أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث















المزيد.....

الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1302 - 2005 / 8 / 30 - 10:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في مقالته الموسومة(هل يدخل مفهوم اجتثاث البعث ضمن المفاهيم الإقصائية غير العقلانيةً؟)يبدي السيد حبيب دهشته من بقاء اقطاب النظام السابق رهن الاعتقال وقيد التحقيق دون ان يقدموا الى المحاكمة،التساؤل في محله،ولكن الذي ليس في محله هي دهشته التي لا تناسب محتوى مقالته الداعية الى الغاء هيئة اجتثاث البعث ورفع الاشارة اليه كحزب فاشي واقصائي في الدستور العراقي وعدم الدعوة الى محاربة الفكر البعثي.ولعل احد الاسباب التي حالت وتحول دون تقديم مجرمي النظام السابق الى المحاكمة تكمن في انتشار الكثير من المقالات والاراء على غرار مقالة الدكتور كاظم حبيب.
الفكرة الاساسية التي يستند عليها الدكتور كاظم حبيب هي عدم جواز محاربة الفكر واستحالة القضاء عليه ويستشهد بعدم قدرة(حزب البعث )على تحقيق ذلك لان الاحزاب العراقية لا زالت موجودة وتعمل اليوم على الساحة العراقية وقد تمكنت من اسقاط نظام صدام.
الغريب ان السيد كاظم حبيب يعيش في المانيا الفدرالية ويحمل شهادة دكتوراه من جامعاتها ومطلع على قوانينها وسياساتها ،و جميعها تنص على تحريم اي فكر نازي او ارهابي او عنصري واي فكر يدعوا الى قلب نظام الحكم وتغيره عن طريق استخدام القوة اوالعنف وليس عبر التناول السلمي للسلطة ، وشمل هذا التحريم الحزب الشيوعي ايضا،ويعرف ايضا ان النازين وكذلك الشيوعيين لا يحق لهم العمل كمدرسين وكاساتذة جامعات وقد سُرح من العمل الكثير من الشيوعيين العاملين في المؤسسات التربوية بعد اتحاد الالمانيتين.ولا يخفي على السيد حبيب ان مجرد التشكيك بالهلكوست ومسؤولية النازين عن المحرقة يعتبر احد الجرائم التي يحاسب عليها القانون.
محاربة الفكرالارهابي والقومي المتطرف لا تعني محاربة من يعتقد به مادام لا يبشر به ولا يحاول تطبيقه في عمل وافعال ضد القانون ،اي ليس محاربة الاعتقاد الذاتي او الشخصي بل هو محاربة من يدعوا الى هذا الاعتقاد الارهابي واللا انساني ومحاولة تجسيده في منظمات وجمعيات واحزاب ،ومنع مثل هذه الهئيات السياسية والثقافية والدينة من العمل بشكل شرعي وحجب حقها في المشاركة بالعملية السياسية وتفنيد الفكر المتطرف ومحاولة احلال فكرانساني بدل عن هذه الافكار المظلمة الهدامة.لذلك لا تصح المقارنة بين ما فعله البعث الفاشي في محاولاته للقضاء على الافكار الانسانية والسياسية المغايره لمنهجه عن طريق الارهاب وتصفية وقتل الخصوم والمفكرين وبين اجتثاث البعث كحزب وكافراد تبؤوا مناصب هامة دمرت الطبيعة والناس .فالوسائل والطرق مختلفة.الاجتثاث لا يعني القتل ولا يعني الانهاء ولا يعني التخريب،بل يعني ان يتحمل المجرم عاقبة جريرته ويعني حماية المجتمع من اضرار وشرور الفكر الارهابي ويعني ايضا وهو المهم ،ان من يقدم على عمل قبيح وهمجي عليه ان يعي ويفكر اولا بالنتائج الوخيمة التي ستلقى على عاتقه،وبعكس ذلك واذا ما اتبعنا نصيحة الدكتور كاظم فان ذلك يعني ضرب مثل سيئ في التعامل مع الارهابين وتشجيع غير مباشر على الاستمرار بالجرائم بحق الانسانية،لان من امن العقوبة اساء الادب .
لا يخفى على السيد كاظم حبيب الحملة العالمية التي تقودها القوى الديمقراطية واللبرالية والتقدمية لمحاربةالفكرالارهابي والتصدي لاحزابه ولجمعياته المختفية تحت يافطات المساعدات الانسانية والخيرية ومنعها في جميع انحاء العالم ،وتضيق الخناق عليها وعلى من يرتبط بها او يمولها .ولا يخفى على السيد حبيب ،وهو صاحب المساهمات القيمة في فضح الفكر الارهابي والطائفي والقومي المتطرف،الجهود المبذولة من اجل احتثاث الفكر الجهادي الانتحاري والارهابي من الدين الاسلامي وتشذيبه وتهذيبه وجعله صالحا متوافقا مع منطق العصر.
ومع كل هذا ياتي الدكتور كاظم ليجيب على تساؤله بان اجتثاث البعث يقع ضمن المفاهيم غير العقلانية .فاذا كان السيد حبيب يقول بضرورة محاربة الفكر الارهابي فانه جوابه يعني عدم صحة تصنيف البعث الهمجي ضمن هذا الفكر .
هل لنا ان نعيد على السيد حبيب افعال البعث الدموية والكارثية والفاشية وهو خير العارفين بها؟ ان مجرد تعداد وايراد مجازر البعث لتاكيد فاشيته ونازيته وطبيعة منهجه العنصري ،اصبح نوع من الاستخفاف والاستهزاء بالعقول،لانها اصبحت بديهة من البديهيات وصفة ملازمة لهذا الحزب .لم يبق احد في العالم لم يعد لا يعرف مدى البشاعة والرعب والخسة والنذالة التي تفوق خيال كل محترفي افلام الرعب والخوف.التي اتبعها البعثيون ضد اغلب مكونات الشعب العراقي القومية والدينة والسياسية،ومع ان النزر اليسير المكشوف من الارهاب غير المعقول الذي تعرض له الشعب العراقي كافي لان يجعل البعث ومنظريه واعضاءه ومن يؤمن بفكره ومن يؤازره ويبشر بافكاره في قائمة اعداء الانسانية ،فان ما خفي ولم يكتشف بعد ،من اغتيالات وتعذيب جسدي ونفسي وتحطيم كامل للانسانية العراقية ودمار وخراب وطرق وسخة للنيل من كرامة الانسان ،تجعل الارهاب الوهابي والسلفي المعروف الان ،مجرد حكايات و سرد لحوادث ومشاهد لا ترتقي في الهول الى عمق الماساة والفاجعة التي حلت بالانسان العراقي البسيط .
اليس مجرد تساؤل عن امكانية عودة العبث وعدم محاربة فكره من رجل عادي وليس دكتور يحمل شهادة ،يعتبر اجحافا بحق العراقيين وعدم اهتمام ان لم نقل استخفاف لكل ما كتبوه وما سطروه وما رووه عن البشاعة والتعذيب والحقد الدفين للفكر البعثي ضد الانسان.؟
ليقل لنا الدكتور حبيب كيف يستطيع تصنيف الارهاب ان لم يكن بنتائجه وافعاله وجرائمه.او الدعوةالى ذلك؟ وليقل لنا ان كان بن لادن والظواهري وتنظيم القاعدة قد اقترفوا افعالا اكثر قذارة من افعال البعث في العراق .هل استخدموا الكيمياوي .؟ام قنابل النابالم .؟ام طمر الناس على قيد الحياة .؟ام تهشيم العظام بالعصي.؟ام قتل الاطفال والنساء في جنوب العراق برميهم في الانهار وجعلهم طعاما للسمك.؟ام اغتيالات الخصوم في محتلف انحاء العالم .؟ام مجازر الانفال .؟وهذا غيض من فيض ولكن على ما يبدو ان السيد حبيب في حاجةلانعاش ذاكرته او قد تغلب عليه طموح لا يعرف كنهه او جهته او يود ان يكون اكثرمن السيد المسيح سماحه او ان يصبح غاندي القرن الواحد والعشرين..
ينصح السيد حبيب (أن الطريق الوحيد والسليم لمواجهة الأفكار والسياسات غير الإنسانية أو الفاشية أو العنصرية أو الطائفية الدينية السياسية هو التثقيف والتربية الفكرية أو الحوار الهادئ والرصين وتقديم الحجج السليمة والمقنعة لأولئك الذين تبنوا فكر حزب البعث وشاركوا بالكوارث التي تسبب بها هذا الفكر وهذا الحزب وقياداته على مدى النصف الثاني من القرن العشرين حتى سقوط نظام صدام حسين في العراق)
هل لنا ان نسال الدكتور كاظم حبيب اذا كان في الامكان محاربة المخدرات عن طريق التثقيف فقط دون ان يتم منع تعاطيعها وتسويقها وظمان عدم وصولها الى المستهلكين ودون ان تسن قوانيين تحمي المجتمع من مروجيها والقبض على تجارها وايداعهم في السجون والمعتقلات ومحاسبتهم وفق الطرق القانونية.؟
وهل الوضع الحاضراو المستقبل المنظور في العراق ،يسمح باتباع مثل هذه السياسة التي تقتضي الاناة والصبر الطويل ،في حين يتعرض الاف من الابرياء الى مجاز يومية في كل مكان وفي كل زمان وعلنا وعلى رؤوس الاشهاد الامر الذي جعل جميع شرائح الشعب العراقي تطالب باستخدام القبضة الحديدة في التعامل مع البعثيين الذي يشكلون راس رمح الارهاب ونواته الاساسية ومموليه الرئيسين.؟
وهل يضمن السيد حبيب ان هذا التثقيف الانساني والحضاري!!! سيُثمر مع قطعان البعث المسعورة المندمجين مع قتلة الاسلام السلفي الوهابي التكفيري البدوي ويجعل منهم حملان وديعة .؟وهل سيلاقي اذنا صاغية منهم وذهن متفتح وعقل متقبل وقلب سمح.؟ ومن الذي سيغامر برقبته بالذهاب الى مناطقهم في الرمادي وحديثة والفلوجة واليوسفية واللطفية بل حتى في الدورة ،هل سيتطوع الدكتور كاظم ليعمل مصلحا اجتماعيا ويتصدى لهذه المهمة الوطنية والانسانية ليتحاور معهم حوارا هادئا.؟
وكم سيسقط من الابرياء ضحايا وقرابين لمبدأ لم يتبعه سوى العاجزين المفتقرين الى العزيمة والهمة في التعامل مع مثل هذه الاحزاب الفاشية العفنة.؟
عندما يقترف البعثي اي جريمة ويتم القاء القبض عليه تكون حجته هي انه عبد مامور عليه تنفيذ الاوامر والا تعرض للعقاب ،حتى ذباحي البشر على الطرقات العامة درجوا على تكرار هذه الاسطوانة المشروخة،فلماذا يصر الدكتور كاظم على اعادتها وقد سامنا منها.؟ وهل الدكتور كاظم حبيب يعتبر القتلة البعثيين عبيدا مامورين رغم جرائمهم المتكررة التي تقشعر لها الابدان.؟
وعلى ما يبدو ان الدكتور كاظم قد تلقى اشارات خاطئة عن محاربة البعثيين في العراق،والحقيقة هي عكس ما يقوله وعكس ما تنشره وسائل الاعلام،فما ياخذ على الحكومة الحالية والسبقة هي عدم جيدتها بل اعتمادها على البعثيين بعد ان غيروا جلودهم السياسية.كما ان المناطق الغربيةوالموصل وديالى يسيطر عليها البعثيون بالكامل ،وهم يتحكمون باغلب مفاصل الدولة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والخدمية،وتم ارجاع واعادة اغلبهم الى دوائر عملهم وبنفس المناصب ،والخارجية العراقية وسفارتها يسيطر عليها البعثيون وفضيحة ترقية عوض فخري المتهم بقضية قتل طالب السهيل ليست ببعيدة واعضاء بارزون في الجمعية الوطنية هم من البعثيين الكبار في عهد النظام. من يشتكي من التهميش هم هؤلاء الذين حملوا السلاح واوغلوا قتلا وتدميرا بالناس وفي ممتلكاتهم ،اوهيئات ومنظمات التطرف الاسلامي والطائفي مثل هيئة علماء المسلمين من على شاكلتها ومن يرتبط بها.
اتمنى لو يتوقف الدكتور كاظم حبيب عن اتحافنا بمثل هذه المقالات التي ان لم تتشابه مع ما يطرحه البعثيون فانها تثير الحنق في قلوب مئات الاف الاباء والامهات وضحايا البعث السافل.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليشيات بدر والصدر وجهان لظلام واحد
- شعب عراقي ام شعوب عراقية
- فدراليات الخوف
- الدستور ونغل الباغة
- من يدعي تمثيل الله لا يحق له تمثيل الانسان
- برودة في اجواء بالغة السخونة
- انتخاب جلال الطلباني بداية لوطنية جديدة
- تيار الاوغاد الصدريين
- الاسلام حد السيف ام حدة الفكر
- محاصرون بين سكاكين الزرقاوي والاطماع الدينية
- من مستنقعات الارض الى مواخير السماء
- من اغتال العراقي مرة اخرى .؟
- تأجيل الانتخابات حلقة في مسلسل تآمري
- ان لم تكن ايران العدو الاول..فهي الخطر الاول
- غباء سياسي عراقي مع الاصرار والافتخار
- القضية الكوردية بيين تملقات مشعان الجبوري و نصائح خالد القشط ...
- الامن والعدالة العراقية ،عدم كفاءة ام عدم نزاهه.؟
- البعثية والصدامية
- هل فقد العرب و المسلمون انسانيتهم.؟
- المسلمات القومية والصفعة العلاوية


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث