تصريح مشترك باسم موقع بشتآشان والهيئة المشرفة على ملف الجريمة

موقع بشتاشان

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 10:51
المحور: حقوق الانسان
    

أصدر رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني أمراً رئاسياً يقضي بتعيين الأديب و الروائي العراقي فؤاد التكرلي مستشاراً شخصيا له لشؤون الثقافة و الآداب.
إننا في موقع بشتآشان وباسم المجموعة المسئولة عن ملف الجريمة، نعتبر التكرلي أديبا عراقيا متميزا، طالما تغنت أعماله الروائية بقضايا الإنسان العراقي ونكبر فيه تلك النزعة المنتمية إلى الحرية والحق والعدالة..ان تلك الأشياء لا يمكن تجزئتها ولا يمكن لدم مسفوح على مذبح الحرية ان يصبح في طي النسيان برغبة من واقع سياسي مريض أو بقرار من طبقة سياسة لم تقدم للعراق إلا ما نراه اليوم من بؤس وخراب...ما نطلبه من سيادة المستشار هو مفاتحة رئيسه عن أسباب قتل وتنفيذ مجزرة بشتاشان عام 1983 بحق مجموعة من المثقفين العراقيين ومعهم أكثر من 100 مناضل وطني من الذين ذهبوا إلى كردستان بأمل تحرير العراق من فاشية مقتدرة، كان همهم تقريب ساعة الخلاص والحلم بوطن حر نعيش فيه جميعا بإخوة وبحب..لقد تم تصفية الصحفي باسم محمد الساعدي والمصور السينمائي شهيد عبد الرضا، والكاتب محمد فؤاد، ورجل الفكر كاظم طوفان..وغيرهم، جميع هؤلاء الشهداء تمت تصفيتهم بدم بارد على أيدي قطعان جلال الطلباني وبقيادة مباشرة منه، وبتنسيق تام مع النظام الفاشي المقبور..، كان الرئيس الجديد يقود قواته شخصيا وتحت شعارات عنصرية، ( نظفوا كوردستان من العربكان ) وعلى إيقاعها العفن تم تصفية العشرات بعد أسرهم لسبب وحيد كونهم عربا...
لقد عاش تفاصيل هذه المجزرة الكثير من المثقفين والكتاب والفنانين المعروفين أمثال زهير الجزائري، فالح عبد الجبار، عبد الحسين شعبان، الإذاعي جاسم خلف، الفنانة المسرحية منى عبد الكريم، الفنانة المسرحية أم بسيم، عبد الرزاق الصافي، مكي حسين، صباح المندلاوي، خالد صبيح، نزار رهك، محسن الجيلاوي، الوزير مفيد الجزائري، احمد الناصري، جنان جاسم حلاوي، هاشم كوجاني، عماد الطائي..وغيرهم، لهذا من السهل على التكرلي تقصي الحقيقة من هذه الأسماء والتي بلا شك يمتلك علاقات مع بعضها...
إننا نعرف سبب صمت البعض ومديح الآخر هو ذلك الدفع لشراء شرف وضمير المثقف عبر مناصب هزيلة أو عبر مؤتمرات مدعومة بمال مشبوه أغلبه سحت حرام من سرقات وصفقات سياسية لا نريد ان نستعرضها هنا....لقد قبض جلال ملايين الدولارات من النظام عربونها دم سُفح غدرا وعدوانا...
لقد تم قتل هذه الكوكبة من أبناء العراق بتهاون وتنسيق تام مع قوى السلطة العراقية، لهذا نسعى ان يكون هذا الملف جزء من الملف الكبير المطروح على العدالة العراقية التي نسعى جميعا لتحقيقها سواء بإدانة الدكتاتور المقبور وكذلك سائر من تلطخت أياديهم بدماء الشعب العراقي....
ليعرف كل مثقف عراقي أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا مهما تقادم الزمن ومهما كثر الغث من مداحي الزمن الرخيص...
نحن نعرف أن مثقف بحجم التكرلي هو أكبر من هذه الوظيفة، وقد تكون الظروف التي مر بها العراق ومعها التكرلي نفسه قد يجعله بعيد عن معرفة مساوئ وتاريخ بعض من قادة اليوم...
نطالب من الأستاذ التكرلي موقفا واضحا بذلك، وبهذا سيكتسب احترام سيعمر طويلا في قلوب كل إنسان محب للعدالة والحق ولتلك الثقافة النظيفة التي لا تطرب لرنين الدراهم والجاه والأكل على موائد الحكام......!

#موقع_بشتاشان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات