فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 10:38
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
دخل الوجه الشاحب في المرآة جسدي
وانتفضت تعبرني أوتاره
ابتسم شبحه يخاطبني
هناك كنت مع قبراتك صباحاً
مع الزيتون ألثم وجه البرق
في خاتمة الفجر، ونهوض الشمس
في انحدار البحر، وضياع الوقت
حلمت بك في الدرب الصغير
وعرجت نحو مقعدك أتقاسمه
وذكريات النوم والصحو.. في ماضيك
انتصبت تضاريسي تقارع النعاس
وتهبط من سقفها الميت حكايتي
تعلن حضور طيورها وانعتاقها
من حصاري الدائم وطقوسي المعبدية
تحمل ماء الزهر وتأخذ صدى الصوت
كي لايشرد صمتي عن باب النجاة
ولا يخرج مثيلي من حبسه الذاتي
أستنهض فراشات حلمي لتحميني من الضوء
فالبرق يجتاحني ويصهر الجسد
يمزق ثنايا الحوار ، ويحرس دم القتيل
أنتظره أمام مداه وحتفي
فاما هو ....أو أناي
أسير مع صلبي في انحسار النجم
وأنساق في المرآة أوسع من بلادي
أرتشف فراغي ، وأحنط لغتي
وأجثو على صدرها كي لاتنهض عنوة
لكن ايماءآت الليل من ايقاع الحياة
تسحرها رعداً في خوائي
وتخرجها نسراً من جبالي
فتحيط خطاي بهياكل الحكمة
وترسم لي المنفى أفقاً مائياً
ينحل في المدى، وينهار في حلمي
ليتكيء على أريكة ترابي...المنتظر
ويخرج زهوره من اناء الصيد الناري
حباً بالحياة.... ونصراً على الموت
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟