بل بالعكس ينبغى تثمينهم و التعلّم منهم و من معارفهم – و بحثهم عن المعرفة – و الوحدة و الصراع معهم بشكل جيّد . إنّه لأمر عسير و علينا المزيد من الإشتغال على هذه المشاكل ، بيد أنّه هناك منهج هنا يمكن أن يقود إلى التعاطي الصحيح مع هذه التناقضات ، على نحو يعبّر تعبيرا تاما عن منهج علمي و عن روح علمية و عن بحث علمي ، و عن إزدهار الخيال و البحث عن الحقيقة بما يؤدّى بكلّ هذا إلى خدمة تحرير الإنسانية و تحسين أوضاعها . و فى نفس الوقت ، من المهمّ غاية الأهمّية ألاّ ننسى أنّه أزيد من بضعة فيزيائيين و خبراء فى مجالات أخرى سيصبحون هم ذاتهم شيوعيين و ينهضون بأدوار قيادية ليس فى علاقة بمجالهم الخاص و حسب بل بالمعنى العام فى القيام بالثورة و تغيير المجتمع بأكمله و إيجاد عالم جديد تماما . لا ينبغى أن تكون لدينا فكرة أنّ الجماهير من مختلف الفئات ، بما فيها الجماهير القاعدية – قادرة على أقلّ من ما هي قادرة عليه . إنّها قادرة على أشياء فظيعة ، نعم ، يقوم البعض منها بأشياء فظيعة كذلك نتيجة ما فعل بها النظام ؛ غير أنّ هذا لا يعنى أنّ ذلك بمعنى ما هو " جوهرها " و كلّ ما هي قادرة على القيام به . متحدّثين عن الجماهير العريضة ، و منها بعض الذين شاركوا فى أشياء فظيعة ، نقول إنّها قادرة على أشياء عظيمة أيضا . مسؤوليّة الذين يمثّلون الطليعة أن يقودوا الجماهير فى تحقيق هذه الإمكانية ، فى التحوّل إلى شعب ثوريّ ، و عندما يحين الوقت ، أن يصبحوا حجر زاوية ثورة ستفتح الطريق أمام عالم أفضل تماما . و نعم ، يعنى هذا الصراع مع الجماهير أوّلا كي تقرّ بإمكانيّاتها الثوريّة الخاصّة ، و بإمكانيّاتها فى التحوّل إلى محرّرة للإنسانية و تاليا العمل فى إنسجام فى سبيل تحقيق تلك الإمكانية فى الواقع .
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي -الفصل الخامس من كتاب من كت
...
-
فهم العالم من وجهة نظر علم الشيوعية
-
القيام بالثورة البروليتارية - الفصل الثالث من كتاب - الأساسي
...
-
الشيوعية عالم جديد تماما و أفضل بكثير - الفصل الثاني من كتاب
...
-
نظام إستغلال و إضطهاد عالمي - الفصل الأوّل من كتاب - الأساسي
...
-
من الولايات المتحدة الأمريكية : تحليل لأوهام الديمقراطية
-
مدخل لفهم حملة بوب أفاكيان فى كلّ مكان... - فصل مضاف إلى كتا
...
-
إسرائيل ، غزّة ، العراق و الإمبريالية : المشكل الحقيقي والمص
...
-
مقدّمة كتاب - الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته - / ال
...
-
الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي ( الجديد ) و مفترق الطرق الذ
...
-
الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي ( الجديد ) و مفترق الطرق الذ
...
-
إعادة صياغة برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللين
...
-
حول - القوّة المحرّكة للفوضى - و ديناميكية التغيير ...النضال
...
-
نظرة على الخلافات بين الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – ال
...
-
هل يجب أن نجرّم المهاجرين أم يجب أن نساندهم ؟
-
هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي العالمي المجرم يحطّم كوكبن
...
-
مقدّمة كتاب : مقال - ضد الأفاكيانية - و الردود عليه / الماوي
...
-
خلافات عميقة بين الحزبين الماويين الأفغاني و الإيراني - الفص
...
-
النساء فى مواجهة النظام الأبوي الذى ولّى عهده : الرأسمالية –
...
-
8 مارس 2014 : لنناقش هذه المقولات لبوب أفاكيان رئيس الحزب ال
...
المزيد.....
-
أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا
...
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث
...
-
صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي
...
-
م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم
...
-
تصاعد المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، ومق
...
-
أكبر جامع في ألبانيا والبلقان.. شاهد: -نمازجاه- في تيرانا ما
...
-
باكستان: مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين
...
-
المستشار الألماني شولتز يقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ا
...
المزيد.....
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|