أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد الصلعي - وزير الداخلية المغربي يحن الى زمن ادريس البصري














المزيد.....


وزير الداخلية المغربي يحن الى زمن ادريس البصري


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 16:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


وزير الداخلية يحن الى عهد ادريس البصري
********************************
يقول وزير الداخلية محمد حصاد : "لا يجب أن يكون هذا الموضوع محط مزايدة من أحد، فمن مسؤوليتي الدفـاع والحديث عما قام به المسؤولون في عين المكان ليل نهار، وهذه الكوارث لا تقع بالمغرب بل في عدد من الدول، آخرها فرنسا التي توفي بها 13 شخصا خلال يومين " . ولنقف مع عبارة "من مسؤوليتي " ، وهي عبارة شدتني كثيرا وأنا اقرأها في احدى المواقع الالكترونية .
ان هذه العبارة التي يجب أن ينطقها شخص واحد ، هو الملك باعتباره الوحيد الذي يملك كل السلط ، وباعتبار أن الحكومة هي حكومة صاحب الجلالة ، لاتجوز في بلد ديمقراطي يراعي مسؤولوه ويحترمون التراتبية الادارية ، ويتقيد ون بالاختصاصات . دعونا نتفحص مقولة : من مسؤوليتي الدفاع والحديث عما قام به المسؤولون في عين المكان ليل نهار " .
حسب ما تداولته مجموعة من المنابر الاعلامية بما في ذلك الرسمية جدا ، أن رجال الدرك والجيش الملكيين قاموا بمهمة انقاذ واسعاف وتنقيل المواطنين المواطنين الأحياء منهم والأموات . وقد ساعدهم في ذلك ربما رجال الوقاية . وكما نعلم فان الجيش له جنرالاته ولا يخضع لسلطة وزير الداخلية ، اللهم اذا كان هناك تفويض ضمني وسري بين المؤسستين .مؤسسة الجيش الملكي ووزارة الداخلية . أما الدرك الملكي فهو يخضع منذ زمن بعيييييد لرجل اسمه حسني بنسليمان . وهو شخص فوق كل القوانين ، ومسؤوليته ترتبط مباشرة بالملك .
من خلال هذه المعطيات يتبين بجلاء أن مؤسستي الدرك والجيش لا سلطة دستورية أو قانونية لوزير الداخلية عليهما ، ولا تربطه بهما الا رابطة الحسنى . وبالتالي فان مسؤولية الحديث عن المسؤولين كما زعم وزير الداخلية تسقط شرعا وقانونا . وبنص الدستور الذي يفصل في الاختصاصات والمسؤوليات .
لكننا للأسف نعيش وسط نظام كل شيئ فيه فوضوي وغامض ، حيث عون السلطة هو ممثل رجل السلطة ، وحيث ان مستشار الملك هو الملك .
أما عن قياس ما حدث بالمغرب مع عدد موتى فرنسا فلا وجود للمقارنة مع وجود الفارق كما يقول المناطقة ، ولا يمكن استعمال مبدأ الثالث المرفوع هنا . والمقارنة مردودة على السيد وزير الداخلية الذي يتماهى مع ماما فرنسا حتى في الكوارث الطبيعية ، وليس فقط في نظم التعليم ونظم السياسة وبرامج الثقافة .
ولنعد الى مقولة من مسؤوليتي العجيبة . التي سنقاربها من جهة اخرى . يبدو أن السيد وزير الداخلية أصبح في الاونة الأخيرة ينطق خارج أي ضابط أو حد . فبعد اتهامه لجمعيات حقوقية بالتعامل مع الخارج ، دون توضيح ذلك بالحجة والدليل ، ولفظة "التعامل " هي لفظة مهذبة لمصطلح "التخابر " التي تقود مباشرة الى الادانة بعد المحاكمة ، وبعد احتكاره لعملية التقطيع الانتخابي خارج أي مبدأ تشاركي ، وبعد أن تحدث أحد أطر وزارة الداخلية عن نفيه لأي توجه حداثي ووطني بحصر ترأس الجماعات المحلية في الحاصلين على شواهد عليا أدناها شهادة الباكالوريا ، بعد أن أنكر أي مستوى ثقافي للمغاربة أجمعين ، واستنكر عملية حصر الترشح للانتخابات في الطليعة المتعلمة . ها نحن أمام مقولة ، تعبر تعبيرا صريحا عن استحواذ وزارة الداخلية على جميع الاختصاصات وجمع جميع المسؤوليات في يد شخص واحد ، وكأنه حنين مرضي الى عهد الصدر الأعظم وزير الدولة وزير الداخلية غير المأسوف عليه .
هل تكفي هذه الاضاءة على مقولة لامسؤولة من وزير غير مسؤول في دولة لاتعترف بالمسؤولية الا في كناش الدستور ؟ .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين دولة السياسة ودولة القبيلة
- أصلنا صفر
- هل تتخلى قطر عن قوتها الاعلامية الجبارة ؟
- مجتمع آخر أو مجتمع الجناكا -رواية -9-
- نصوص تقابلية
- هل يستطيع أوباما توريط ايران ؟
- مجتمع آخر أو مجتمع الجناكا -رواية-8-
- الدولة ضد الوطن
- مجتمع آخر أو مجتمع الجناكا -7-
- المكون الوجودي في قصيدة -داروها لحروف وحصلت فيها المعاني - ل ...
- قراءة أخرى لخطاب الملك محمد 6 بتاريخ 10--10--14
- مجتمع آخر ، أو مجتمع الجناكا -6-
- أمريكا تطيل عمر داعش
- عالم من الألوان
- كيف نستثمر ردع المقاومة لاسرائيل
- في الرد على الشيخين
- من يفرض شروطه هو المنتصر
- هل يموت المطر
- اسرائيل وشرط الردع
- غبار ولا ريح


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد الصلعي - وزير الداخلية المغربي يحن الى زمن ادريس البصري