البعثين ودعاة بناء دولة ولاية الفقيه , في الجمعية الوطنيه , يرفضون الامتثال للقانون

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1302 - 2005 / 8 / 30 - 10:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هل هذه جمعية تمثل شعب و تتخذ قرارات تهم الامة ؟ هذا الكلام للنائب الاول لرئيس الجمعية الوطنية العراقية , الذي رائس الجلسة اليوم 29 - 8-2005 , كان بداية البث المباشر للجلسة من على قناة العراقية هو لكلمة ممثل الشبك الذي انتقد بعض ما جاء بالمسودة لانها كما قال اهملت بعض حقوق الشبك , فاعترض احد النواب على السماح للمعترضين ان يقولوا ما عندهم , حيث قال ((نحن لم يسمح لنا بالامس بتسجيل اعتراضنا فلماذا يسمح اليوم اطالب بوقف هذا )) , والمتحدث الثاني , تحدث عن الاهانة التي تعرض لها هو ومن معه من قبل القوات البريطانية , عندما كان قادما لحضور جلسات الجمعية ومن اهم ما قال (( اظهرت لهم كل الوثلئق المطلوبة والتي تثبت اني احد اعضاء الجمعية وقلت له اني عضو في الجمعية الوطنية ولايصح ان تعاملني هكذا قال لي اي الضابط البريطاني انا لااعترف بجمعيتكم )) , ومن ثم طلب من الجمعية ان تدين هذا الحادث لانه تكرر اكثر من مرة والبريطانيين هم من ادانه قي المرة السابقة , ونعتقد ان هذا يمس مشاعر الشعب او حتى جزء منه اكثرمن الاعضاء كاشخاص ويفترض ان يحصل بعض الامتعاض عند ممثلين الشعب , ولكنه , مر وكانه لايستحق حتى الاستماع اليه , وليس مناقشته , مثلما قال عن مثل هذا الحادث قبل اشهر احد القيا دين في المجلس الاعلى , عندما تعرض احد اعضاء الجمعية للضرب من احد الجنود عند احدى بوابات المنطقة الخضراء عند بداية الجلسات الاول للجمعية بعد تشكلها هذا العام , حيث قال (هذا القيادي ومن على قناة العالم , وفي اليوم الثاتي للحادث ((علينا ان لا نهول الامر ونعطيه اكثر مما يستحق فهذا حصل ويحصل مع الكثير من المسؤولين من قبل جنود الاحتلال )) , واذا كان كل هذا لايستحق النظر من قبل السادة , فهل انقطاع الكهرباء او ازمة النفط تستحق النظر؟ , دع عنك الرشوة والمحسوبية فهذه من مستلزمات السلطة والسيادة , اذا فما هو الذي يستحق النظر او الرد عليه عند السادة ؟ اليوم اوضحوا ذلك بما لايقبل اللبس , وهو مصالحهم الشخصية ومصالح مشيا خهم الذين عينوهم في الجمعية من خلال تسجيلهم في القوائم المدعومة بفتاوي او بالمشيخة القبلية , لاننا لم نسمع او نرى منهم مثل هذا التنافس الحاد وهذه( الثورة) التي وصلت لحد المشادات الكلامية الحادة , مثلما حدث اليوم حتى على كتابة الدستور الذي هو اهم من كل شئ عند كل الشعوب المتخلفة والمتحضرة , على حدا سواء , ولكنهم انفجروا كالبراكين التي تقذف الحمم الحارقة عند تفجرها , وذلك عندما فاز بفارق ثلاثة اصوات فقط القرار الذي يلزمهم باحترام الناس الذي يمثلوهم وليس كل الشعب اذا اخذنا ان البرلما ن يمثل كل الشعب , وعملهم الاول والاخير , الدفاع عن حقوقه وتشريع القوانين التي تحفض هذه الحقوق ومن تحت قبة البرلمان , المقر الرسمي لعملهم وليس القصور او الفنادق ذات الخمسة نجوم عبر المحيطات على بعد الاف الاميال , كان القرار يمنع النائب عن الغياب المتكرر , انفجروا بالصياح المتشنج لحد انهم تمكنوا من الغاء التصويت , هذا على الرغم من ان القرار وان طبق , لايمكن تنفيذه على احد منهم لان شروط تطبيقه تعجيزية , حيث يشترط ان يعجز النائب عن تقديم عذر لغيابه , وتصويت الثلثين , ولايمكن لاي منهم ان لايتوفر له احد هذين الشرطين , ولكن المسالة معنوية بالنسبة لهم لانهم اصبحوا اسياد والاسياد في العالم العربي والاسلامي دائما فوق القانون وفي بعض الاحيان يطلب منهم ان يبصقوا على الناس بدعوى شفائهم من مرض ما عجز الطب عن علاجه , وكان غضبهم والضجة التي سادت القاعة المنطلقة من صرخت رفضهم , هي التي دعت السيد الشهرستاني رئيس الجلسة يقول الذي ذكرناه في المقدمة وايده النائب بامائة من رائسه , وعندها انقطع البث المباشر ولانعرف اذا ما حدث تشابك بالايدي بعدها ؟ والملفت , ان الصرخة الاعلى والتي كانت حاسمة في الغاء التصويت , اتت من , المنا دين بولاية الفقيه والبعثين يتبعهم المشايخ معممين وقبائل , حيث كان صوت , سعد قنديل ممثل المجلس الاعلى , لايساويه بالحدة والارتفاع الا صوت البعثيين ممثلين بالعوادي من قائمةاياد علاوي والمشايخ منهم من فاته قطار العمر وهو يعتمر عمامة سوداء يتقدم الصفوف لان قداماه لاتعينه للوصول الى ابعد من ذلك المكان ,ظل رافعا يده حتي الغي التصويت وقطع البث , ومشايخ القبائل كانوا يتمتعون بالحيوية التي اعانتهم للخروج من القاعة احتجاجا , على اصدار مثل هذا القرار , واخيرا نحن ايضا نتسائل مع السيد الشهرستاني ,
هل حقا , هؤولاء هم من سيقدم نموذج الديمقراطية للشرق الاوسط ؟

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات