أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الحكام يتراجعون خائفين ومأزق نظامهم يشتد ومحاولات استرضاء الشعب هزيلة ومتأخرة















المزيد.....

الحكام يتراجعون خائفين ومأزق نظامهم يشتد ومحاولات استرضاء الشعب هزيلة ومتأخرة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 340 - 2002 / 12 / 17 - 04:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



العدد : 206  التاريخ: السبت 14/12/2002

                                       

بثت صوت الشعب العراقي – اذاعة الحزب الشيوعي العراقي في برنامجها لهذا اليوم السبت 14/12/2002 التقرير التالي :

 

 

مرة اخرى يضيق الطوق من حول النظام في الداخل وفي الخارج، فيبدأ الخوف يستولي على المزيد من الاعوان في المستويات الدنيا والوسطى، ويتسلل حتى الى قلوب "النخبة" وبضمنها حاشية الرأس، التي تعجز عن اخفاء ارتباكها تماماً.. ويبقى "القائد" وحده يكابر متظاهرا بالهدوء والثقة بالنفس والمنعة، وكأن شيئاً مما يجري   ويدور في محيطه لا يقلقه ولا يعنيه !سوى ان الواقع على الارض يبدو مختلفا، وجماهير الشعب ترى بجلاء ان النظام لم يجد بداً امام الاجماع الدولي، وبضمنه العربي الرسمي، من الرضوخ واعلان قبوله اولا القرار 1441، الذي كان قد فعل قبل ذلك المستحيل للحيلولة دون اقراره، ثم انبطاحه تماما وتسليمه، تنفيذا للقرار المذكور،13 الف صفحة من الوثائق والمعلومات حول برامجه التسليحية !لكن النظام بهاتين الخطوتين انما حشر نفسه عمليا في الزاوية !وهو ما يفاقم حالة الارتباك والتخبط، التي ينزلق اليها بنحو ملحوظ، نتيجة اشتداد عزلته داخليا وخارجيا، وتفاقم مأزق حكمه على المستويات كافة.ولاحظ ابناء الشعب هذه الحالة بوضوح في التضارب المتزايد بين الاوامر التي تنص على تشديد الاجراءات الاحترازية، تحسبا للتطورات التي تعقب دخول فرق التفتيش عن الاسلحة، وبين رد الفعل الواهن على هذه الاوامر من جانب منظمات حزب السلطة والاجهزة الامنية والعسكرية.وقد ازداد التضارب وضوحا في اعقاب اعلان الموافقة على القرار 1441، وما ادى اليه من تردّ اضافي في المعنويات.وجاء ذلك فيما كان الارتباك الناجم عن اعلان قرار "العفو" وفي تنفيذه، مازال يفعل فعله في المنظمات والاجهزة المذكورة.وانعكس هذا كله وما سبقه من تطورات في الاتجاه نفسه، في ارتفاع معنويات المواطنين، واقبالهم الملحوظ على متابعة الاحداث والتطورات المتصلة بالنظام والوضع الداخلي والموضوع العراقي عموما، وتكاتفهم ازاء النظام واجهزته في البيت والشارع والسوق والمدرسة، وفي الارياف كما في المدن.وبتأثير ذلك كثف الحكام "غزلهم" بابناء الشعب، وباشروا بجانب الاعلان عن قرار "العفو"، اصدار قرارات منها ما يستهدف ارضاء العسكريين الذين عانوا اهمالا طويل الامد.وبناء على ذلك زيدت رواتب الجنود الى الضعف تقريبا لتبلغ 9500 دينار، كما ادخلت زيادات اكبر بكثير على رواتب المراتب ومخصصاتهم المقطوعة.كما اطلقت الوعود بتوزيع وجبات جديدة من السيارات، وتحسين الطعام والتجهيزات في الوحدات العسكرية، وتأمين نقل العسكريين في الحافلات والقطارات باسعار رمزية.كذلك الغيت رسوم السفر بالنسبة لعامة المواطنين، في اجراء ادرك الناس على الفور ان غايات خبيثة تكمن وراءه، ويبدو ان بينها دفع من يمكن من الشبيبة والعاطلين وعموم الساخطين على النظام الى ترك البلاد، والتخلص بهذه الطريقة من قسم منهم في الاقل، وهم العنصر الضارب عادة في كافة التحركات المناهضة للسلطة.ويضاف الى ذلك ، الاعلان عن اعادة المستقيلين الى وظائفهم، وتعيين الخريجين العاطلين، وفتح دورات لتأهيل خريجي المعاهد الفنية والثانويات المهنية..لكن هذا كله اعجز من ان ينزع فتيل الانفجار الداخلي. بل انه يفتح امام المقاومة من جانب ابناء الشعب فرصا جديدة، نظرا الى ان الجميع في الواقع ناقمون على النظام، الذي لم يعد من جانبه قادرا على تجميل وجهه البشع وغسل اياديه الملطخة بدماء الناس.وتبقى النقمة الشعبية تتعاظم ارتباطا بالاشتداد المتواصل للضائقة المعيشية ايضا.فاسعار المواد الغذائية خاصة والسلع الاستهلاكية عموما، ارتفعت بنسب غير مألوفة في شهر رمضان بالذات، قافزة الى الضعف واكثر.ولم يعد بمستطاع العائلة المكونة من 6 اشخاص تدبير مستلزمات معيشتها بأقل من 3 آلاف دينار يومياً، علماً ان هذا المبلغ لا يتيح لها شراء قطعة لحم صغيرة!وارتفعت كذلك اسعار المحروقات، وتضاعفت رسوم الكهرباء والماء واجور التنظيف والمجاري. كما ارتفعت اجور النقل في بغداد والمحافظات 100 في المئة، وبموافقة نقابة النقل الخاص!وفيما يشتد شظف العيش، يتسع كذلك نطاق الارهاب والقمع والمداهمات اليومية في المدن واحيائها السكنية وفي الارياف، في مسعىً متواصل لكبح جماح اي تحرك جماهيري مناهض للنظام.وتنهض بالجهد الارهابي مفارز مشتركة من منتسبي حزب السلطة واجهزتها الامنية. وتتجمع هذه المفارز بكثافة امام الاسواق وفي الساحات العامة في مراكز المحافظات والمدن الاخرى، كما تقيم حواجز متحركة في مداخل الاحياء الكبيرة داخل المدن، وفي مداخل القرى.لكن الملاحظ ان منتسبي هذه المفارز ايضا، وهم ممن "يعتنى" باختيارهم، يعانون من هبوط المعنويات. وغالبا ما يتراجعون امام ابناء الارياف حين يواجههم هؤلاء بحزم ويتصدون لهم، فيعودون ادراجهم دون التورط في اشتباك معهم!وتشير الدلائل الكثيرة من هذا النوع الى التضاؤل المضطرد لاستعداد نسبة كبيرة من اعوان النظام وحماته المفترضين، للدفاع عنه وحمايته. فالارتباك والخوف يطبعان تحركاتهم اكثر فاكثر، ويبدو جليا انهم يفقدون الثقة بالنظام وبأنفسهم، ويسعون بصورة متزايدة الى تحسين صلاتهم وعلاقاتهم مع المواطنين غير المرتبطين بالنظام واجهزته.ويتابع الحكام هذا التدهور في معنويات اعوانهم والوهن الملحوظ لثقتهم بالنظام وولائهم له، بخوف متزايد، ويواجهونه بالمزيد من الصرامة في الاوامر وفي فرض تنفيذها، وبتشديد معاقبة " المقصرين" والمتهربين ، مقابل زيادة المكافآت للمتفانين في التنفيذ والممعنين في القسوة تجاه المواطنين.وفي سياق ذلك تزداد وضوحا ملامح حالة جديدة، يرتفع فيها سوط الارهاب، بنحو متزايد، في وجه من يفترض ان يشهروا، هم انفسهم، هذا السوط في وجه ابناء الشعب !وذلك مظهر آخر لتعمق العزلة الداخلية للنظام.وهو يأتي في وقت تتنامى فيه مطالبة الناس بحقوقهم، واحتجاجهم على العسف والظلم، ورفضهم لسياسات النظام واجراءاته، ومقاومتهم لها بشتى الاشكال - بدءا بالقضاء على جلاوزة حزب السلطة والاجهزة الامنية ورموز النظام عموما، ومهاجمة مواقعهم ومقراتهم، وانتهاءا بالتحرك السلمي من اجل الكشف عن مصائرالسجناء والمغيبين السياسيين. وفي ضوء هذا كله تبدو الاجراءات الاسترضائية التي تتخذها السلطة والمسؤولون في المحافظات هزيلة وترقيعية، لا تغني عن جوع او تحل مشكلة، فضلا عن كونها - كما يجمع المواطنون - متأخرة جدا.وطبيعي، في ظل هذه الاوضاع والتطورات، ان يلتفت ابناء الشعب اكثر واكثر  صوب احزاب المعارضة، خاصة الرئيسية منها والفاعلة في الداخل، ملقين اللوم عليها لعدم جمعها قواها وتوحيدها الصفوف في مواجهة النظام الدكتاتوري، فبقي حتى اليوم جاثماً على صدرها ومستأسدا ازاءها، رغم ازدياده وهناً وضعفاً.

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينبغي استنفاد الوسائل السياسية قبل اللجوء الى الحرب
- من حديث الرفيق حميد مجيد موسى الى- اذاعة العراق الحر
- وفد -التحالف الوطني- بوق للنظام الدكتاتوري
- هذه هي اسباب امتناعناعن المشاركة في مؤتمر المعارضة
- لقاء مع السجين الشيوعي رزكار - 14 سنة من الاعتقال وتصميم على ...
- لتتضافر الجهود من اجل استبعاد خطر الحرب نهائيا وانقــــــــا ...
- اسوار السجون لا زالت تطبق على السجناء السياسيين
- اطلقوا الشعب العراقي من السجن الكبير!
- ليتأكد مراقبو حقوق الانسان من اطلاق سراح السجناء السياسيين
- مداخلة الرفيق مفيد الجزائري, عضو المكتب السياسي للحزب الشيوع ...
- الاستفتاء .. والاستهتار بالشعب والوطن
- القبس الدولي تحاور سكرتير عام الـحزب الشيوعي العراقي حميد مج ...
- تصريح الحزب الشيوعي الفرنسي من أجل تطوير الحركة المناهضة ل ...
- شعبنا لا يريد احتلالاً ولا حكماً عسكرياً اجنبياً
- في مدينة سدني باستراليا تظاهرات مناهضة للحرب
- حكام حمقى مستهترون يلعبون بالنار الحارقة!
- الرفيق حميد موسى في لقاء مع قادة و ممثلي القوى السياسية في ا ...
- نظام متقلب مقامر لا يجلب سوى الويلات!
- مساعي الحكام لانقاذ نظامهم لن يكتب لها النجاح!!
- الشيوعيون العراقيون يشاركون في تظاهرة لندن


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الحكام يتراجعون خائفين ومأزق نظامهم يشتد ومحاولات استرضاء الشعب هزيلة ومتأخرة