رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 14:03
المحور:
المجتمع المدني
الانتقائية
اليوم تصفحت موقع الحوار المتمدن، فوجدت البعض ينزلق نحو الانتقائية ـ إن كانت في التاريخ أم في الدين أم في الفكر، وحتى في الأسطورة القديمة، والتعاطي معها ـ كما وجدت عدم قدرة البعض على التحرر من عقدة الماضي، فما زال هناك موقف معادي ولا يقبل التلاقي مع الجهة السياسية التي تعاملت بخشونة مع خصومها، وما زلنا نحمل ونتحامل عليها بتطرف، يصل إلى حد التكفير أو التخوين، افترض أن يكون كاتب المتمدن، متمدن وحضاري، لكن في الواقع نجده لا يتميز عن التكفيري بشيء، سوى أن ذاك يستخدم الدين، وهذا يستخدم الفكر ـ علماني، ماركسي أممي، إقليمي مصري، وطني كردي، وحتى هناك البعض يتحدث بلغة طائفية.
أنا من الذين تأثروا ويتأثروا بما يطرح على المتمدن، لكن لم أكن في يوم من الأيام لأجعل الهم الشخصي وما سببه النظام من أوجاع وآلم وعقد، ما زلت أعاني منها، أمام عيني عندما أريد أن أتعامل مع الهم العام. ولست من أتباع القول ـ "من ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر" لكن الطبيعة الإنسانية في تناسي الماضي، والرحمة التي أوجدها الله لنا لنرحم بعضنا البعض، المصلحة العامة التي جعلتني أتعرض لما تعرض له، الأمة التي ما زلت انتظر إن افتخر بها وفيها، كل هذا يجعلني أتعامل بواقعية مع الماضي، وأن أكون من الذين " ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليا حميم".
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟