أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عائشة خليل - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان














المزيد.....

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان


عائشة خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 23:45
المحور: حقوق الانسان
    


حقوق الإنسان هي حقوق ثابتة، متأصلة، غير قابلة للقسمة، معتمدة على بعضها البعض، وعالمية. هكذا توصف حقوق الإنسان التي حصلت عليها البشرية بعد قرون من المحاولات الفردية في بعض الدول القديمة والحديثة، وجاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديسمبر 1948، كإستهلال جيد في هذا المجال. ومواده الثلاثون قام بصياغتها حقوقيون من جنسيات وخلفيات ثقافية مختلفة، ركزت على ما هو عالمي وغير قابل للتأويل أو النقاش. ألخص هنا مواده، ولكن يمكن للقارئة الرجوع إلى النص الكامل للإعلان، ومواضيع أخرى على موقع المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

تقرر المادة الأولى أن جميع البشر يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق.
وتؤكد المادة الثانية على عدم التمييز بين البشر لأي سبب من الأسباب (العرق، والجنس، واللغة، والرأي السياسي، والدين .. إلخ)
وتنص المادة الثالثة على أن «لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه».
وتتحدث المادتان الرابعة والخامسة على عدم جواز الاسترقاق، أو التعذيب.
وتفصل المواد من السادسة إلى الثانية عشر الحقوق القانونية للأفراد.
والمادتان الرابعة عشر والخامسة عشر تتحدثان عن حقوق الجنسية والإقامة للأشخاص.
والزواج هو محور المادة السادسة عشر، بينما خصصت المادة السابعة عشر لحرية الأشخاص في التملك.
وحرية التفكير والرأي والتعبير هي موضوع المادتين الثامنة عشر والتاسعة عشر.
والمادة العشرون تتحدث عن حرية الأشخاص في الاشتراك في الجمعيات السلمية، بينما تتحدث المادة الحادية والعشرون عن حق الأفراد في إدارة الشؤون العامة لبلادهم.
والمادة الثانية والعشرون تكفل الضمان الاجتماعي للأفراد.
والمادة الثالثة والعشرون ترسي حقوق الأفراد في مجال العمل، بينما تؤكد المادة الرابعة والعشرون على الحق في أوقات الفراغ والراحة.
أما المادة الخامسة والعشرون فتكفل مستوى معيشة لائق لكل شخص، وتتحدث عن حقوق الأمومة والطفولة، ويكفل الإعلان في المادة السادسة والعشرين حق التعليم، وحق الآباء في تربية أبنائهم.
والمادة السابعة والعشرون تحتفي باشتراك الأفراد في الإنتاج الثقافي والحفاظ على الملكية الفكرية. وتنص المادة الثامنة والعشرون أن « لكل فرد الحق في التمتع بنظام اجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققا تاما».
وتؤكد المادة التاسعة والعشرون على واجبات الأفراد تجاه مجتمعاتهم.
والمادة الأخيرة (المادة الثلاثون) من هذا الإعلان تؤكد على عدم جواز القيام بأي نشاط يهدم الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان.

قد يتبادر إلى الذهن سؤال بديهي: لماذا قمت بتلخيص إعلان حقوق الإنسان والإجابة في شقين: الأول هو زيادة اللغط في الآونة الأخيرة حول حقوق الإنسان وعدم مناسبتها لأولويات المرحلة الراهنة، وهو حديث مغلوط في الكثير من جوانبه، فليس هناك أولويات تعلو على حقوق الإنسان، أو كما قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان (والحاصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الأمم المتحدة لعام 2001): «لن يتحقق للإنسانية الأمن بدون تنمية، ولن تتحقق التنمية بدون أمن، ولن نتمتع بأي منهما بدون حقوق إنسان».
أما السبب الآخر فهو عدم معرفة الكثيرين بتفاصيل هذا الإعلان، لذا فقد التفت المؤسسات التعليمية حول العالم إلى عدم وعي الكثير من الأفراد بتفاصيل إعلان حقوق الإنسان، وبالتالي سهولة نزع تلك الحقوق منهم، وبالتالي سعت مؤسسات دولية عديدة لنشر ثقافة حقوق الإنسان من أجل تعزيز الهياكل الاجتماعية التي ترسخ الديمقراطية في البيئات المحلية.

وبعد، فإن النظرة المتأنية على «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» تلفت إنتباه القارئ إلى البون الشاسع بين واقعنا البأس وبين الإعلان المأمول والذي يحقق الحد الأدنى، فالإعلان لا يقتصر على حقوق بعينها وإنما يفصل حزمة من الحقوق المتعددة. فهل مازلنا على إستعداد للتضحية بتلك الحقوق من أجل أولويات المرحلة كما يراد لنا؟



#عائشة_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى استرقاق النساء
- النظرة الذكورية المتفحصة
- تحية كاريوكا
- النساء والتجربة الليبيرية (2)
- النساء والتجربة الليبيرية (1)
- ثلاث جنيهات
- استدعاء العدالة (2)
- استدعاء العدالة (1)
- ذكورية الطرح عند هشام الجخ
- متى توقف عن معاملتكِ كأميرة؟
- الحصانة المجتمعية للمتحرشين
- مسيرة استرداد الشارع ليلا
- الغناء لأم العيال
- قوانين جندر جديدة بفرنسا
- الفيموقراط: تجربة من استراليا
- وضع النساء في مصر على ضوء تقرير البنك الدولي
- التواصل ووضع المرأة
- التهميش الْمُركَّب للنساء في فيلم -صمت القصور-
- التغني بالخضوع يتخطى حاجز المليون!!!
- السم في -عسل أسود-


المزيد.....




- منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي ...
- بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عائشة خليل - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان