ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 19:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وراء الفوظى الخلاقة حكيما عليما
تتسارع الأحداث بالشكل الذي جعل من الصعب مواكبتها من قبل المحلل السياسي .بل وحتى الألمام بها في كلياتها من قبل معظم المهتمين في اقطار شمال افريقيا والشرق الأوسط وفق المفروظ عليهم منطقيا وادبيا بالشكل اللذي سيجعل من استنتاجاتهم تعطي بصيص امل للحيلولة دون الكارثة التي توجد هذه الأقطار في خظمها وما تزال تكبرككرة الثلج وهي تهوى من على قمة الجبل لسهله .والسبب في اعتقادي يعود لأقتصار المذكورين على البحث عن اسهل الطرق في محاولة ايجاد مكان لهم وسط الجمع المخاطب باللجوء الى قرائة الواقعة على ما هي عليه وقت حدوثها,ليكونوا بذلك مجرد ناقلين للخبر اكثر منه محللين للواقعة ,وان هم حاولوا القيام بهذا الأخير فانهم لاينفذون الى روح الصورة في حركيتها ان من منطلقها واس تركيب عناصرها اواستشفاف ما قد تؤول اليه في تطورها ,ولهذا اسبابا موضوعية وذاتية تتلخص الأولى بصفة عامة في كون المعني جزءا لا يتجزء من الواقع المراد قرائته ,وهو في الأقطار المذكورة واقعا متخلفا في كل المجالات ,حتى انه يجعل من كل محاولة له لتجاوزه ايجايا سببا في نبذه من قبل ابنائها باستصغارهم واحتقارهم له ,ولنا في كثيرممن حاولوا ذلك دليلا ليس عباس بن فرناس وحيدهم اللذي الى تاريخه لم يرجع له اعتبار من قبل اهله في وقت رفع فيه من شانه من قبل الغيروما ادراك من يكون هذا الغيرالمدرك لضرورة الأهتداء بنور العقل من هؤلاء العاملين وفي كل المجالات على اسعاد اخينا الأنسان .الرغبة في تفادي هذا الأستصغار والأحتقارهوما كان وراء اختيار الكثيرمن افاظل مثقفي هذه الأقطارالأنزواء الى الظل لفقدانهم الأمل في فجر جديد ادراكا منهم للفاصل الزمني بين شعوب اقطارهم ومعظم شعوب عالم النانوتيكنولوجي وغزو الفظاء ,فتركوا بذلك زمام امورشعوبنا بايدي صغار العقول ومعتقلي علبة فكر عبدة اهل القبورمن الأسلاف .اما الثانية فلا شيء غير عدم اعتبارعنصر المسؤولية و ما تفرضه من اعتماد للدقة.
........
كثيرا ما اشرت الى لا مبالات مثقفينا بفكرة الفوظى الخلاقة حتى اني وانا الاحظ هذا يتاكد لي اننا من اكثرالشعوب ميلا للنسيان وهذه اللامبالات هي السبب في اعتقادي في ترك امور اقطارنا تسير على هوى الغيروبمساعدة وتزكية مسؤولينا بتهورهم وعدم قدرة هذا الفاعل السياسي بها لتقويمهم .فعوض ان تكون فكرة الفوظى المذكورة محل دراسة عقلانية عميقة للتعرف على اسباب الأفصاح عنها و المراد منها يتم القفز عليها بل وتناسيها للجوء الى سلوك اسهل الطرق كما ذكرو اللذي لا يخرج في كثير من الحالات عن مجرد نقل للخبر.لهذا يتفاجأ الكثيرون باحداث ما كانت يوما لتدخل في المفكر فيه من قبلهم مثل ما مثلته وقائع اسقاط بعض الأنظمة وما هي عليه حالة اقتتال المعتبرين محمديين بهذه الأقطاراليوم.ففكرة الفوظى الخلاقة ان تم الجهر بها من قبل من فعل وهو انسان مسؤول يعي ويدرك معنى هذه المسؤولية ليس من حق الموجه اليه الخطاب والمعني مباشرة ان يتسهين بالأمرلأن الكلمة بمثابة قنبلة قد تنفجرفي اي وقت وهذا طبعا ما وقع بالنسبة للفكرة المومأ اليها فلا جدوى من محاولات اطفاء نيرانها بعد ان شبت واخذت في التهام الأخضر واليابس غير ان هذا لا يعني استحالة الحد من اتساع رقعتها ما دام ان الوسائل لذلك متوفرة ان عقلائنا حاولوا وبالجهد اللذي يتطلبه تحقيق النتيجة المرجوة.
.......
تعيش اقطارنا ومنذ اكثر من الف واربع مائة سنة وفق ما تفصح عنه اوظاعها حالة من السكون وكانها حققت اوج احلامها فلا شيء تغير.اليوم كالأمس . مخدرة ,غائبة ,مشرئبة الى السماء(صلاة الأستسقاء)(صلاة الأستخارة)(ادعية لا بداية لها ولا نهاية) تنتضر من هذه السماء العطايا والموائد باطعمة جاهزة, ترى في نفسها الأصلح في كل شيء ,وفي كل من يخالفها عدوا حاسدا لها على( النعم التي ترفل فيها ).و بالرغم مما تعرضت له من وخزمن قبل المستعمر السابق والذي على اثره اقدمت على الدبيب الى الغد دب الحلزون فانها لم تستطع الفكاك من سلوك الأتكال على الغيبيات, فاضحت بذلك محط انظارهذا الغربي وادرك انه من واجبه حماية لوجوده من الأخطارالمحدقة به وما قد يتعرض له على يدها من تهديد لمصالحه بها وتفعيلا ايضا لواجبه الأنساني لحماية بقائها هي نفسهاارتأى ضرورة تعريضها لرجات عالية الضغط بقصد ايقاضها من هذا السبات والعودة ببصرها الى الأرض عوض التشبث بالنضرالى السماء وتوجيه الأكف الى النبش في الأرض عوض رفعها الى هذه السماء الفعل اللذي لم يسبق ان سجل تاريخ واقعة ما انه قد حقق المبتعى من غير ما اعتمده السحرة ومثيلهم من النصابة من خرافات.وقد كانت بداية التفكير في هذا الأمريوم فكر اليهود في دولة خاصة بهم .هؤلاء الأدرى بسبب هذه الغيبوبة بحكم انتباههم الى قرائة التاريغ بالعين الفاحصة ,ولفعل الذاكرة الجمعية التي لعبت لديهم الدورالأساس في الحفاض على وجودهم في وجه محاولات الأبادة الكثيرة والمتعددة التي كانوا عرضة لها على مر التاريخ ,فخلصوا الى ان المحمدية كانت وما تزال تشكل الخطرالمهدد للبشرية لما تمثله من كونها اداة فعالة للتسلط والتوسع والأستغلال حد حمل المؤمن بها على التضحية بنفسه من اجلها (الأحزمة الناسفة)لأعتبارها رسالة من خالق مزعوم ,تجرع اسلافهم بسببها من المرارة ما جعلهم يخربون بيوتهم بايديهم ويهجرون مستقراتهم في اتجاه المجهول بعد ان سبيت نساؤهم ,جزت رؤوس مقاومييهم ونهبت ثراوتهم .وهو ايضا ما تعرضت له شعوب اخرى تبين لهم بعد محاولتهم بناء دولتهم المستقلة نشوب الصراع بينهم والعرب اصحاب العقيدة (الأيديولوجية)المذكورة وهم الأدرى بمجال هؤلاء الجغرافي التاريخي لتقف في وجههم شعوب لا تمت بصلة لهؤلاء ,ويزج بها في (عالم )العروبة وباسمها لترسل اليهم جيوشهم من كل حدب وصوب استئنافا لما سبق لكبير العرب(محمد) ان فعله هو نفسه في حق اسلافهم .فكان لزاما الأقدام على فعل ما من شانه تنبيه المغفلين هؤلاء الى انهم مجرد كراكيزبيد امبريالي توسعي اذاق اسلافهم نفس ما اذاقه لأسلافهم هم انفسهم .وان اليهود ان ادركوا مبكرا هذه الحقائق فلأنهم كانوا الأسبق الى التعرض لمآسيهم ,لذا وجب التذكيروحيث انه لاوسيلة افظل لذلك من اعادة الأحداث كما دونها التاريخ فانه لابد من العمل على اخراج الوحش المحمدي من قمقمه لتعاش فصول احداث الغزوات السابقة بالصوت والصورة من قبل احفاد ضحايا المحمدية لما قبل اكثرمن الف سنة .والغاية من ذلك بالدرجة الأولى دفع الجوار الى اعادة النضر في هويته وسبب اعتباره من (عالم)العرب وبالتالي ادراكه للأداة التي استعملت بقصد تجريده من هويته الحقيقية بما يقلص من تضخيم الذاة العربية وتقليم اظافرالعرب لأرجاعهم الى حجمهم الحقيقي تاسيسا لجوارآمن مسالم وهو ايضا المبتغى بشان باقي الملعوب بها من شعوب الأقطارالمعتبرة عربية مكرا وخداعا.
.......
جز الرؤوس, سبي النساء ,نهب الثروات وفرض المحمدية بالسيف سابقا والكلاش نيكوف اليوم هوالهدف من ايديولوجية العرب التي كانت وراء تسلطهم وتوسعهم وابادة هويات باذابتها في هوية قبائل بدوية مغمورة تاريخيا ,فقيرة حد اقدامها على وظع روث الجمل على الحجرلتنضجه اشعة الشمس ويتناول وجبة غذاء. قبائل مزجت وبر الأبل بالدم في القدر على النار لينضج وتنوول طعاما(انضر ابن خلدون).هذه القبائل التي اصبح لها باسم المحمدية عالم ما كانت لتحلم به ,وجيش عرمرم من المغيبين مستعدين للدفاع عن اداتهم(المحمدية) بكل ما اوتوا من قوة .بل ويتبوؤن اماكنهم في الصفوف الأمامية في كل مواجهة ويتنافسون في ذلك حتى عند الأقتتال فيما بينهم عند الأقتظاء وكلما اريد تفعيلها تحقيقا لأهداف معينة كما هو الشان بالنسبة لأقتتال المنتسبين اليها فيما بينهم اليوم ,وتكفير بعظهم للبعظ في الحجازوالشام وافريقيا .بل وفي كثيرمن الأقطار التي تم السكوت عن بعضها وتنوسي امرها ,وهذه التي ما تزال تفعل فيها الفعل كافغانستان وباكستان .انه الوحش المحمدي اللذي لم يسلم من اذاه حتى هذا الغرب اللذي ما انتبه لولا الحكيم الأسرائلي ,بحيث انه متواجد وفي عقر داره في شخص تبع افكارمحمد المستكينين في انتظار التمكن ,وهؤلاء اللذين لم يستطيعوا صبرا فالتحقوا ببؤر التوتر يتلذذون بقطع الرقاب ويتوعدون الكافرين بالويل والثبور.هذا الوحش اللذي يتوعد بالرمي باليهود الى البحرلا لسبب الا باسم المحمدية التسلطية ويطالب بالقدس تارة بالكامل واخرى في جزء منها بالرغم انها مجرد وثن من اوثان يعززبها العرب ايديولوجيتهم وفقط باسم المحمدية تفعيلا لخرافة الاسراء والمعراج التي لا توجد الا في مخيلة صاحب الأيديولوجيا التي كانت وراء غزو بلاد الشام بالكامل لتصبح في عرف العرب عربية هو الوحش اللذي وجب اخراجه الى العلن ليراه من لم يسبق ان رآه من ابناء القرن الواحد والعشرين وان كان من المنتظر ان تكون ظحاياه الأساس المعتقدين بالمحمدية المغيبين انفسهم بفعل تزوير التاريخ وحشو الأدمغة بالخرافة عن طريق البرامج التعليمية والميديا.فلا سبيل لتحقيق امن اسرائيل والعالم باسره الابالتصدي لهذا الوحش الآدمي الخطيربفظح دوافع المحمدي للأجرام وتنبيه غيره من المغيبين بضرورة اعادة النضرفيما شبوا عليه من سلوكات ومعتقدات جعلت منهم مجرد ربوتات بايدي مدركي كنه المحمدية من عتاة خدامها محاولة لحصاراصل الداء عند احفاد خدام المحمدية الأوائل الأساسيين اللذين هم العرب الحقيقيين في مجالهم الجغرافي التاريخي وبالشكل اللذي سيدفع بهم الى التنكرلها قسرا ومضطرين املا منهم في القبول بهم للعيش بين ظهراني الأمم وشعوب العالم في امن وسلام.
.......
فلينتبه ابناء الأقطارالملعوب بها باسم المحمدية ان ما اقدمت عليه بعض قبائل العرب في مجالهم الترابي اخيرا من اعداد للوائح من اعتبرتهم ارهابيين انما اريد به ذر الرماد في العيون, ومحاولة من مسؤوليها الأبقاء على مراكزهم الأجتماعية ومصالحهم .ذلك انهم بفعلهم يستبلدون المخاطب بالزعم بانهم هم المسلمون الحقيقيون وحماة الأسلام (الصحيح)في الوقت اللذي يعتبرون كفارا ومرتدين من قبل خصومهم والكل ينهل من منهل واحد ,وما اقتتالهم الا تفعيلا لما قاله كبيرهم (ان فريقين من المسلمين اقتتلا افصلحوا ذاة البين بينهما فان احداهما بغت فقاتلوا التي بغت). فمن الباغي ايها القارىء الكريم وكل طرف يتهم الآخر وباسم المحمدية نفسها؟فالى متى الصمت على السماح بطبع وتوزيع كتاب افكار محمد كما يفعل الكفارسرا بمحتوايته من آل سعود, وما يقوم به القتلة المجرمون في اوروبا من مثل طرق ابواب المساكن بالمانيا وتوزيعه امام مرآى ومسمع من العقلاء ,وكما فعل ملك المغرب بتوزيعه لآلاف منه في افريقيا املا منه في الحفاظ على مركزه كامير للمأمنين اصرارا على الحفاظ على الصيغة الدينية للنظام هذه الموروثة عن اللاجىء السياسي العربي المسمى ادريس الأكبر الفار من اهله لأقتتالهم باسم المحمدية وانقضاضه وباسمها ايضا على زمام امورالأمازيغ في عقر دارهم بعد ان نفذ السيف في اسلافهم وباسمها ولم يتعضوا.فلتكن للعقلاء باقطارنا الجرئة للجهربمساندة الحكيمين الأسرائلي والغربي فيما يعملان من اجله ولمواجه عدونا الحقيقي القائل (بالعالم العربي الأسلامي)والعمل على تفعيل فكرة الديموقراطية كسلوك وهو ما كان يوما ليعرفه هذا العالم الخيالي لولا هذين الحكيمين ,مع ضرورة التفكير في طرق حمل المنتظم الدولي على التدخل بواسطة اجهزته الفاعلة من اجل منع تدريس ما اعتاد عليه المحمديون من اعتباره تربية اسلامية او على الأقل مراقبة محتوى هذه الدروس للحيلولة دون تفريخ مزيد من الوحوش المحمديــــة .ولينصت مخلصي شعوب ضحية الغزوات المحمدية الى صوت عقلائها وحكمائها المنادين بضرورة فك الأرتباط بمنظومة الفكر العربي والعودة للنهل من التاريخ الحقيقي لهذه الشعوب علما انها شعوبا ذات حضارات لم يكن للعرب من علم بها ولابحمولتها بل وحتى ادنى منها لولا اداة تسلطهم وتوسعهم(الأسلام) هذا اللذي يحاول خدامه اليوم بعد افتظاح امره التستر على دمويته بمحاولتهم التفريق بين المزعوم معتدلين منهم ومتطرفين تفعيلا منهم لطرق المكر والخداع التي تعج بها افكارصاحب الأيديولوجيا.
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟