جرس إنذار

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 20:02
المحور: الصناعة والزراعة
    

سنواجه مشكلة زراعية الموسم القادم ويمكن ان تصل تداعياتها إلى ماهو أكبر من ذلك .. فالمزارعون المصريون لن يقبلوا على زراعة القطن للخسارة التى منيوا بها هذا العام .. ولأن المحصول التقليدى الصيفى الآخر هو الأرز فسيقوم المزارعون بزراعته ولو أدى ذلك إلى تخطى ماتحدده وزراة الزراعة من مساحات مزمع زراعتها أرزا الموسم الصيفى القادم ... وهذا سيعنى :
1- وجود فائض فى المحصول يصعب تصريفه عند ضم المحصول وفى الوقت الذى لاتسطيع فيه الغالبية الساحقة من المزارعين انتظار فتح باب التصدير بعد ان تكتفى السوق المحلية لأن هذه الغالبية الساحقة تنفق على شراء التقاوى والأسمدة ومبيدات الحشائش وخدمة وضم المحصول بالإقتراض الذى يستحق حال نضوج المحصول مباشرة سواء كان ذلك من بنوك التنمية الزراعية أو من الجمعيات الزراعية أو من تجار المحاصيل الذين يرمون شباكهم مبكرا على عرق الفلاحين لإصطياد ناتج عرقهم بأقل سعر ممكن ..
2- إستهلاك كمية أكبر من مياه الرى وهو أمر أصبح غير مقبول فى ظل محدودية الموارد المائية ..
3- عند فتح باب التصدير لمحصول الأرز كوسيلة لتصريف الفائض عن الإستهلاك المحلى ، وتحت ضغط كبار الرأسماليين من مصدرى الأرز ...
سيكون ذلك إضعافا للموقف التفاوضى المصرى الساعى للحفاظ على حصتنا من المياه مع اثيوبيا ودول حوض النيل والتى تتخذ من واردات الأرز المصرى إلى الأسواق العالمية دليلا وبرهانا على إسراف مصر فى إستخدام مياه نهر النيل وبالتالى ضعف حجتها الساعية إلى الحصول على مكاسب تفاوضية تضمن الحفاظ - كحد أدنى - على حصتنا الحالية من مياه النيل ..
4- ستقوم الحكومة ممثلة فى وزراة الزراعة بعمل محاضر مخالفة التركيب المحصولى للمزارعين الذين سيكونوا قد قاموا بزراعة أرضهم أرزا مما يتسبب فى اثقال كاهلهم بالغرامات المالية ..
5 - قد نسير فى اتجاه إنقراض زراعة القطن المصرى لأول مرة فى تاريخ زراعة القطن التى بدأت مع محمد على ومن ثم تضيع علينا - نهائيا - فرصة انهاض صناعة النسيج التى كانت هى عماد الصناعة الوطنية فى الأربعينيات و الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضى قبل تصفيتها من قبل رأسمالية الوكلاء المحليين للرأسمالية الدولية ..

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات