قاسم احمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 15:26
المحور:
حقوق الانسان
ان صفة الاطلاق والنسبية التي اختلف فيها اغلب المفكرين يجب ان لاتتعلق بالحرية
كقيمة مجردة . وانما بالصراع الداخلي للأنا الانسانية . ان مراعاة هذا التمييز
ضروري جداً . في عملية سن الدساتير والقوانين والانظمة .التي تكون غايتها الحقيقية
والصريحة حقوق الانسان وحفظ كرامته وحقيقته وغاية وجوده .والعدالة المجتمعية
حيث لاحرية بدون عدالة ولاعدالة دون حرية .
فالحرية في المذهب الانساني ليس لها اي لحظة تضاد وممانعة مع القوانين والانظمة
الاخلاقية الوضعية منها او العرفية او الدينية , اذا كان تشريع هذه القوانين هي لكبح
جماح رغبات الانا المتعلقة بالايجو (شهوة السلطة والمال والجاه والتنافس والتفوق
والكراهية والعنصرية ) .اما اذا كانت هذا القوانين هي بالضد من رغبات الانا الواعية
(الوعي والتفكير والابداع والحب والجمال والفن)فهي مرفوضة كونها قوانين ستحط
من كرامة الانسان . فكل هذه الرغبات هي حق طبيعي من حقوقه . بها يحقق الانسان
وجوده وكينونته وسبيله للسلام الداخلي .
في واقعنا العربي بصورة خاصة تجلت هذه الاشكالية بصورة غريبة .معها نفهم كل
هذه الغرابة في القصور الجمعي عن الوعي والابداع والمحبة .فمن سن القوانين ونشر
الاعراف والمعتقدات هم اكثر الناس عُرضة للايغو وانصياعاً لخبائثه فلطالما اشعروا
الانسان بالدونية وقصوره الذاتي ووجوب الوصاية عليه .بحجة المقدس والمصلحة العامة
والامن القومي.والنهي عن كل رغباته ومحسوساته الجمالية . حتى اضحى الانسان
عبارة عن الة .وياليتها كانت الة منتجة لكان بعض الشر اهون..!
#قاسم_احمد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟