و. السرغيني
الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 21:00
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
هو ذاك الذي ترقب استشهاده ولم يتراجع، بل كتب قصيدة في الموضوع..وسعر النظام واستنفر أجهزته القمعية الضارية المختصة في الاختطاف والتعذيب حتى الموت..لم يأبه زروال أو محمود، سيان، فلازم موقعه القيادي التنظيمي في منظمة "إلى الأمام"، كقائد شاب، بالكاد بلغ سنة السادسة والعشرين وبهر الجميع بأن توفر على جميع الملكات النظرية والسياسية الكافية لقيادة طلائع الشباب الاشتراكي الماركسي اللينيني حينها، والذي ضاق ذرعا ولم تعد توافقه التنظيمات الإصلاحية القائمة، والتي كانت تعرف هي الأخرى من ماعون الأدب والتراث الاشتراكي العمالي، وتدعي هي الأخرى النضال من أجل الاشتراكية، والعمل الدؤوب من أجل تعبئة الطبقة العاملة المغربية، من أجل إنجاز رسالتها التاريخية في قيادة عموم الكادحين والمهمشين والمحرومين، وفي المعركة من أجل القضاء على الرأسمالية وبناء المجتمع الاشتراكي والقضاء بالتالي على الاستغلال، والاستبداد، وجميع مظاهر الاضطهاد الطبقي.
سنوات قليلة قضاها الشهيد في حضن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومن داخل فصيله الطليعي "الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين"..كانت كافية لإقناع البعض من شيوخ الحركة الماركسية، بقوة ومهارة وتصميم هذا الشاب، على المضي في هذا الخط الكفاحي الجديد، الذي أعطى الانطلاقة لمراجعة جذرية وجوهرية، لما تراكم داخل الفكر الاشتراكي الذي روجت له الحركة الإصلاحية اليسارية لمدة.
فعلى يد هذا التنظيم الثوري المكافح وسائر منظمات وفعاليات الحركة الماركسية اللينينية المغربية، انطلق النقاش والنقد والمراجعة، وتم التأسيس لمشاريع ثورية جديدة، مسنودة بمرجعية أصيلة، اهتدى الرفاق لمنابعه الأصلية، دون الحاجة للوساطة والتزوير، للتأكيد من جديد على كون الماركسية فكر اشتراكي، طبقي عمالي، وهي مرشد عمل، ومنهج علمي نقدي، لا مكان فيه للتوصيات والفتاوي، ولا تجوز فيه إنكار الحقائق والمنجزات التاريخية، التي قدمتها الحركة العمالية العالمية، وسائر منظريها وقادتها العظام.
أكيد أن الشهيد عبد اللطيف زروال من هؤلاء القادة العظام، حيث يستلزم على جميع الرفاق الذين عايشوه، بأن يعرفوا بكافة إنجازاته الفكرية والسياسية والتنظيمية لمجمل الشباب الماركسي، الذي مازال متشبثا بروح التجربة الأمامية خاصة، والماركسية اللينينية المغربية عامة، فتحية لروح الشهيد، وتحية لعائلته، وتحية كذلك لرفاقه في المنظمة، وفي الحملم القديمة والشبابية الجديدة
#و._السرغيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟