أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الحميد درويش - النظام الفيدرالي تعزيز لوحدة العراق و استقلاله














المزيد.....


النظام الفيدرالي تعزيز لوحدة العراق و استقلاله


عبد الحميد درويش

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 11:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يدور منذ وقت غير قصير جدل حاد بين الأوساط و القوى و الأحزاب السياسية في العراق حول مسألة صياغة الدستور الجديد للعراق و النقطة الأبرز إلى جانب مسائل بارزة أخرى التي أخذت حيزاً أكبر من هذا الجدل هي مسألة الفيدرالية التي تعني أن يكون لإقليم كردستان مساحة أكبر من الحرية كجزء متميز بانتمائه الأثني يمكن أبناء الشعب الكردي من التمتع بحقوقهم القومية في إطار العراق الفيدرالي الديمقراطي.
هذه الحقوق التي حرموا منها خلال عشرات السنين بل و تعرضوا في ظل الحكومات الدكتاتورية و الشوفينية المتعاقبة على سدة الحكم لأبشع أنواع التمييز القومي المتمثل في عمليات الإبادة الجماعية بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة الفتاكة و عمليات الأنفال التي قضت على /182/ ألف مواطن كردي في كردستان العراق، هذا عدا عن تدمير آلاف القرى و البلدات الكردستانية وسوق ألآلاف من أبناء الشعب الكردي إلى السجون و المعتقلات و إعدام المئات من خيرة المناضلين من أبناء شعب كردستان.
و اليوم و بعد سقوط النظام الديكتاتوري الصدامي توفرت للشعب الكردي فرصة كما هي لباقي أبناء الشعب العراقي بان يطالب بتثبيت حقوقه القومية في إطار نظام ديمقراطي فيدرالي تعددي من أجل إن يمارس الكرد حقوقهم القومية المشروعة من جهة، ولأن النظام الديمقراطي الفيدرالي خير ضمانة لحمايتهم من تسلط ديكتاتور أرعن مثلما حصل في المراحل السابقة، و مورست أنواعاً من القمع لإذلال الشعب الكردي و تعريب كردستان و القضاء على كيانه القومي المستقل من ناحية ثانية.
و في هذه المرحلة العصيبة من حياة الشعب العراقي حيث يعيش وضعاً استثنائيا يهدد أمنه و استقراره، يتوجب على أبناء الشعب العراقي بعربهم و كردهم وسائر أقلياتهم القومية أن يسرعوا الخطى باتجاه إنجاز الصيغة النهائية للدستور الجديد و المصادقة عليها لسد الطريق على أعداء العراق الذين يتربصون به و الذين يهدفون إلى إعاقة العملية الديمقراطية التي يتجه الشعب العراقي إلى تحقيقها ليكون نموذجاً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط.
إن الذين يعارضون صيغة الدستور الجديد التي تنص على إقامة الفيدرالية في العراق تحت ذريعة المحافظة على وحدة العراق لا يريدون الخير لهذا البلد، و إنما يريدون أن يبقى العراق في دوامة الفوضى التي تطيل أمد بقاء القوات الأجنبية في أرضهم وتهدد وحدته واستقلاله، و من المؤكد بأن العراق الديمقراطي الفيدرالي سيكون أكثر منعة وقوة في مواجهة الأخطار الآنية و المستقبلية، و الذين اتهموا الحركة الكردية بأنها تريد الانفصال عن العراق بإصرارها على تحقيق الفيدرالية فقد أخطئوا كثيراً في حساباتهم، و أثبتت الأحداث و الوقائع الملموسة بأن الحركة الكردية كانت حريصة كل الحرص على وحدة العراق و لا يستطيع أحد في العراق أو خارجه أن يتهم القادة الأكراد و الحركة الكردية، بأنهم لعبوا دوراً سلبياً في الأوضاع المتدهورة السائدة حالياً في العراق – والجميع يعلم بأنه كان بإمكانهم أن يساهموا يشكل ما في تدهور الأوضاع و دفعها نحو الأسوأ و الأعقد – إلا أنهم التزموا موقفاً وطنياً ينم عن الشعور بالمسؤولية العالية تجاه وحدة العراق و مصالح شعبه و أمنه و استقراره و واجهوا استفزازات بعض الجهات المتطرفة بكل صبر و أناة ثم إن كل متتبع و منصف لابد و أن يقدر تقديراً عالياً الدور الإيجابي الذي أطلع به الرئيس العراقي الأستاذ جلال الطالباني في تقريب وجهات نظر الأطراف المختلفة و لعب دوراً توفيقياً فيما بينها لما فيه مصلح العراق و شعبه و الوصول إلى وحدة وطنية تقوم على أسس التفاهم و المحبة و المصلحة المشتركة لكل أبناء العراق رغم تشكيك بعض الجهات ذات النزعة القومية الضيقة بدوره الإيجابي بعد انتخابه كرئيس للجمهورية إن من يريد إن يكون العراق مستقلاً وموحداً، و أن يتخلص من القوات الأجنبية و يقضي على النشاطات و العمال الإرهابية و الفوضى التي تعم البلاد، لا بد و أن يعمل و بالدرجة الأولى على ترتيب الوضع الداخلي في العراق و الترتيب المنشود يجب أن يكون على أسس سليمة يراعى فيها مصالح و رغبات مختلف أطياف الشعب العراقي و هذا يمكن أن يتحقق فقط في ظل نظام ديمقراطي فيدرالي تعددي و هذا ما ينشده أبناء العراق و هو ما أنجز بعد جهود مضنية و مداولات مطولة بين ممثلي الشعب العراقي الذي يتوقع أن يستقبل هذا الإنجاز بالترحاب و التأييد و أن يذهب إلى صناديق الاستفتاء بكثافة للمصادقة عليه ليبرهن عن جدارة عل أحقيته في أن يتمتع بنظام ديمقراطي فيدرالي و يتخطى المصاعب التي تواجه بلاده....



#عبد_الحميد_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الحميد درويش - النظام الفيدرالي تعزيز لوحدة العراق و استقلاله