أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - قاسم حسين صالح - في سيكولوجيا خسارة الفريق العراقي














المزيد.....


في سيكولوجيا خسارة الفريق العراقي


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 12:35
المحور: عالم الرياضة
    



لماذا فاز الفريق العراقي ببطولة آسيا بتغلبه على الفريق السعودي الذي اقصى الفريق الياباني حامل اللقب، بمهارة ولعب رائعين؟،ولماذا خسر امام الكويت والامارت في بطولة الخليج؟
السبب الرئيس في الحالتين هو العامل السيكولوجي..المنسي،المغيّب ،المهمل..ليس في حياتنا الرياضية فقط بل والاجتماعية والسياسية ايضا..ولنا في سقوط الموصل بيد ثلاثة آلاف مسلح(وقيل ثلاثمائة) وهزيمة ثلاثة الوية عسكرية ومائة وخمسين الف شرطي تركوا دباباتهم واسلحتهم في الشوارع..شاهد كيف ان العامل السيكولوجي يكون احيانا هو الذي يحسم الامور بدءا من ابسطها..علاقة عاطفية الى اصعبها..اشد المعارك ضراوة.
لنسترجع اجواء فوز الفريق العراقي في بطولة آسيا.تتذكرون حين فزنا على الفريق الكوري كيف تحنت شوارع بغداد بالدماء ابتهاجا بالفوز .ولقد وحّدت هذه الحادثة الشعور عند الفريق بان ارواح الشهداء وفاجعة عوائلهم تريد منهم الفوز والا فان موقفهم من عوائل الشهداء والجرحى سيكون احساسا بالخجل والعار ان حصل العكس(هم خسرنا اولادنا وهم خسرنا باللعب).
والثاني ان اللاعبين وجدوا ان الثلاثين مليون عراقي توحّدوا بهم وانهم عطاشى للفرح..واروع شيء يمنح الانسان الشعور بالزهو ان يدخل الفرحة في قلب محتاج لها ،فكيف اذا كان من تمنحهم الفرحة ثلاثون مليونا قضوها احزانا وفواجع لثلاثين عاما؟
والثالث ان الفريق السعودي (المدلل والمرفّه) استصغر الفريق العراقي (الفقير لله)، وكان غرور اللاعبين السعوديين واستفزازهم الصريح والضمني قد اثّر سلبيا فيهم وايجابيا في اللاعبيين العراقيين ،لأن من طبيعة العراقي اذا استفز او استصغر فانه يشتعل غيظا ويزداد حماسة، فضلا عن ان الفريق العراقي يشعر نفسيا ان خسارته امام الفريق السعودي اثقل عليه من خسارته امام الفريق الكوري او الياباني.
والرابع،اتذكر جيدا كيف تساءل معلق الجزيرة الرياضي (يوسف سيف) قائلا:ان فوز الفريق العراقي حالة نادرة واستثنائية(للظروف الصعبة التي يعيشها)وعلى المعنيين بالدراسات العلمية ان يكشفوا سرّ هذا الفوزالعجيب.وكتبنا له في حينه ان مفتاح السرّ يكمن في الشخصية العراقية..انها تزداد صلابة وصلادة ايام المحن، وان العراقيين اذا تناخوا بغيرتهم المعهودة على مهمة فانهم ينجزونها بامتياز، لانهم يعشقون الزهو المستحق بجنون.
نأتي الآن الى خسارتنا في بطولة الخليج،ونحدد اسبابها السيكولوجية بالآتي:
1.تلعب ثقة اللاعبين بمدربهم عاملا سيكولوجيا مهمّا،فهم ان كانوا يثقون به ويحبونه،حتى لو كان قاسيا معهم،فان هذه الثقة تزيدهم حماسة في اللعب ،يتفادون بها الشعور بالذنب ان خسروا وخذلوه.وبالعكس ،فان كان الفريق ضعيف الثقة بمدرّبه فان حماسه يضعف..والأكثر ،انه سيجد المبرر لترحيل خسارته على مدرّبه.والواقع انني لا اعلم بطبيعة العلاقة السيكولوجية بين المدرّب حكيم شاكر وافراد فريقه..والمهم هنا ان يأخذ الاتحاد هذا العامل بنظر الاعتبار مستقبلا..في دراسة ميدانية تتبعية.
2.عبر متابعتنا لمباريات الفريق العراقي لسنوات وجدنا انه يتصف بحالة سيكولوجية،هي ان خسارته في المباراة الاولى تولّد لديه انكسارا نفسيا ينسحب على المباراة الثانية.وهذا ما حصل في مباراتنا مع الكويت،فلو ان الفريق العراقي فاز على الكويت،او تعادل معه لما حصل الذي حصل.
3.في المباراة الثانية للفريق تحصل حالة نفسية أخرى هي ان الانكسار النفسي يجعل اللاعبين بين يائس من الفوز وبين من يبذل حماسا زائدا..تنتهي بالنتيجة الى ان يكون اللعب فرديا..استعراضيا لأجل اثبات دور..فوضويا..فتكون الخسارة حتمية..والدليل على ذلك ان الفريق العراقي تعادل مع فريق عمان الذي هزم الفريق الكويتي بخمسة اهداف!
4.حين يخسر الملاكم المباراة فانه يتحمل وحده الخسارة ،ولكن حين يخسر فريق كرة القدم فان الخسارة تتوزع على احد عشر لاعبا،ويقل الشعور بالمسؤولية لدى اللاعبين ويقومون بلعبة ترحيل السبب على الآخر..ولقد ساد هذا الشعور معظم اللاعبين ولم يكن هنالك من يعالج الحالة نفسيا.
5.يتم اختيار لاعبي المنتخب العراقي وفقا لمعايير:المهارة،المراوغة،سلاعة الجري...ولا يرد العامل السيكولوجي بالاعتبار..اعني تطبيق اختبارات نفسية تقيس امورا اخرى في لاعب المنتخب.
6.تستعين الفرق الدولية بمستشارين نفسيين يصطحبونهم معهم في مبارياتهم فيما لا يخطر هذا على بال اتحاد الكرة العراقي.
ترى هل يقرأ المعنيون والمسؤولون عن الرياضة العراقية ما نكتبه نحن السيكولوجين ،لخدمتهم،ام ان حالهم كحال السياسيين الذين نصحناهم ،كفريق متخصص سيكولوجيا بحل الأزمات،فردوا علينا:واشبينه احنا قابل مخابيل..مع ان بينهم من هو مصاب بالبارانويا!..ونعني تحديدا.. Sectarian Political Paranoia



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيم وصراع الاجيال في المجتمع العراقي- تحليل سيكوبولتك (3-3 ...
- القيم وصراع الاجيال في المجتمع العراقي- تحليل سيكوبولتك (2-3 ...
- المؤتمر الوطني للتربية الايجابية - طموح وتحديات
- القيم وصراع الاجيال في المجتمع العراقي- تحليل سيكوبولتك (1-3 ...
- ماذا لو خرج الحسين الآن في بغداد؟!
- ثورة الحسين..درس لحكّام هذا الزمان
- القيم بعد التغيير وعلاقتها بالأزمة السياسية
- نرجسية الفيسبوك
- تأثير الطلاق في الأطفال - تحليل سيكولوجي
- ثقافة نفسية(119): وصفة -سحرية- لكشف من يكذب عليك!
- في العراق..تفرح وتبكي معا..في ليلة!
- ثقافة نفسية(166): الغيرة والحب
- عراقيون..مدمنو فيسبوك! تحليل سيكولوجي
- ثقافة نفسية (120): حذار ان تكون عاطفيا!
- الرئاسات الثلاث مع التحية..المبدعون لخلق عراق معافى
- لصوص بغداد..بين زمنين
- ثقافة نفسية (112):تفسير الاحلام بين ابن سيرين وفرويد
- هاني فحص..رجل الدين العلماني!
- سهرة مع..محافظ النجف
- واقع الابداع في البيئات العربية - العراق انموذجا (خلاصة بحث)


المزيد.....




- راشفورد يلمّح لرحيله عن اليونايتد: أتطلع لتحديات جديدة
- قائمة القنوات المفتوحة الناقلة ومواعيد مباريات خليجي 26 كأس ...
- ” كوكب زمرده والأبطال ” تردد قناة سبيس تون الجديد 2025 استقب ...
- جوائز فيفا للأفضل 2024: البرازيلي جونيور والإسبانية بونماتي ...
- بجودة عالية قناة مجانية تنقل مباراة ريال مدريد وباتشوكا في ن ...
- ألكسندر أرنولد يشترط نفس راتب صلاح للبقاء في ليفربول
- راشفورد -يفجر مفاجأة- حول مستقبله مع مانشستر يونايتد.. إليك ...
- -حدث تاريخي في الملاعب الإيرانية-.. مدرجات نقش جهان تحتضن ال ...
- في حفل مقتضب.. الفيفا يتوج فينيسيوس بجائزة أفضل لاعب بالعالم ...
- هل تواجد رونالدو في تشكيل أفضل 11 لاعبًا خلال عام 2024؟


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - قاسم حسين صالح - في سيكولوجيا خسارة الفريق العراقي