|
في سبيل تطور سياحي في العرق
عبدالجبار نجم
الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 18:57
المحور:
الصناعة والزراعة
يعد العراق من البلدان التي تتوافر بها مقومات السياحة وقد بدا العراق منذ فترة ليست بالبسيطة في الولوج بسوق السياحة العالمية محاولا استغلال ما تتوافر به من ارض خصبة لتطور السياحة والنهوض بها ولم تظهر بوادر توجه العراق لهذا الرافد الاقتصادي الحيوي الا باواسط السبعينات من القرن الماضي حيث بدات عملية بناء البنى التحتية لهذا القطاع الحيوي والذي كان من المؤمل ان يرفد الدخل القومي باسباب القوة جنبا الى جنب باقي القطاعات السياحية المهمة في البلد . بقيت السوق السياحية العراقية تعاني الامرين حيث عانت بشدة من الازمات السياسية المختلفة التي مرت على البلاد واولها هي الحرب العراقية الايرانية ومن ثم حرب الخليج الثانية ولم يكتب لهذا القطاع النجاح او التطور حيث كان يعاني دائما من الحلول قصيرة الامد والترقيعية لادامة هذا القطاع الحيوي ناهيك عن تحوله الى اداة بيد المخابرات العراقية السابقة بشكل سافر ولا يمت الى المهنية بصلة ولا ادل على ذلك تسلم اغلب المنقولين من رئاسة المخابرات العراقية السابقة مواقع قيادية داخل تشكيلات السياحة العراقية المختلفة وذلك كي تضمن الدولة الولاء لاجهزتها الامنية وتغييب دور الكفائة والمهنية عن هذا القطاع الحيوي كما ادت سنين الحصار الطويلة الى سرعة في اندثار المشاريع السياحية ونتيجة للاساليب التي كانت متبعة لادامة العمل(بالممكن)صار لزاما ان يتقهقر هذا الفطاع الى الوراء وليصل لادنى مستوى وكان من بين اسباب التراجع استقبال الزوار الايرانيين للعتبات المقدسة دون تهيئة القطاع لهذا الامر الجديد حتى تدنى المستوى الخدمي السياحي لادنى مستوى حيث يعلم ذوو الشان ان خدمات المجاميع السياحية ذات الحركة السريعة من والى المرفق السياحي تختلف عن الخدمة المقدمة بالشكل الطبيعي خاصة بفنادق الدرجتين الممتازة والاولى بيد انه لم يكن لاصحاب المسؤلية بهذه المرافق خيار اخر حيث الركود الذي اصاب القطاع السياحي والمقاطعة الشاملة للعراق . توسم الكثيرون خيرا بالتغيير الذي حصل بعد تغيير النظام السابق حيث كان من المؤمل ان تنفرج العلاقات بين العراق والعالم لكي ينطلق البلد في السوق العالمية للسياحة ,ولكن الذي حدث ان تبدلت الازمات التي تحيق بالبلاد وتضرب من جديد هذا القطاع والكل يعل ان القطاع السياحي(اول سوق يتضرر بالازمات وخاصة الامنية منها ) ولكن اذا ما تحركت عجلت السياحة في البلاد سوف تؤتي ثمارا تحسد عليها. الكل يعلم انه من المستحيل بمكان تحريك القطاع السياحي للانتاج ولكن علينا ان نستثمر الوضع الراهن كي نبدا ببناء مقومات السياحة الصحيحة في العراق وتتمثل ب: 1-بناء الفنادق ذات المواصفات الحديثة التي تتوائم مع الحضارة العربية وبمساحات ممكن ان تكون متعددة الاغراض . 2-استغلال شاطئي دجلة والفرات وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لغرض تطويره بالشكل الجمالي العام والسياحي على وجه الخصوص . 3-دعم الاستثمار السياحي في المشاريع السياحية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة . 4-اعادة تقييم عمل مجالس اداراة الشركات السياحية الفندقيةمن قبل لجان ذات خبرة واختصاص والنظر بمدى الاضافة التي قدمتها تلك الادارات للقطاع ومدى المهنية والشفافية في تعاملهم بهذا القطاع . 5-رفد القطاع السياحي الفندقي بالكفائات العراقية من خلال ا- عادة المهاجرين منهم بحثا عن حياة كريمة وقد ابدع العديد منهم في ادارة مرافق سياحية مهمة في المنطقة والعالم ب- تنظيم الدورات المتطورة للشباب العراقي خارج القطر وتهيئة الكوادر القيادية والوسطية للقطاع السياحي 6-دعم المدرسة الفندقية بكل لااشكال وجعلها مركز استقطاب للنشئ الجديد . 7-فتح افاق جديدة ومتنوعة لقطاع وكالات شركات السياحة والسفر . 8-العمل بشكل جدي والمطالبة من الجهات القطاعية بتطوير طرق النقل الداخلي والخارجي وتزويده بكل اشكال التواصل العملي والمرن والعمل مع الحكومات المحلية من اجل تطوير الجانب السياحي والخدمي الخاص بمقتربات الطرق . 9-بناء المرافق السياحية قرب الاثار العراقية وتزويدها بوسائل الراحة وتسهيل عملية الوصول اليها . 10-نشر الوعي عند المواطنين وخاصة بالمناطق القريبة للمناطق الاثرية باهمية الموروث التراثي للامة . 11-نشر الوعي عند جميع المواطنين وبالدور الريادي للسياحة واهميتها برفد الاقتصادي للبلاد وازالة النظرة الدونية لاغلب المواطنين على المشتغلين بهذا القطاع .
#عبدالجبار_نجم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقهقر المجتمع المدني العراقي
-
الاحباط الفكري العربي والتحديات
-
العراق ووقفة مع الذات قبل فوات الاوان
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو
...
/ سناء عبد القادر مصطفى
-
مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس)
/ صديق عبد الهادي
-
الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي.
/ فخرالدين القاسمي
-
التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل
...
/ فخرالدين القاسمي
-
الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا
...
/ محمد مدحت مصطفى
-
الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال
...
/ محمد مدحت مصطفى
-
مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق
/ منتصر الحسناوي
-
حتمية التصنيع في مصر
/ إلهامي الميرغني
-
تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام
...
/ عبدالله بنسعد
-
تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا
...
/ احمد موكرياني
المزيد.....
|