لندن - خدمة قدس برس
دعا المفكر الأمريكي المعروف نعوم شومسكي الرئيس السوري بشار الأسد إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي في بلاده. وقال شومسكي إن الزيارة التي يؤديها الرئيس الأسد إلى بريطانيا للقاء رئيس الوزراء طوني بلير تتزامن مع نداء توجهه منظمة العفو الدولية إلى الحكومة السورية لإطلاق سراح مساجين الرأي.
وأضاف في نداء نشره على موقعه على شبكة الإنترنت إنه في الحادي والثلاثين من تموز 2002 أصدرت محكمة الأمن العليا السورية حكماً بالسجن 10 سنوات بحق الناشط السوري عارف دليلة، بتهمة محاولة تغيير الدستور بطريقة غير قانونية، وذلك في إطار محاكمة غير عادلة.
وقال شومسكي إن دليلة اعتقل بصحبة تسعة آخرين، بطريقة تعسفية، في شهر أيلول 2001، بسبب انخراطهم في مجموعات لإحياء المجتمع المدني، من خلال منابر حوار. وأضاف إنه في نفس الإطار وقع اعتقال النائب البرلماني رياض سيف، وحُكم عليه لمدة خمس سنوات سجنا، بعد أن وجهت إليه نفس التهم، من قبل محكمة الجنايات في الرابع من نيسان 2002.
وقال شومسكي إن منظمة العفو الدولية تعتبر كل هؤلاء معتقلي رأي، حوكموا لنشاطهم السياسي السلمي. وأضاف إن هذه الحملة تستهدف نشطاء حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة، وهي تعتبر شهادة على عدم احترام سورية لحقوق الإنسان، وعدم التزامها بالمعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وتحتجز السلطات السورية نحو ألف معتقل سياسي منذ مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي. وتقول اللجنة السورية لحقوق الإنسان إن ثمة 17 ألف مفقود في السجون السورية، معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وتتحدث العديد من تقارير منظمات حقوق الإنسان عن حصول انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في سورية في الثمانينات، وأن هذه الانتهاكات عادت بعد تولي الدكتور بشار الأسد الحكم خلفاً لوالده الراحل حافظ الأسد.