عائشة التاج
الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 19:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الأمور التي نتفوق بها على باقي الشعوب : الاحتفاء بالموت و بالموتى ,,,,,,,
كيف لا ونحن غارقون حتى النخاع في وعاء ثقافي يحكم فيه الموتى الأحياء ,,,,,,حيث أغلبنا يرجع لما قيل عن قضية ما 15 قرنا للوراء لشرعنة أبسط مسلكياته ؟؟؟؟؟؟
فثقافة الموت قد تتخلل حتى أفراحنا ،حيث تحرص بعض المرجعيات على ترويج أساليب التطريب الجنائزي ولو داخل الأعراس ومناسبات الفرح ,"لتأصيل " السلوكات الاجتماعية "وفق ما كان يجري عند أسلافنا الذين عاشوا في أزمنة "مضت" وفي بيئات تختلف عن بيئاتنا ,,,,,,ومع ذلك فهناك حرص محموم لإحياء نفس الأساليب خارج اعتبارات الزمان والمكان والتاريخ والجغرافيا ,,,,,
وربما لهذا ، فنحن قلما نعترف لمن نحب او نقدر بمشاعرنا تجاهه إلا عندما يموت ويواريه التراب فنتنافس على "إبراز" علاقتنا معه بهذا الشكل أو ذاك إما وفاء أو فقط ركوبا على "تيار تدفق المشاعر المكبوتة "خلال حياته ,
جميل ان يكون لنا ما يكفي من الوفاء لتذكر أحبائنا الذين غادروا هذه الحياة والأجمل أن نجعل ما يميزهم من خصال "حية لا تموت " ,
البعض من موتانا القياديين استحقوا تأبينا مميزا لأنهم كانوا يملكون من الطيبة والإيمان بقضيتهم ما يكفي ليجعلهم قادرين على التعامل مع "الاختلاف" سواء منه الفكري او حتى السلوكي بمحبة الصوفي الحقيقي ,,,,,
هذا ما ينقصنا داخل بعض تنظيماتنا الحداثية بشكل عام والتي تشظت إلى "وكالات صغرى " تتنافس على أمور هي أبعد عن القضية الأم بمسافة الألف ميل ,,,,,,
,,,تساقط الجوهر كرذاذ الثلج ولم تبق إلا الهياكل تؤثت "فراغات " يمتص منها جحافل "الزعماء " ما يملأ أإوداجهم من شعارات طنانة تباع في سوق المزادات ريعا شخصيا ليس إلا ,,,,,,
رحمك الله يا أحلامنا المجهظة بحب الزعامات والشخصنة و التهافت على كل "أنواع الريع"
#عائشة_التاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟