أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامان كريم - حول النضال ضد الأرهاب - 9















المزيد.....

حول النضال ضد الأرهاب - 9


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 20:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى الأمام: تركيا وعبر رئيس وزرائها دخلت العراق, وبيافطة ضد الارهاب, ما القضية؟ تركيا وامريكا والسعودية وقطر كلها ضد الارهاب؟! من جانب اخر دولة الأمارات العربية أصدرت لائحتها الخاصة بالإرهاب والتي تضمنت 83 مابين منظمات وحركات وجمعيات أسلامية، الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من دولة الأمارات توضيحات بخصوص أدراج منظمتين أسلاميتين أمريكيتين في قائمتها السوداء للإرهاب. والتحالف الشيعي العراقي أجتمع ودعا دولة الأمارات الى العدول عن أدراج ميليشياته في القائمة وطالبها بالاعتذار.. برأيك ما الغاية من طرح هذه اللائحة من قبل دولة الأمارات والمعروف انها ساهمت وبشكل كبير في تاسيس ودعم الكثير من المنظمات الأسلامية، واليوم تضعها في قائمتها السوداء للأرهاب، وكما صرح علي القره داغي الأمين العام للأتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الإمارات سبق أن كرّمته مع القرضاوي مضيفا: "كيف نتحول بين عشية وضحاها إلى منظمة إرهابية ؟

سامان كريم: لا تركيا ولا أمريكا ولا السعودية معنيون بمحاربة الارهاب, القضية بالنسبة لكل هذه البلدان هي الحرب والصراع مع الارهاب وليس ضد الارهاب. ربما ان عدد منهم ضد داعش وعدد اخر لا... ربما ان بعضهم ضد القاعدة وبعضهم الاخر لا... هذه هو محتوى التحالف الموجود بقيادة امريكا.

تركيا وهي الدولة من بين تلك الدول التي تستفيد واستفادت من وجود داعش وظاهرة داعش وارهاب دولتها, حتى اذا تركيا واجهزتها الامنية ليس لها اية علاقة مع داعش, ولم توفر ارضية لمساعدته. بمعنى ان تركيا استفادت من داعش لحد الان.... انها اي الحكومة التركية تمكنت من ارباك معارضيها في الداخل وخصوصا حزب "ب.ك.ك" الكردي بواسطة داعش وعبر كوباني ومناطق كردية اخرى في سورية.... داعش ارجعت تركيا الى العراق وعبر بوابة معتبرة "ضد الارهاب وضد داعش"... واصبح دورها محوري ومن هنا تعاند امريكا وبواسطة داعش.... هذه جزء من الامثلة والمسائل التي استقادت منها تركيا.... براي تركيا وامريكا والسعودية لم ولن يكونوا جزءأً من ضرب الارهاب واقصد الارهاب بكل اشكاله وانواعه... اما بخصوص داعش براي ان تركيا تحاول ان تسخدمه لتحقيق مصالحها السياسية وخصوصا وهي مصرة على أسقاط النظام السوري لحد الان... هذه جانب من القضية ومن جانب اخر تستخدم داعش في العراق كمطرقة فوق رأس الحكومة الحالية لتحقيق مصالحها ايضا عبر بوابة البرزاني والنجيفي... ولكن السعودية وبعد ان كشفت امر واهداف داعش في التمدد نحو السعودية... اصبحت السعودية في موقع لا تحسد عليه... ارتد عليها داعش والداعشيون...

في التحليل الاخير اذا كان كل هذه الدول ضد داعش وفي الطرف الاخر إيران وروسيا وبلدان اخرى في المنطقة كلها ضد داعش.. الحكومة السورية والحكومة العراقية والاحزاب والقوى الفاعلة المختلفة كلها ضد داعش... اذن ماهو سر بقاء داعش؟! ويكف بامكان داعش البقاء والمناورة؟! براي القضية ليس هكذا مثلا في مدن عراقية كثيرة ومنها جرف الصخر وامرلي وحمرين وبيجي بصورة عامة.. تم تحريرها بيوم واحد او بعدة ايام ولكن في كوباني المعركة مستمرة والقصف الامريكي وقصف الدول الاخرى مستمر وقوات البيشمركة موجودة، ولكن لحد الان لم يتم تحرير كوباني منذ اكثر من ستون يوما, ماهو سر هذه القضية؟! القضية اذن قضية الجيوسياسية وهندسة السياسة او تصميم " ديزاين" السياسة في المنطقة... داعش مثل الحرباء بالنسبة لامريكا خصوصا بامكانها ان تسخدمها وفق استراتيجيتها هذه هي القضية, حتى اذا كانت ليس لها اية علاقة معها... انها اي داعش سياسيا تعانق داعش كما بحثنا هذه القضية في بداية هجمة داعش على مدينة الموصل... والحال تركيا في التحليل الاخير ليس بامكانها ان تبتعد كثيرا من الاستراتيجية الامريكية على الاقل لحد الان... ولو بينهما خلافات كبيرة أيضا.
اما بخصوص الامارات العربية... فهي ايضا لديها باقة كبيرة من المساعدة للمنظمات الارهابية والاسلامية باشكال مختلفة ولكن من وارء الكواليس واكثر سرية.... اما الان وبعد صعوبة لجم كل هذه القوى والسيطرة عليها وتوجيهها وفق استراتيجية دقيقة كما كان في السابق وخصوصا لغاية الالفية الثالثة او بدايات الالفية... وبعد ان ارتدت القاعدة على اصحابها وخصوصا بعد 11 سبتمبر... ليس بالامكان لجم على كل هذه القوى ناهيك عن السيطرة عليها وخصوصا انها اي تلك القوى اصبحت تعاند وتحارب صانعيها... نتيجة ياسهم منهم. ليس بالامكان استخدام الارهاب وداعش نموذجا للتغيرات الجيوسياسية الى الابد, ليس بالامكان الاستفادة من الارهاب لضرب المنافسين الدوليين... هذا السبب الرئيس لوجود الارهاب ... وصل الى نهايته. عليه وبرأي ادرك الجانبين... الجانب الامريكي والسعودي خصوصا ومعهما الإمارات وحلفائهم ايضا... ادركوا ان الفايروس بدأت يرتد ويعرض صانعيه للخطر, اما الجانب الاخر اي الارهاب والمنظمات الارهابية مثل داعش والقاعدة واحرار الشام وبيت المقدس وانصار الاسلام وانصار السنة والاخوانجية "ولو أن امريكا معها لحد الان" وانصار الشريعة... ادركوا ايضا انهم وبعد ان ادوا واجبهم لخدمة البرجواية العالمية, اصبحوا مكروهين لديهم... انتهى دورهم عليه يتحركون ويحرقون كل ما يعيق سياساتهم... هذه هي القضية... على رغم ذلك ان هذه ليست كتلة متجانسة لا الجانب الامريكي والاماراتي والتركي والسعودي ولا الجماعات الارهابية المختلفة.... كما تحدثنا عنها انفا....

المشكلة في اللائحة الاماراتية هي وجود بعض المليشيات الشيعية منظمة بدر وحزب الله " لا لبناني"... المشكلة تكمن في ان هذه الميليشيات هي جزء من الكيان العراق الحالي.. انهم ميليشيات ارهابية معروفة ولكن جزء مهم من مؤسسات الدولة الحالية في العراق.. هذه هي الدولة الانتقالية التي لم تبنى لحد الان.. من هنا الامارات يوجه رسالة مزدوجة لايران والحكومة العراقية ناهيك عن هذه المنظمات... هذا جزء من القضية الجزء الاخر هو الامارات تهدف الى تعميم الارهاب على الطائفتين السنية والشيعية.... وهذا صحيح من الناحية الواقعية, ورد فعل من احدى دول الخليج على الذين من طرف ايران يهاجمون السعودية, الاهم من هذا هو وجود العديد من المنظمات الاغاثية مثل منظمة "كير" الامريكية وهي معنية بالإغاثة من جانب وبإيصال اسلام معتدل الى امريكا من جاني اخر.. وجمعية قرطبة في بريطانيا ايضا وهذا ناهيك عن منظمات اخرى في اوروبا.... هذه اللائحة ضمنيا تقول ان الاسلام والفكر الاسلامي هو المسؤول الفكري والعقائدي عن الارهاب, واوكد على ضمنية هذه المسالة... لان القضية لا تنتهي بداعش والقاعدة والاخوان وخصوصا الاخوان هو حزب وتيار كبير خرج من تحت عبائته مئات المنظمات الاسلامية, وهناك جمعيات وروابط اسلامية في اوروبا تدير المئات من المنظمات الاسلامية... فهذا كله دليل ضمني على ان المسؤل هو هذا الفكر وهذه العقيدة....
نقطة اخرى وهي مهمة ان الفصائل التي تقاتل مع الاسد ضد المعارضة الارهابية السورية... لم تدرج ضمن هذه اللائحة غير "عصائب الحق" العرقية... وهذا ميل او إشارة الى تغير الموقف من القوى المعارضة الاسلامية على الاقل في سورية لصالح النظام السوري....
اخيرا اريد ان اركز على الجانب المحوري والسياسي لهذه اللائحة وهي جاءت بعد او في فترة المصالحة القطرية السعودية... وهذا يعني وبراي ان القضية الاساس هو بناء تحالف جديد او بناء تحالف اقليمي خاص او تخص القوى والدول العربية, وبالتحديد تحالف استراتيجي بين مصر والخليح, بوجه الارهاب والتغيرات الدولية الاتية.. هذه هو السر السياسي لهذه اللائحة براي...

اخيرا ان هذه الاختيارات كلها انتقائية وفقة مصلحة سياسية وجيو سياسية مختلفة وفق اية دولة... والمشكلة ان هذه الاختيارات هي سياسية ولكن في الوقت نفسه ضمنيا تطرح قضايا سياسية اخرى ومنها... فصل الاسلام عن المنظمات الارهابية... اي فصل الارهاب من منظموته الفكرية والايديولوجية... واصبحت هذه المسالة ظاهرة عادية ويقنع الناس بها عبر تحريض ودعائية مستمرة ويومية خلال الأعلام....ناهيك عن طرح اطروحة سخيفة وهي تقسيم او تصنيف الاسلام السياسي بين المعتدل والمتطرف والارهابي, والسلفي, والديمقراطي... حيث وصل الامر الى هرطقات حقيرة مثل "الارهاب المعتدل والارهاب المتطرف".. براي ان الاسلام السياسي كحركة برجوازية معاصرة تؤام مع الارهاب, والارهاب جزء من هذه الحركة وليس كلها بامكانها ان تسخدمه وبامكانها وضعه على منصة الاحتياط، ولكن في التحليل الاخير ان الارهاب وسيلة لهده الحركة تستخدمه متى ما تشاء...



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول النضال ضد الأرهاب - 8
- حول النضال ضد الأرهاب – 7
- حول النضال ضد الأرهاب – 6
- حول النضال ضد الارهاب - 5
- النضال ضد الارهاب 4
- حول النضال ضد الارهاب ٣-;-
- حول النضال ضد الأرهاب - 3
- حوار مع سامان كريم حول: النضال ضد الارهاب ٢-;-
- حول النضال ضد الارهاب
- كيف نهزم الارهاب.. الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لا عَلاقة ...
- العراق بعد المالكي!
- الأستفتاء حول استقلال كردستان والأوضاع السياسية في العراق حو ...
- الهجمة الشوفينية لميليشيات الحزب الديمقراطي الكردستاني على ا ...
- -الداعس- والسياسة الشيوعية!!
- ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي ...
- اعادة البريق لماركس والماركسية مهمتنا نحن
- السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامان كريم - حول النضال ضد الأرهاب - 9