عقم الإنتخابات العراقية

كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

بعد أكثر من دورتين إنتخابية برلمانية ؟ إضافة لإنتخابات مجالس المحافظات ؟ وكذلك إنتخابات فرعية عديدة لإتحادات ومنظمات المجتمع المدني ؟؟ هل ثبت عقم الأنتخابات العراقية وعدم جدواها ؟؟
فإذا كانت النظريات العلمية يدعمها البرهان الرياضي فقط لإثبات صوابها ومن ثم الأخذ بها كحقيقة ثابته في المجال العلمي ؟ فأن النظريات الإجتماعية تثبت صوابها فقط في مدى صمودها أمام الواقع اليومي المعاصر وعلى مر التأريخ !! وكما قال أحدهم (( فالزمن خير ناقد لمبدأ خاطىء )) ؟؟ وهو ماحدى بعالم الأجتماع (( علي الوردي )) .. على أثر الهزة الأجتماعية التي تعرض لها الشعب العراقي أبان ثورة 14/تموز المجيدة .... الى التراجع عن الكثير من مفاهيمه ونظرته عموما " الى الحياة والمجتمع ؟؟ وقد ثـبّت ذلك فعلا" فيما بعد بمانصه ..(( إني مخطىء في نظريتي القديمة حول طبيعة البشر بوجه عام ؟ وطبيعة المجتمع العراقي بوجه خاص .. )) !! وكانت الأحداث السياسية والإجتماعية الصاخبة والفوضى التي شهدها الشارع العراقي في إعقاب الثورة المجيدة.. هي السبب الرئيسي وراء تراجعه عن آراءه أونظريته !!
وإذا ما سلّمنا أن الأنتخابات ممارسة ديمقراطية لتحقيق العدالة الأجتماعية وضمان حقوق الجميع ....فماذا تراه سيقول (علي الوردي ) اليوم في أعقاب النتائج الإنتخابية المخيبة ! والتي أوصلت اللصوص والمشبوهين والطارئين والطائفيين الى مواقع القرار العراقي الأول تحت قبة البرلمان ؟؟ وكيف يمكنه تفسير تلك النتائج (( بتجاوز مارافقها من مؤثرات غير صحية )) ؟؟ والتي تثبت تصويت النسبة الأكبر من المحرومين والمهمشين والمستضعفين بالضد من مصالحهم و لصالح مستغليهم !! ممن لازال يساهم في زيادة محروميتهم وأمراضهم وفقرهم !!
وكيف يمكن تفسير موقف الناس وإنحيازها للأقوى نفوذا" والأكثر تجبرا" والأبعد عنها طبقيا" وإعادة إنتاجه رغم قناعتها التامة بعدم صدقه معها !! ومعرفتها التامة والأكيدة بعدم أمانته !! وفساده !! وعدم وفاءه لوعوده السابقة !!
ألم يثبت الواقع العراقي بعد 2003 سقوط (( نظرية الأنتخابات هي الطريق الأسلم والأضمن لتحقيق العدالة الإجتماعية)) ألم يثبت الواقع اليوم ؟عقم الأنتخابات كممارسة ديمقراطية لإنقاذ العراقيين من أشكال الأنظمة الديكتاتورية التي حكمتهم؟؟ هل نحن العراقيين لازلنا نعول على سراب ؟؟ أم أن كل ذلك من إفرازات الربيع العربي المزعوم ؟؟

#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات