محسين الشهباني
الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 20:06
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
أهمية النضال النظري : لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية
1- لا نبالغ مهما شددنا على هذه الفكرة في مرحلة تسير فيها الإنتهازية جنبا إلى جنب مع العمل والتنسيق الضيق الافق ففي هذه الظروف يمكن لخطأ يبدو لأول وهلة "غير ذي شأن" أن يسفر عن أوخم العواقب ويدمر كل شيء ، وينبغي للمرء أن يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفِرَق (المجموعات الانتهازية )والتحديد الدقيق للفوارق الصغيرة أمرا ضروري ولايمكن ان تقول ان مناقشته او محاربته لم يحن أوانه أو لا داعي له. فعلى هذا "الفرق الصغير" أو ذلك قد يتوقف مستقبل الاشتراكية-الديموقراطية لسنوات طويلة، طويلة جدا.
2-يتعين علينا أن نناضل ضد الشوفينية في بلادنا بدون هوادة والاهم ان الحركة المبتدئة في بلاد فتية لا يمكن أن تكون ناجحة إلا إذا استوعبت تجربة البلدان الأخرى. ولبلوغ ذلك الفهم لا يكفي مجرد الإطلاع على هذه التجربة او الاخرى أو مجرد نسخ النتائج وعمل اسقاطات ميكانيكية بل يتطلب هذا من المرء أن يمحص هذه التجربة وأن يتحقق منها بنفسه ومدى ملائمتها وفق شروط ذاتية وموضوعية . وكل من يستطيع أن يتصور مبلغ اتساع وتشعب حركات العمالية المعاصرة، يفهم ما يتطلبه القيام بهذه المهمة من احتياط في التعامل مع النظرية والتجربة السياسية (والثورية أيضا).
3-لا يستطيع القيام بدور مناضل الطليعة إلا حزب يسترشد بنظرية الطليعة.
يجري النضال بصورة منتظمة في جميع اتجاهاته الثلاثة المنسجمة والمترابطة: الاتجاه النظري والاتجاه السياسي والاتجاه الاقتصادي العملي (مقاومة الرأسماليين).
وهذا يقتضي مضاعفة الجهود المبذولة في جميع ميادين النضال والتحريض. وسيكون واجب القادة على وجه الخصوص أن يثقفوا أنفسهم أكثر فأكثر في جميع المسائل النظرية وأن يتخلصوا أكثر فأكثر من تأثير العبارات التقليدية المستعارة من العقيدة القديمة وأن يأخذوا دائما بعين الاعتبار أن الاشتراكية، مذ غدت علما، تتطلب أن تُعامل كما يُعامل العلم، أي تتطلب أن تدرس. والوعي الذي يكتسب بهذا الشكل ويزداد وضوحا، ينبغي أن ينشر بين جماهير العمال بهمة مضاعفة أبدا، كما ينبغي أن يزداد على الدوام تماسك صفوف منظمة الحزب ومنظمة النقابات
محسين الشهباني (بتصرف)
#محسين_الشهباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟