أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طارق عيسى طه - عملية خلط الاوراق في العراق














المزيد.....

عملية خلط الاوراق في العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 11:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



الشعب العراقي تعرض الى غزوات وحمامات دم جماعية ان كانت من المغول بقيادة جنكيزخان وبعدها بحوالي ربع قرن احتل هولاكو حفيد جنكيزخان بغداد وسالت الدماء مجاري وشلالات وبقي العراق مركز صراع بين دولة الخروف الاسود والخروف الابيض وتوالى الحكام والغزاة وزالوا ليرجع العراق وينتفض مثل العنقاء ويزدهر في عمرانه وثقافته ومدارسه وجامعاته وينجب العلماء والفطاحل . وبعد سلسل من الانتفاضات والوثبات حانت الفرصة و التحمت قوى التحرر التقدمية في اربعة عشر تموز 1958 احتلت بلاد الرافدين مركز الصدارة في الشرق الاوسط وضربت الامثال في التقدم والانطلاق نحو الحرية وتوفير الخبز للفقير ومحاربة الاقطاع والفساد واعلنت اول جمهورية بقيادة اول رئيس عراقي وهو الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم وفي ظل قيادته بنيت البيوت السكنية لالاف العوائل الفقيرة التي انتقلت من الصرائف وبيوت التنك وانتشرت المشاريع العمرانية وبناء المستشفيات والايفادات لطلب العلم في الخارج ,وانتشرت مدارس مكافحة الامية تم تشكيل النقابات الفلاحية والعمالية واتحادات الطلبة وعينت اول وزيرة في الشرق الاوسط وهي د نزيهة الدليمي وصدر قانون الاحوال المدنية والشخصية اعطى حقوق المراة وانصفها اصبح العراق في عملية غليان ثقافي فكري وطني وحتى الجيش تم تطوير كوادره وارسال الضباط الى الدول الصديقة للدراسة والتدريب, خلال خمسة سنوات كان التطور والتقدم في كل المجالات ميزة عراق الثورة وتم تأميم حقول النفط بقانون رقم 80 عام 1961 الذي استعاد العراق بموجبه معظم الاراضي العراقية الغير مستثمرة والتي كانت تحت امتياز الشركات النفطية والتي كانت تشكل 95% من مساحة العراق . هنا برزت الخيانة العظمى بتحالف الامبريالية بقيادة الاحتكارات النفطية التي سخرت حزب البعث الذي اتحد مع الرجعية والاقطاع وايتام النظام السابق وكان تاريخ النكبة الكبرى هو ثمانية شباط 1963.لقد حققت هذه الردة للامبريالية العالمية وربيبتها اسرائيل خدمات كثيرة بقيادة البعثيين واعلنت حربا عبثية ضد الجارة ايران قدمت الملايين من ابناء الشعب العراقي كشهداء ومعوقين الى الابد احرقت كل من نادى بالخلاص من حكم الاستبداد ودفنتهم بمقابر جماعية اوقطعت اجسادهم الطاهرة ورمتها في دجلة طعاما للاسماك قامت بسلوك سياسة شوفينية ضد مكونات الشعب العراقي بحرق القرى الكوردية وقتلت ما يزيد على مائة وثمانون الف مواطنا منهم ونقلت الكثير منهم من مدنهم وقراهم في الشمال الى الجنوب والوسط من العراق وسحقت الانتفاضة التي قام بها اهالي الجنوب بعد الخسارة الرهيبة التي تعرض لها الجيش العراقي بعد انسحابه من الكويت ويقدر عدد الشهداء بما يزيد على المائة والثمانين الف شهيد دفنوا في مقابر جماعية وتم التمثيل باجسادهم قبل وبعد موتهم لم يقدموا شيئا اكثر ولا اقل من المغول في غزواتهم للعراق وبهذه السياسة الرعناء هيأ الحكام البعثيون لاحتلال العراق من قبل قوات التحالف التي خالفت حتى مجلس قرارات مجلس الامن الدولي وتحدوا الملايين من الذين تظاهروا في كل العالم ضد عملية التدخل العسكري في العراق بما سمي في حينها عملية تحرير العراق من الديكتاتورية في عام 2003, الم تكن هناك ديكتاتوريات اكثر عنفا وظلما لشعوبها من حكومة صدام ؟ ام كانت رائحة النفط هي التي دلتهم وقادتهم لعبور المحيطات لاحتلال العراق ؟ ماذا جنينا من هذه العملية التي عبرت عن استعمال القوة المفرطة وتعريض سلام وحرية الشعوب كحق من حقوق الاقوياء لسحق ارادة الشعوب واستغلالها ومكنت قادة الاسلام السياسي لنهب ثروات الشعب وتهريبها لبناء العمارات في لندن وباريس وعمان والخ من مدن العالم واخيرا جاءت لنا بعصابة ما يسمى بداعش لتقتل الاطفال والنساء وتنحرهم امام الملأ بلا رحمة , ماذا فعلت هذه العصابات من شذاذي الأفاق في الانبار ؟ وفي الموصل الحدباء بجامعتها ومدارسها ؟ وكيف تصرفت ببنوكها ؟ لقد توافقت هذه العصابات ورافضي التغيير كما تدل المعلومات الاولية واستلمت الموصل الحدباء بلا قتال وانضمت قوى البعث التي خانت في 63 الشعب العراقي واغتالت جمهوريته الاولى ونحرت ابنائه وبعثرت ثروته وقدمت الخدمات لشركات النفط العالمية ولم تستلم غير الذل والعار لخيانتها المشينة عادت اليوم لتشارك في عمليات نحر وتمكين العدو للغدر بالشعب العراقي كما فعل ابو رغال سابقا واكثر بكثير من ذلك ,اليوم تتضافر الجهود من اجل افشال السيد د حيدر العبادي بكل ما اوتي لها من خسة ونذالة تفخيخات وعمليات خطف لا فرق بين امراة وطفل مقابل نقود ودفاتر واما يسلم المخطوف او يقتل عند التسليم . المفروض ان يقف الشعب العراقي بكل ما يملك من قوة لمساندة السيد العبادي في سياسته لتطهير الاجهزة الامنية ومكافحة الفساد المالي والاداري اين ما كان , ان خطوة تنحية بعض المسؤولين الامنيين وضباط الجيش هي خطوة اولى للقضاء على المفخخات وانقاذ ابناء الشعب الابرياء من الموت .ان عمليات الجيش العراقي ليست لصد عصابة داعش بل لمطاردتها وحرقها في جحورها ما هي الا نتيجة سياسة التغيير وجمع القوى الشعبية يدا واحدة والمطلوب الخروج م التقدم البطيئ والاسراع لنفطر بالاعداء قبل ان يتغدوا بنا .
طارق عيسى ط



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية وعلاقتها بالعملية العسكرية في العراق
- الشعب العراقي ينتظر التغيير الجذري من حكومته
- هنيئا للعراق بانتصار جيشه الباسل وتحرير مصفاة بيجي
- الستراتيجية الجديدة لعملية تقسيم واحتلال الشرق الاوسط
- مستقبل المجتمع العراقي
- اتباع سياسة التهديد لا تصب في حل المشاكل العالقة بين المركز ...
- لا زالت المحاولات جارية لغرض تحويل مباديئ الربيع العربي 2
- الجيش العراقي الباسل يتحرك مع الحشد الشعبي والعشائر المسلحة
- لا زالت المحاولات جارية لغرض تحويل مباديئ ثورات الربيع العرب ...
- كفاح الشعوب يصب في نفس المكان
- كيف ما تكونوا يولى عليكم
- ما حك جلدك مثل ظفرك 3
- ما حك جلدك مثل ظفرك 2
- ما حك جلدك مثل ظفرك
- الخوف من دخول القوات البرية الاجنبية الى العراق لمحاربة داعش
- كيف سنسترجع سيادتنا على اراضينا المنهوبة ؟
- اعوان الحكم السابق يشدون الرحال
- المرحلة الحاسمة في تاريخ العراق
- ,واخيرا تشكلت حكومة د حيدر العبادي
- تسليم السلطة السلمي في العراق


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طارق عيسى طه - عملية خلط الاوراق في العراق