الكلية المفتوحة وأثرها على المعلم

محمد ناجي عبد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 11:59
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

من الجميل أن نرى في مدارسنا معلمين على مستوى عالي من الثقافة والاطلاع والامكانية لأن المعلم القدوة والمثال الأول لتلاميذه وهو من يرسم الصورة الأولى لشخصية التلميذ
من خلال عكس مالديه من خلق وثقافة وقوة شخصية على مخيلتهم
هذه مقدمة الى مالمسناه من تطور ملحوظ على أداء المعلمين المتخرجين من الكلية التربوية المفتوحة
إن الكم الهائل من التعيينات بعد عام 2003 وخاصة تعيين خريجي المعاهد المسائية بصورة عشوائية وغير إنتقائية وبدون مقابلات شخصية لإختبار قابليات المتعينين في سلك التربية
ادى الى دخول بعض المعلمين ، اقول بعض اي جزء قليل ، قليلي الإمكانية وبالتالي إنعكس أداء هؤلاء المعلمين على أداء العملية التربوية وأصبحوا حديث الشارع وإن كانت اعدادهم بقدر اصابع اليد
ولكن بعد التحاق بعض المعلمين في الكليات المفتوحة وتخرجوا منها إنتهت هذه العلامات السلبية التي كانت تشار لهم
وتطورت قابلياتهم في جميع المجالات ولو بشيء بسيط لكنه ايجابي
وإن أجمل مالمسته في خريجي الكلية المفتوحة هو عودة الثقة بالنفس وخلع ثوب عشوائية دراسة المعاهد المسائية الغير منضبطة وارتداء ثوب الخريج الجامعي الوقور
الذي امتلك الثقة من خلال إحتكاكه بكادر عالي الثقافة من اساتذة وحملة شهادات عليا
وتطور قابليته العلمية التي تعطيه القوة وعدم الخوف من الاسئلة المحرجة التي تواجهه من التلاميذ او من الكادر التدريسي
وبعد كل هذا أرجو من وزارة التربية ومن المعنيين في هذه الكليات ان يطوروا ويوسعوا هذه الكليات
بحيث تشمل كل علوم الحياة والسمحاح لكل الكوادر التعليمية والتدريسية بالالتحاق الى الكليات التي يرغبون بها لغرض زيادة المعرفة وبالتالي نكون قد خلقنا معلم اومدرس عالي الثقافة يستطيع ان يقود المجتمع
بصورة راقية
وبالتالي يعكس ثقافته وعلومه على التلاميذ اولا وعلى المجتمع ثانيا
وهكذا نرتقي بالمعلم والتلاميذ والمجتمع
دفعة واحدة وبدون تكلفة تقريبآ لان الاقساط الدراسية تدفع من جيب المعلم نفسه
ونرجوا من الله ان يوفق العراق ويدفع به الى الامام عسى ان نصل الى ماوصلت اليه البلدان الاخرى

شكرا لكل من تحمل عناء قراءة المقال

المعلم الجامعي ... محمد ناجي

#محمد_ناجي_عبد_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات