أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد الشخاتره - بقرة اسرائيل و أبقار افريقيا















المزيد.....

بقرة اسرائيل و أبقار افريقيا


خالد الشخاتره

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 18:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بقرة بني اسرائيل .. و أبقار افريقيا,,,
(ملاحظه :هذه المقاله موجهه لبني اسرائيل فقط فاذا كنت واحدا منهم فاهلا بك لترد كيفما تشاء اما اذا كنت غير ذلك فليس مطلوب منك الرد. )

لطالما قلت وما زلت أقول أن لبني اسرائيل الحق في صياغة و نسج القصص و الأساطير حول الهتهم و ديانتهم فكذا هو الحال عند كل الشعوب , فنحن لانتدخل مثلا و لا ننتقد الميثولوجيا المصريه القديمه و ما صاغه المصريون من قصص و أساطير عن الهتهم امون و اوزوريس و حورس و لم و لن نتدخل بالنقد او الانتقاص لما كان يعتقده البابليون و ما نسجوا من اساطير حول الههم انليل او مردوخ والامر نفسه ينطبق عما قاله اليونانيين القدماء عن الهتهم زيوس و ابولو و ارتميس, او علاقة الهنود بالهتهم كريشنا وبراما و شاكتي او علاقة اهل الشام القدماء و ما صاغوه من افكار و معتقدات بخصوص الهتهم ايل و بعل و عشيره أو ما كان يعتقد به الأنباط في علاقتهم مع الههم ذو الشرى و قس على ذلك.
لكن عندما يزعم بنو اسرائيل ان الههم "يهوه" المذكور في التوراه و التلمود هو الاله الذي خلق الكون و الانسان و عندما يدعون أن ذلك الاله الذي اعطوه صفة الكونيه والشموليه و المسؤوليه عن العالم اجمع فانه من حقنا ان نتدخل و نسأل و نجادل ونحاول اثبات بطلان ما يزعمون لاننا وبدون شك جزءا من هذه المعادله فنحن نعيش في هذا الكون و ننتمي الى بني الانسان فاذا كان خالق الكون هو حقا من كلمهم و اختارهم بل و امضى معهم ما يقرب من الالفين و خمسمئة عام و اختارهم ليكونوا اسياد هذا الكون فلن يكون امامنا الا ان نسلم لهم و سوف نتفهم بل نقر و نعترف بمشروعية سعيهم الدؤوب للسيطره على مراكز المال والسلطه في العالم بل سنسلم انفسنا لهم و نصبح خرافا في حضيرة اسرائيل و اله بني اسرائيل . بالمقابل و طالما لم يقدموا لنا الحجج والبراهين على صحة ما يدعون فسوف نستمر في نقد و تفنيد اساطيرهم التي نسبوها لخالق الكون الذي نؤمن به و من حقنا ان نتصدى لما ينسب له من خرافات في التوراه والتلمود تنزيها لمقامه و عظمته و جلاله و دفاعنا عن انفسنا من المعتقدات و الايديولوجيات التي تهدد امننا و حياتنا. قصص "يهوه" مع ابقار بني اسرائيل ستكون محور حديثنا فقد ذكروا اكثر من قصه تتعلق بالههم "يهوه" بواحده او اكثر من الابقار وفي الحقيقه ان الذي دفعني لاختيار هذا الموضوع هو ما قاله لي احد الاصدقاء من افريقيا حين قرأ تلك القصص في النوراه والتلمود و تعجب بل شعر بالحنق والغضب متسائلا : كيف سنصدق ان خالق الكون يشغل نفسه ببقره مع بني اسرائيل و يتركنا نحن سكان افريقيا المسكينه غارقين في الدم والظلام ينهشنا الجوع والمرض و تحل بنا مصائب الدنيا ماظهر منها وما بطن ! اذا كان الاله الذي يتحدث عنه التلمود هو اله لكل الكون فلماذا تركنا و اطفالنا ضحية العبودية والموت لآلاف السنين فلو كان اعطانا ذرة من الاهتمام الذي اعطاه لبني اسرائيل على مدار 2500 لكنا ذبحنا له كل ما نمتلك من الابقار وليس فقط بقره حمراء كبقرة اسرائيل ! و يضيف ذلك الصديق القادم من اقريقيا : لو قال لنا احدهم ان رئيس احدى الدول انشغل بمجموعه من ابناء الدوله التي يحكمها و اعطاهم جل وقته و كان يطالبهم بين الفينة والاخرى بذبح بقره في طقوس لانفهمها لقلنا ان ذلك كلام فارغ و اذا صح اي اذا اكتشفنا ان رئيس تلك الدوله يفعل ذلك حقا لقلنا انه مجنون و يجب عزله عن الحكم فورا فكيف يطلب منا بنو اسرائيل ان نصدق هذه الرواية على خالق الكون اذا كنا سنترفع عن نسبتها لرئيس دوله او من هو دون ذلك ؟!!
طبعا من الممكن ان يقول بنو اسرائيل انهم شعب الرب المختار وقد اصطفاهم دونا عن العالمين فكان لهم معه هذا التاريخ الطويل لكننا سنرد عليهم قائلين ان مقولة "شعب الاله المختار" قد سرقتموها من السوريين القدماء فقد وجدنا في الميثولوجيا السوريه القديمه نقشا يقول "نحن شعب ايل المختار" و ايل هو كبير الالهه السوريه القديمه و قد وجدنا ذلك في آثار مدينة " اوغاريت" وهي بلدة رأس شمرا حاليا على بعد 12 كلم شمال اللاذقيه كما وجدنا فيها الكثير من الكتابات والصلوات و الطقوس المسجله والمحفوظه على الواح الطين والخاصه بديانة السوريين القدماء التي تعود لعصر ماقبل اليهوديه بمئات السنين وهذا الذي وجدناه يفضح الكثير من الحقائق التي هي ليست في صالحكم لعل اهمها صفات الاله "بعل" و قصصه التي نسبتموها لالهكم "يهوه" و لعل اكثرها اثارة للسخريه هي ترنيمه للاله بعل نسبتموها حرفيا لداويد (داوود) تحت المزمور رقم 29 في سفر المزامير فقط استبدلتم اسم بعل باسم يهوه . و من ناحية اخرى فان عدالة الاله الذي خلق الكون لاتتوافق بتاتا مع اختياره لشعب معين و تفضيله على باقي الشعوب كما ان عدالته لا تسمح اطلاقا ان يبعث فيكم عشرات الرسل و لم يبعث رسولا في افريقيا او الصين او اليونان مثلا لا حصرا.
لقد طلب مني ذلك الصديق ان ارجع لقصص البقر في التوراه والتلمود و قد فعلت و تاليا بعضا مما وجدته في التوراه والتلمود مع احترامنا لمعتقداتهم والنأي بانفسنا ان ننتقص من عقائدهم لكننا مضطرين لطرح التساؤلات تنزيها لخالق الكون حيث انهم ينسبون قصص البقر اليه تعالى شأنه عن ذلك علوا كبيرا و سوف نسعد كثيرا اذا وجدنا عندهم جوابا يريح عقولنا التي اعياها البحث و يبعث الفرحه في قلوبنا التي يملأها الحزن لما يقال وينسب لخالقها الذي تعلقت بحبه.
ففي التلمود قصة داما الولد الاسرائلي البار الذي رفض شراء مجوهرات بثمن زهيد لأن مفاتيح الخزنه حيث يحتفظ بالمال كانت تحت رأس ابيه النائم فاختار داما ان يضحي بهذه الفرصه الثمينه و الصفقه الرابحه لكي لا يزعج اباه النائم فكافأه "يهوه" اله بني اسرائيل بأن أوجد بقره حمراء في قطيعه و بالطبع هذه البقره لها قدسيه خاصه و اهميه تفوق الخيال لدى اسرائيل , فيأمر يهوه بني اسرائيل ذبح البقره الحمراء فيضطر الكهنه لشرائها من داما الابن البار بوزنها ذهبا .. الى آخر القصه. والجدير بالذكر ان في التلمود باب كامل تحت اسم بارا (البقره) يتحدث عن طقوس الطهاره بتقديم و حرق القرابين من البقر .
وفي التوراه نقرأ في سفر العدد ( و كلم يهوه موسى و هارون قائلا هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب قائلا كلم بني اسرائيل ان ياخذوا اليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها و لم يعل عليها نير فتعطونها لالعازار الكاهن فتخرج الى خارج المخيم و تذبح أمامه و ياخذ العازار الكاهن من دمها باصبعه و ينضح من دمها الى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات و تحرق البقرة امام عينيه يحرق جلدها و لحمها و دمها مع فرثها و ياخذ الكاهن خشب ارز و زوفا و قرمزا و يطرحهن في وسط حريق البقرة) العدد – الاصحاح 19.
ونقرأ في سفر التثنيه (إذا وجد قتيل في الأرض التي يعطيك يهوه إلهك لتمتلكها واقعا في الحقل، لا يعلم من قتله يخرج شيوخك وقضاتك ويقيسون إلى المدن التي حول القتيل فالمدينة القربى من القتيل، يأخذ شيوخ تلك المدينة عجلة من البقر لم يحرث عليها، لم تجر بالنير وينحدر شيوخ تلك المدينة بالعجلة إلى واد دائم السيلان لم يحرث فيه ولم يزرع، ويكسرون عنق العجلة في الوادي ثم يتقدم الكهنة بنو لاوي، لأنه إياهم اختار الرب إلهك ليخدموه ويباركوا باسم الرب، وحسب قولهم تكون كل خصومة وكل ضربة ويغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من القتيل أيديهم على العجلة المكسورة العنق في الوادي ويصرحون ويقولون: أيدينا لم تسفك هذا الدم، وأعيننا لم تبصر اغفر لشعبك إسرائيل الذي فديت يا يهوه، ولا تجعل دم بريء في وسط شعبك إسرائيل. فيغفر لهم الدم فتنزع الدم البريء من وسطك إذا عملت الصالح في عيني يهوه إذا خرجت لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب إلهك إلى يدك، وسبيت منهم سبيا ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة، والتصقت بها واتخذتها لك زوجة فحين تدخلها إلى بيتك تحلق رأسها وتقلم أظفارها) التثنيه – الاصحاح 21.
اذا وكما رأينا في النصوص اعلاه فمن حق صديقنا الافريقي الاعتراض و بقوه على زعم بني اسرائيل أن الاله الذي يطلب منهم ذبح بقره هو نفسه الاله الذي خلق افريقيا والكون اجمع فصديقنا يقول لو كان كذلك لأتى الينا و لذبحنا له كل ما نمتلك من ابقار و مواشي و دجاج فتحل علينا البركات و نتخلص من العذاب و المعاناه والقهر والجوع و الايدز و ايبولا و القحط والعطش والموت و كل مانحن فيه من مصائب تلازمنا منذ الالاف السنين.



#خالد_الشخاتره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر اختفاء زوجة لوط


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد الشخاتره - بقرة اسرائيل و أبقار افريقيا