أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - احذروا حزب النور














المزيد.....

احذروا حزب النور


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 00:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصوروا تصريح السيد "يسرى حمّاد"، نائب رئيس حزب النور لصحيفة “مونيتور” الأمريكية: "داعش ليس تنظيمًا إرهابيًّا!! ولا متطّرفًا"!! كيف هذا يا عمّ السلفي؟! فيجيب: “لم أقرأ مرجعيتهم وإديولوچيتهم لأدرك أفكارهم. قد تكون أفعالهم ردّ فعل للتعذيب الذي تعرضوا له من قِبل حكومة المالكي أو الاحتلال الأمريكي.” ولم ينس القيادي السلفي إضافة "الكرزة" التي يزيّنون بها كعكتهم الحجرية: “التحالف الدولي ضد داعش، ’حربٌ على الإسلام‘.”
فهل أردك السيد بأنه يهينُ الإسلام حين نعت التحالف ضد "داعش" بالحرب ضد "الإسلام"، فكأنما يساوي بين داعش وبين الإسلام، في معادلة منطق بسيطة يفهمها طفل! وإن كان يرفض تسمية داعش بالتنظيم الإرهابي أو حتى المتطرف، تُرى ماذا نسميه أيها السيد؟! تنظيم أوركسترا سيمفوني يعزف لحن الموت، أم جوقة مطربين في تراچيديا هابطة، أم تُراهم فرقة باليه يرقصون رقصة البجعة الأخيرة؟!
جفّت حلوقُنا بالمطالبة بحَلّ الأحزاب الدينية، كما ينصّ الدستور المصري، لأنها سبب خراب المجتمعات. لكن أولئك المكرة في حزب "النور" يتحايلون على القانون بدسّ مسيحيين في متن حزبٍ إسلامي قُح، فلا يُصنَّف كحزب ديني. وكيف يدخل مسيحيُّ "عاقل" حزبًا يكفّره ويفتي بهدر دمه وحرق كنائسه؟! بإغرائه بالمغانم والتلويح بالترشّح في البرلمان على قوائم الحزب. وثمة مسيحيّ ساذجٌ هنا أو هناك سوف يقع في شَرَك الإغراء الرخيص، ويقبل!
"حزب النور" السلفي، أيها السادة، هو الخطر القادم الذي لن يدعَ ولن يذرَ قبل أن يُجرّفَ مصرَ ويهدمَها ويُعيد الإخوان للمشهد السياسي للانتقام من المصريين، كما انتقام "السيدة العجوز" من البلدة التي طردتها، في مسرحية فريدريش دورينمات.
خطة حزب النور لإعادة السيدة العجوز للمشهد، كشفها الداعيةُ السلفيّ "محمد الأباصيري" لجريدة “العرب الللندنية“. وتتلخص في السيطرة على البرلمان المصري القادم بالتنسيق مع قياديات إخوانية. يسعى حزب "النور" لتشكيل تحالف انتخابي يضم عناصرَ من الصف الثاني والثالث في الجماعة الإرهابية، إضافةً إلى أسماء غير معروفة إعلاميًّا من الحزب الوطني المنحلّ، من أجل حصد الأغلبية البرلمانية. قايض الحزبُ عناصرَ في هياكل الحزب الوطني لترشيحهم على قوائمه، مقابل التمويل المادي لحملات حزب النور، على أن تكون المناطق التي يتمتع فيها الحزب الوطني بنفوذ كبير من نصيب السلفيين. بدأ "النور" خطّتَه للسيطرة على البرلمان منذ 3 يوليو 2013، يوم عزل المعزول، حين أقرَّ ممثلوه بلجنة الخمسين نظامَ الحكم في الدستور الجديد بحيث تتوزّع السلطةُ بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة والبرلمان. فلم يدعم "النور" المشيرَ عبدالفتاح السيسي حبًّا في الوطن، كما ظنَ البسطاء، فالسلفيون لا يؤمنون بالوطن مثل أشقائهم الإخوان، بل هي مراوغة سياسية، والرهان على مرشح عليه توافق وطني، مقابل السماح لهم بالتواجد في المشهد السياسي وعدم حل الحزب المخالف وجودُه الدستورَ الحالي. ولجأت الدعوة السلفية إلى منابر المساجد في الدعاية للسيسي، مقابل السماح لهم، فيما بعد، باستخدام المساجد نفسها للترويج لمرشحيهم، كجزء من ترتيبهم للسيطرة على البرلمان القادم وتشكيل "الحكومة السلفية". فالبرلمان القادم "معركة حياة أو موت" بالنسبة للدعوة السلفية، لأنهم يدركون أن البرلمان وتشكيل الحكومة هما طوقُ النجاة الأخير بالنسبة لهم، حتى لا يلاقوا مصير الإخوان.
صدق الأباصيري حين وصف حزبَ "النور"، قائلا: “لا عهدَ لهم ولا أمان، ولا يبحثون إلا عن مصالحهم فقط، دون غيرها. ولا يعنيهم وطنٌ ولا رئيسٌ ولا دين.”



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حربنا مع صهيون
- البُوق وال(بُقّ)
- قناة (مكملين) ايه بالظبط؟!
- نعلن الحبَّ عليكم
- العنصريّ في سلة القمامة
- رانيا وصاحبتها
- فتاوى تكسيح الأطفال
- كأننا نتعلّم (1)
- فاطمة ناعوت -كاتبةٌ صحفية وشاعرة ومترجمة مصرية - في حوار مفت ...
- أنا ابن مصر العظيم
- استلهموا هجرة الرسول
- أنا أعلق إذن أنا موجود
- ماذا نفعل بالإخوان؟
- أنا عاوزة ورد يا إبراهيم!
- عيد ميلاد دولة الفرح
- قرد فاطمة ناعوت
- لا تقربوا الصلاة!
- اطفئوا مشاعلَهم، نورُها يُعمينا
- هل لدينا محمد يونس؟ 2-2
- القطة التي كسرت عنقي


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - احذروا حزب النور