عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 11:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السياسة تجارة الخوف
ما الذي يجعل الانسان يصنع عدو ا من الوهم ويعبد القوة؟!
ما الذي يجعل الانسان مترددا مستسلما بل والشعوب جبانة اغلب الاحايين مع الطغيان؟!
ما الذي يجعل الناس سلبيين في مواقفهم من المجهول؟!
ما الذي يدفع الانسان لان يعبد الطوطم رمز الكاريزما ليكون بذلك جهلا قبيحا وحشا ؟!
ما الذي يجعل الانسان فاشلا وعاجزا ومهزوما اغلب الاحايين وليرضى بالقليل من حرية النقد بديلا عن صناعة القرار ويقنع نفسه بحقوق مزعومة للإنسان لم توضع الا لحماية الطغاة والطغيان؟!
ما الذي يدفع الانسان لخداع نفسه رغم انه يدرك في قراره نفسه انه سيقع ضحية الخديعة والخذلان وهو ما يدفع الانسان الا ان يفقد الثقة حتى بنفسه؟!
ما الذي يدفع الانسان للكذب ولتصديق كذبه واللجوء الى افيون الامل والحلم والايدلوجيا الزائفة المقدسة؟!
انه الخوف فالناس أعداء ما جهلوا لانهم يخشون المجهول. والناس لسلبيتهم حتى يتحرروا منها لابد لهم من رمز للانتقام ذاك الغضب الكامن الذي يقتلهم الما واحتراقا الى الحد الذي يودون فيه الانتقام من انفسهم انتحارا وهروبا من الالام فضلا عن رغبتهم في قتل كل ما هو جمال ونقي. ولكن ما الذي يدفع الانسان الى الخوف؟! انه عجزه عن مواجهة نفسه ليس الا !!! وهو ما يدفع الانسان الى الايمان بقيم متدنية ليخوض صراعا عبثيا قائما على الاختلاف مع الاخر في لون البشرة او في لهجة لغة او لباس محلي او رؤية دينية او طائفية في علاقة الانسان بالله او صراع موارد طبيعية في الوقت الذي تسع فيه الأرض الجميع، وهو امر جعل اللاوعي الجمعي للشعوب تعبد القوة وتخضع لها باستسلام غريب. ان خوف الضياع مما في ايدي الناس من فسحة حرية لا قيمة لها لانها لا تحقق عدالة ولا تنصر انسانا هو ما يدفع الأغلبية الصامتة للصمت وللقبول بالهزيمة امام قادة لاهم لهم الا انفسهم يتعاملون مع شعوبهم على انهم عبيد جهلة فشلة وغدرة وجبناء ليسوا بمحل ثقة ولا اهلا لتحقيق أي انتصارحازم ابدا.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟