أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير كاظم عبود - متى يتم انصاف الشرفاء من ابناء القوات المسلحة ؟؟














المزيد.....

متى يتم انصاف الشرفاء من ابناء القوات المسلحة ؟؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 06:58
المحور: حقوق الانسان
    


لم نزل نترقب بعيون ممتلئة بالآسى ماحصل لضباط ومنتسبي الجيش العراقي من قطع لمصدر رزقهم ، دون ان تجد الحكومات المتعاقبة أي حل منطقي وأنساني يلتفت الى مصير عوائل هذه الشريحة ، التي لايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون تابعة لصدام .
المؤسسة العسكرية أستغلها الطاغية ، ووظفها لحسابه ، وادخلها في آتون الحروب ، وقصد انهاكها وتدمير قوتها وأضعافها وأذلالها ، بقصد جعلها مؤسسة خاوية لاتشكل خطورة عليه ، ولهذا لجأ ليس فقط الى تشكيل جيش بديل ، وانما وضعها في مكان تحت رقابة الأمن الخاص والحرس الجمهوري والاستخبارات والمخابرات والتوجيه المعنوي ، وصار منتسبيها حالهم حال المواطن العراقي الذي يعاني من الوضع السياسي والأقتصادي في الزمن الصدامي الرديء .
هذه الشريحة المتشكلة من الالاف من ابناء شعبنا صار قدرهم ان يكونوا من المتطوعين في الجيش العراقي ، بينهم اخوتنا وابنائنا وخبراتنا ، مثلما بينهم من اوغل في أن يكون سلاحاً بيد الطاغية ، وكان يفترض ان تتشكل لجان متخصصة تفرز هذه النماذج عن غيرها ، للمسائلة القانونية أو لأتخاذ موقف ، اما الاخرين فلايمكن ان يبقوا وعوائلهم بأنتظار سحاب يمطر عليهم الرحمة .
الأنصاف للعناصر العراقية في الجيش العراقي المنحل مطلب عراقي وطني ، وهذه الشريحة لايمكن ان تنسلخ عن الجسد العراقي ، ووجودها مهم في عملية البناء الدستوري والقانوني للعراق الديمقراطي والفيدرالي .
وقد كثرت المطالبات والدعوات لمراجعة وجدانية لهذه المؤسسة ، يتم فيها عزل العناصر المسيئة عن العناصر العراقية التي تحملت من جور وتهميش سلطة صدام ، بل من بينها عناصر تحملت الأذى والضرر من هذا النظام ، ولهذا فأن صوتاً يكاد ان يختنق ينطلق بين الحين والاخر يطالب بحرارة وصدق أنصاف هذه الشريحة .
وأنطلقت مظاهرة قبل أيام في مدينة ديالى لعلها أحدث المظاهرات التي تطالب الالتفات الى مطالب أنسانية وبطريقة سلمية ، تطالب ضمن المطالب العراقية العادلة أعادة الأمن وأسعاف المظلومين بسبب تسريح كامل المؤسسة العسكرية ، وعدم الأستفادة من طاقات وكفاءات العناصر الوطنية لهذا الجيش "المظاهرة سلمية ولا تنتمي الى اي تجمع او حزب سياسي والهدف منها هو ايصال اصوات العراقيين الى من يهمهم الأمر والى العالم اجمع لتعريفهم بفداحة مايحدث في محافظة ديالى شأنها شأن باقي المحافظات"
وإعتصم المتظاهرون في خيمة نصبت امام مبنى المحافظة في مدينة ديالى حتى تحقيق مطاليبهم بعد ان وقعوا وثيقة نددت بالإحتلال والطائفية وطالبت الحكومة العراقية بتحسين "الخدمات الضعيفة المقدمة الى اهالي محافظة ديالى نتيجة الفساد الإداري لدى موظفي المحافظة." وتم تسليم الوثيقة الى المسؤولين في محافظة ديالى.
ويخطط المنظمون لان يستمر الإعتصام امام مبنى المحافظة سبعة ايام في محاولة للفت انتباه العالم الى ما يحدث في ديالى .
وقبل ذلك اجتمع محافظ الناصرية مع الأعداد الهائلة من أبنماء الناصرية من منتسبي الجيش المسرحين والذين لم يجدوا عملاً لحد الان ، وهكذا الحال في جميع انحاء العراق .
وأذا كنا نتفق على ان الأجراء الذي اتخذه الحاكم المدني للأحتلال السفير بول بريمر المتمثل في حل المؤسسة العسكرية العراقية وأفراغ العراق من القوات المسلحة ، لم يكن الحل المنطقي والصحيح الذي يحفظ للعراق حدوده وأمنه وأستقراره ، وكان المنطق يقتضي الأستفادة من العناصر الوطنية والمخلصة والمؤمنة بالتغيير والتخلص من النظام الصدامي البائد ، وكان المنطق يقتضي أن يتم خلق البديل خلال الأيام الاولى قبل حل المؤسسة العسكرية كلياً ، وكان يفترض ان تبقى العناصر الوطنية تحافظ على مخازن السلاح والمعسكرات التي نهبت وتم توزيع مخازنها على التنظيمات الأرهابية التي تستعملها اليوم لقتل العراقيين .
لهذا يجب ان تلتفت الحكومة الى هذه النخبة العراقية وأن تعالج وضعها الأنساني ، حيث يؤثر وضعها على عوائلها ، وهم عراقيين قبل كل شيء ، فهل يمكن ان تلتفت الحكومة لما يجري عليهم في العراق ؟
أن مساهمة وأستغلال هذه الشريحة المهمة في بناء العراق الديمقراطي والفيدرالي الجديد ، امراً مهما وفاعلاً ، بعد تنقيتهم من أذناب العهد المباد ، مما يستوجب معالجة حالهم بالسرعة الممكنة وأن يجدوا الحلول المعقولة والمقبولة التي تعالج قضيتهم بشكل أنساني وسريع .





#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في بعض نصوص مسودة الدستور العراقي
- ملفات التحقيق الغافية
- رسالة الى خالد مشعل مع التحيات العراقية
- فضيحة الدبلوماسية العراقية
- القواسم المشتركة للدستور القادم
- هل ستخطو اوربا على خطى لندن في محاربة الأرهاب ؟
- نداء الى الامم المتحدة والى المنظمات الدولية والانسانية كافة
- قتل المخطوفين
- فارسية الكرد الفيلية
- هل تكفي ثلاثة دقائق للصمت ؟
- حرب الأرهاب ضد الأنسانية
- صدام أخذنا بقانون القوة فلنأخذه وأعوانه بقوة القانون
- ياسالم البدراني
- نداء الى الأخوة في الجمعية الوطنية العراقية
- رسالة الى الوطن
- فيلق العراق الاعلامي
- مرثية الى العامل احمد عبد الأمير
- الأبيض والأسود
- نريده عراقيا
- هولير التي لن يتوقف حلمها ابدا


المزيد.....




- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
- مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟ ...
- ماذا بعد صدور مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت؟
- العمال المغاربة الموسميون بأوروبا.. أحلام تقود لمتاهة الاتجا ...
- الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و ...
- فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار ...
- نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ ...
- السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير كاظم عبود - متى يتم انصاف الشرفاء من ابناء القوات المسلحة ؟؟