أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - لميس كاظم - علم العراق رمزا لتأريخ وحضارة العراق














المزيد.....

علم العراق رمزا لتأريخ وحضارة العراق


لميس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1302 - 2005 / 8 / 30 - 10:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


( 8 )
المادة(12): نقرء النص
اولاً- ينظم بقانون علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز الى مكونات الشعب العراقي.

أن تشكيل العلم العراقي لايفترض أن يمثل كل مكونات الشعب العراقي، فالشعب العراقي متعدد المكونات، وأن دخلت فيه كل مكوناته فنحتاج الى علم طوله وعرضه عدة أمتار ليستوعب كل مكونات الشعب العراقي. وسيتخاصم ممثلي الأحزاب والكتل السياسية على ترتيب أولية مكانهم ووجودهم وشكلهم الذي سيظهر فيه مكوناتهم وحجم المساحة التي ستخصص لهذه الجماعة على حساب الأخرى، أنسجاما مع قوتهم الأنتخابية، التي اصبحت تدخل في كل التفاصيل. وفي هذه الحالة لن يستطع الدستور ولا غيره أن يحل المشكلة وسنخرج بعلم طائفي أو قومي أو يخرج علم عراقي غريب عن كل أشكال تصاميم الأعلام العالمية وسيرضي جماعة معينة ويزعّل أخرين وقد لا نصل الى نتيجة مرضية للجميع.

لذلك يفترض أن لا يتضمن العلم العراقي أي تعبير لجماعة سياسية أو دينية أو عرقية. فالعلم العراقي هو تعبير رمزي لوجود للوطن بغض النظر عن نظامه السياسي. فأعلام بلدان العالم الديمقراطية لاترمز الى أي مكونات شعوبها. هذا التعبير الوارد في الدستور مبالغ فيه ونفسه ضيق. فهذا التحديد يكون فيه نوع من القصرية في التعبير وسيشكل عبأ كبير على المبدعين المعنيين بتصميم العلم ويقيدهم في خيارات محددة. وإن أفترضنا أدخال تعابير رمزية فمن المفترض أن تُعبر عن مكونات الوطن وليس مكونات الشعب. وان حكمت الضرورة فممكن تطعيم مفردات العلم برموز لحضارات وتأريخ وبيئة العراق.

يجب أن نستفاد من أخطاء الماضي فهناك من رفض أن يرفرف العلم العراقي بشكله الحالي فوق أرضه العراقية كونه يمثل النظام الصنمي السابق. لذا أقترح أن لا يحدد العلم العراقي بشكل من أشكال التي تقيده بقائد او جماعة سياسية او لمكونات محددة من الشعب لأن ما جرى في السابق يجب أن لايتكرر وتبقى الوان وتصميم العلم تعبر عن أشكال رمزية لا علاقة لها بنظام الحكم.

فنحن نعيش اليوم في ظل تحالف رمادي للكتل العراقية يخبأ تحت أرضها، نار جمرها متقد، وبراكين من المشاكل، ممكن أن تثور في أي وقت كان، ولانعرف ما يخبئ لنا المستقبل من مفاجأت بالتالي كي لا يكون العلم ضحية، مرة ثانية، مغتصبة لنظام حكم او تحالف معين. وعليه يفضل ان يكون العلم رمزا للوطن فقط بعيدا عن المفردات السياسية الطنانة.

كذلك الحال بالنسبة للنشيد الوطني, فأسمه يدلل على أنتمائه للوطن وليس لمكونات الشعب. فما أجمل نشيد *موطني* الحالي فهو يتغنى برحاب الوطن وجمال طبيعته وقوة أرادة شعبه ولا أعرف ما الداعي لتغييره فهو لا يشير ولا بكلمة واحدة لنظام سياسي معين. بالعكس كانت المنظمات العراقية المهنية المعارضة، طول العقود الثلاثة المنصرمة،تنهي أعمال مؤتمراتها ،بنشيد موطني. أنا أعتقد أن نشيد موطني مناسب جدا ولا داعي لتغييره.

أما بالنسبة للعملة العراقية فالحكام الشمولين يتباهون بتثبيت صورهم كونهم هم أبطال وصناع ومنقذي البلد كما فعل المعتوه الصنم ووسخ شكل وقيمة العملة العراقية عندما ألغى الصورة القديمة للعملة العراقية ولصق صورته الكريهة التي ألتقطها له المصور البغدادي المشهور أرشاك. تلك الصورة المنحوسة التي جلبت الفقر للبيت العراقي وأرعبت جيب المواطن بحيث لم يصادقها لأكثر من ربع قرن وكان المواطن طول الوقت جيبة فارغ من النقود ومفزوع من صورة الطاغية التي تختبأ في جيبه وتلاحقه في يومياته. كما نحست تلك الصورة قيمة الدنيار العراقي فهبط من اعلى مستواياته الى أدنى مستوى بحيث أصبح أقل من قيمة الكثير من العملات الضغيفة وحلت المأسي بأقتصاد العراق.

وأن سلمنا بتلك القاعدة القديمة وعملنا لأصدار عملة عراقية فأننا سنواجهة أشكالية جدية هي أي صور للمحريين الأجانب سنضعها على العملة العراقية الوطنية؟
انا اعتقد ان مسالة حمورابي هي أفضل تعبير للعملة العراقية إذ تمثل العمق التأريخي للعراق وقوة دستوره السابق وعدالة قوانينه وتعّرف العالم بأصالة العراق.

مسك الختام: العلم ،النشيد، الشعار،العملة، هي مفردات ملك الوطن فقط وهو له الحق في إختيار أشكال وجودهم ولا تخضع تلك المفردات للمحاصصة وعلى الدستور حمايتهم من السطوة والأجهاز.



#لميس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الضمان الأجتماعي المتساوي في الدستور
- مسودة الدستور لايجوز التعديل عليها.
- أسقطت مسودة الدستور من فقراتها جدولة انسحاب القوات الاجنبية
- جلسة ساخنة للجمعية الوطنية العراقية
- الدستور الجديد سيكتب في الأنبار
- الدستور الديني الجديد سيسجن ديمقراطيا الحرية المدنية
- جمهورية الأقاليم العراقية الاسلامية المتحدة
- غابت حقوق الوطن في مسودة الدستور الجديد
- مقترحات عامة لمسودة الدستور العراقي
- ضعفت سياسة محاربة الارهاب فقط من العراق
- احتفالات ارهابية في لندن
- عفوا ايها النواب... نقطة نظام
- المفاوضات الخجولة
- وطنية الدستور الجديد
- مقابلة مع القاص والناقد الدكتور زهير شليبة
- انتخبوا ابو ميسرة البعثاوي
- خصام الأحبة الطائفي
- بطاقة تعويض عن الحياة
- خطاب الورود البيضاء للرئيس بوش
- مسيرة موت صامته


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - لميس كاظم - علم العراق رمزا لتأريخ وحضارة العراق