أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار الهاشمي - العمائم- والشيطان الاكبر














المزيد.....


العمائم- والشيطان الاكبر


عمار الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 06:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سابقا في زمن الفاشية والدكتاتورية وزمن صدام التكريتي كان اصحاب العمائم سواء من الطائفتين (السنية او الشيعية) في كل خطبة من خطبهم يرددون مقولة الشيطان الاكبر فماذا يقصدون بذلك.
الشيطان الاكبر حسب رايهم هي القوى المسيطرة على العالم بواسطة الهيمنة على جميع مرافق الحياة العسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها وكانوا يعتبرون تلك القوى تتمثل بالولايات المتحدة الامريكية او الغرب يصورةعامة فكانوا يعتبرون امريكا هي راس البلاء وان اي مشكلة في العالم العربي اوالاسلامي بصورة عامة او العراق بصوة خاصة سببها امريكا فكانوا يخلقون اسطورة تسمى باسطورة المؤامرة والتي تعتبر اي شي ياتي من الغرب حتى لو كان علميا وذا فائدة فهو يريد تدميرنا والقضاء على معتقداتنا العظيمة والقضاء على الشعب العراقي وكان هذا الشعب هو صاحب انجازات عظيمة فريدة من نوعها او صاحب هيمنة يريد ان ينافس أمريكا ((الشيطان الاكبر!!)) في السيطرة على العالم.
وقد قامت الانظمة الدكتاتورية الفاشية التي حكمت العراق بزرع هذه الفكرة في عقول العراقيين وساهم معهم اصحاب العمائم في تدعيم هذه الفكرة لاغراض معروفة للجميع.
لكن ما الذي حدث بعد سقوط الطاغية صدام حسين ما الذي حدث بعد دخول القوات الامريكية (( قوات الشيطان الاكبر )) كما يسميها اصحاب العمائم الى العراق وسيطرتها علية ونشر الحرية المطلقة في بلد كان قابع تحت دكتاتورية مطلقة وما هو الدور الذي قام به اصحاب العمائم عندما اصبح ((الشيطان الاكبر)) أمامهم وجها لوجه.
فجأة وبدون سابق انذار تحول هذا الشيطلن الاكبر الى السبب الذي جعل هؤلاء يتكلمون بحرية مطلقة ويطالبون حقوقهم وانهم كانوا مظلومين في النظام السابق وأخذوا يطالبون بالسلطة والحكم وفعلا أستطاعوا الحصول على حقوق ليست حقوقهم وتسلقوا الى مناصب الدولة المهمة واصبحوا اصحاب القرار والمتنفذين في الدولة بعظهم بصورة مباشرة واخرين بصورة غير مباشرة.
اذا من الذي حولهم بين ليلة وضحاها من مضلومين ومنبوذين ومطاردين الى اصحاب سلطة ومتنفذين واصحاب قرار,انه نفسه ((الشيطان الاكبر)) الذي كانوا يدعون انه سبب كل المصائب هو الذي حولهم هذا التحول العجيب وهو الذي جعل كل واحد منهم يتكلم وراسه مرفوعة وهو الذي اخرج السنتهم من جحورها بعد ان كانت مطمورة في زمن الدكتاتورصدام.
اذا سبحان الله الذي جعل (( الشيطان الاكبر)) يسكن هؤلاء في القصور واعطاهم ارقى المناصب وجعل ملايين الدولارات تحت ايديهم وجعل شعب باكمله لا حولة له ولا قوة تحت رحمة فتوى واحدة من فتاويهم (( السنية اوالشيعية)) لذلك فعليهم ان يسموا امريكا (( الملاك الاكبر)) وليس ((الشيطان الاكبر)) حتى يوفوا جزء من الدين لهذا الملاك الاكبر.
فيا اعزائي الى متى يبقى هذا الشعب المسكين تحت رحمة مجموعة من المتطفلين الى متى يبقى هؤلاء يتكلمون باسم الشعب المظلوم المسكين الشعب الذي قدم الشهداء والابطال من الناس البسطاء وليس من هؤلاء المتطفلين.
لذلك من هذا المكان ابعث بصرغة مدوية الى جميع ابناء الشعب العراقي بجميع طوائفه ومذاهبه وقومياته ان احذروا الشيطان الاكبر الحقيقي الموجود بينكم في العراق ولتكونوا على وعي كامل من عدوكم الحقيقي ولتتصرفوا بحكمة في هذه المرحلة التاريخية من حياتكم وخاصة وانتم مقبلين على كتابة دستور دائم ينظم حياتكم وحياة اجيال لعدة عقود قادمة من دون تغيير اي فقرة في هذا الدستور فلا تجعلوا احدا يتكلم باسمكم كانه وصي منزل من السماء وكونوا اقوياء واوصلوا اصواتكم وطالبوا بحقوقكم لان هذه فرصة تاريخية قد لا يمكن ان تاتي في المستقبل مرة ثانية....



#عمار_الهاشمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة وطن اسمه العراق
- أنسان يبحث عن الله
- هل ينفع رجل الدين أن يكون رجل سياسة


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار الهاشمي - العمائم- والشيطان الاكبر