لاخوفا على العبادي ؟ بل على شعبي !

كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لاخوفا" على العبادي ! بل على شعبي ؟
يعيش العراقيون لليوم زهو إزاحة الديكتاتورية المالكية !! مستبشرين بتكليف السيد حيدر العبادي ومتفائلين بجملة القرارات السليمة التي إتخذها للآن للتخفيف من الإحتقان السياسي والقومي والطائفي الذي خلفه سلفه !!ولتفادي أخطاء المرحلة السابقة ؟؟ لكن المعطيات على أرض الواقع السياسي العراقي تستوجب التنويه والتحذير سلفا" الى أمرين في غاية الأهمية و في هذا الوقت بالذات ؟؟
الأول يتمثل بالمخاطر الجدية والحقيقية المحدقة بحياة العبادي نفسه ! ومن قبل أقرب رفاقه ؟ ولاسيما من أزيح كرها" عن موقع المسؤولية ! ليشغله العبادي حاليا"! ولاسيما أن كل الأحداث والوقائع المرافقة لإزاحته في حينها ؟ تشير بجلاء الى .. وجود إستعداد ذاتي لديه وتشجيع من شلة المنافقين المحيطة به للتلويح بالخيار الأنقلابي الدموي !! غير مكترثين بالمخاطر المترتبة عن ذلك أو بما ستؤول إليه الأمورعلى أرض الواقع العراقي !!
وإذا ما إنتبهنا الى حساسية المواقع السياسية والأمنية التي يشغلها للآن ؟ أولئك المحسوبين على الحقبة المالكية السابقة !! فأنهم يشكلون اليوم خطرا" جديا" على إستمرار وديمومة إصلاحات العبادي وحياته أيضا" !! ولنا في التأريخ السياسي القريب ما يستوجب الإلتفات إليه وأخذ العبرة منه ؟؟؟
أما الخطر الآخر ... فيتمثل بسياسة أنصاف الحلول ومسك العصا من المنتصف ؟ التي ينتهجها السيد العبادي للآن والمتمثلة ببقاء الكثرة من الفاسدين والطائفيين والإنتهازيين والوصوليين من الحقبة السابقة على رأس الهياكل الإدارية في معظم الوزارات لحد الآن !! وما يمكن أن يضعه هؤلاء من معوقات أمام تطبيق أي إصلاحات أو إحداث التغيير المنشود ؟ بإعتبارهم أكثر المتضررين منه ومن قرارات العبادي التصحيحية !!! ؟؟
وتأريخنا القريب يثبت أن قدرالشعب العراقي لا يبارح سلامة أو مصير قادته الوطنيين ؟؟ ولاأملك إلا التذكير بعتاب الشاعر الوطني عريان السيد خلف للزعيم الخالد عبدالكريم قاسم وهويقول ...
منك .. ماهي منّك طب حراميهه
لعب بيهه وخبطهه وشرب صافيهه

كَلنالك تحذّر ناوراك الذيب
داعيت الضواري وأمّنت بيهه

يمصدكَ الاوهام امن البخت حفّاظ
يا حظ .. يا بخت .. لو طركَ سركَيهه

#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات