أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلقيس حميد حسن - مَن ْ يُوقف فتاواهم المجنونة؟














المزيد.....

مَن ْ يُوقف فتاواهم المجنونة؟


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 12:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بلغ الأمر بالمتأسلمين؛المتطرفين والفارغين من كل فكر إلا أن يضيـّقوا على الناس ليصرخوا , وليكرهوا الخلق بالدين وبأهله لتدخلهم حتى بالألعاب المعتادة والمألوفة كرياضة ٍ وفعل إنساني بريء , وها متأسلمونا جعلونا والله أضحوكة وكرّهوا خلق الله بنا , انهم يضعون اليوم أنظمة للعبة كرة القدم وفق شرائع ما أنزل الله بها من سلطان, هؤلاء المجانين يريدون أن يلعب الناس بملابس النوم , فما الحكمة من ذلك ؟.
ويريدون أن يخالف عدد اللاعبين القانون الدولي بكرة القدم , لان واضعيه من الكفار , وان لا يستخدموا تسميات أجنبية كـ"الفاول والبنلتي والاوت" , والغريب انهم يريدون أن يلعب الناس وهم غاضبون وحزينون على أن الله خلقهم مسلمين , ربما هم محقون في ذلك , فنحن الذين ذكرنا القرآن كخير أمة أخـرجت للناس , لابد أن نتجهم محتجين على الخالق حد الكفر, لأننا اكتشفنا ألان أننا اكثر الأمم تخلفا, وأكثرها عنفا وفقرا وجهلا وأمية ومشاكل وأمراض نفسية, فلماذا نفرح ونلعب ؟
لكن الأقبح من ذلك هو ما قرروه بحق الفائز في اللعب الذي ادخل الكرة بالهدف , الويل له أن يبتهج فلابد من بصقة في وجهه ليرعوي ويثوب لرشده , فهل من حقه البهجة وهو مسلم؟

لقد بلغ الجهل بهم أن يتدخلوا باللعب الذي فطر الإنسان عليه ليبتهج ويسعد , أفلا يخيفنا هذا من الوصول إلى يوم يمنعون به القراءة والكتابة ؟ لان آلات الطباعة جاء بها الكفار, وقد قالها رجال الدين سابقا عندما كان اختراع الطباعة حديثا , حتى تأخر العرب عن سواهم باستخدام الطباعة اكثر من أربعة قرون, وألان نحن غالبا ما نستورد الورق منهم , والأقلام منهم , ونستورد الحبر منهم , ونستورد الأجهزة الكهربائية والإلكترونية منهم , ونستورد سياراتنا التي يفجرها لنا الانتحاريون او يفخخها الإرهابيون منهم , ألا نخشى من يوم يحرمون فيه علينا الدواء المستورد ويفجرون لنا كل ما هو حضاري بحجة انه من الكفرة ؟
وألا يشجعون بهذا أن تـقول الأمم علينا بأننا أمة مجانين لا نستحق ما لدينا من ثروات طبيعية ولا نحسن إدارة أنفسنا بنفسنا , وبأننا اقرب إلى القردة أي في الدرك الأسفل من ترتيب رقي البشر, كما قال ذلك هتلر سابقا, ألا تشكل هذه حجة للأمم المتحضرة وتطلق اقتراحات بشأننا وبأنه لابد من أن يقودنا من هم اكثر حضارة وعقلا منا إلى حين نستطيع الوقوف على أقدامنا و نبلغ مستوى البشر في الرشد والمصلحة, ولقد قالوها سابقا أثناء الاستعمارات والانتدابات , وهانحن نرجع القهقرى , فمن هو المسبب فيما لو جاءت قواتهم وجحافلهم الموجودة أصلا في الخليج واستأثرت بما لديه من نفط وخيرات ؟ من الملوم بعد أن صرنا فكاهة هذا الزمن الأغبر؟
هنا نتساءل بتعجب وبحيرة وقلق على مستقبل أبنائنا , من سيوقف عنهم هؤلاء؟
وأين الهيئات الإسلامية العاقلة لتتحدى هذه الفتاوى , ولتعاقب من يطلقها على عواهنها لتفسد عقول الشباب وتسير بهم نحو الانتحار؟
أن مثل هذه الفتاوى تهيئ لانتحاريين طالما عانت وتعاني بلداننا منهم أصلا, والذي نحتاج للكثير من التوعية والزمن لنوقف عنفهم وما يلحقه بنا من خراب وتخلف, فهي تجعل الشباب لا يقيمون للحياة أي معنى , لأنها تستكثر عليهم حتى الابتسام والفرح لحظة اللعب .
أين عقلاء الإسلام ؟
أين الحريصين على الأمة والمدعين أنفسهم دعاة للحق والخير ؟ أين من ينهون عن المنكر وهذا المنكر بعينه يدخل تحت ثيابهم ويأكل العقول شيئا فشيئا , وألا تعتبر هذه الفتاوى جرائم بحق المجتمع والدين والإنسانية ؟
ومن سيعاقب أصحاب هذه الفتاوى, ومن سيوقفها ؟ فهي حتى لو استنكرها بعض العقلاء من رجالات الدين , ستجد حتما جهلة كثر ممن يؤمنون بها حال سماعها , وما أن تـُطلق حتى تجد طريقها لبعض عقول الشباب , خاصة المقهورين واليائسين والعاطلين منهم ؟ ،وما أكثرهم في مجتمعاتنا . وما أن تـُسمع حتى تتلقفها بعض أجهزة إعلامنا العربية المرتزقة والفاغرة فاها لالتقاط وتفخيم مصائبنا وخيباتنا.
فمن سيوقف سيل جهلهم العرمرم المؤدي بنا إلى الهاوية؟
25-8-2005



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستورنا الجديد .. عتيق
- وقوفاً بالأمل مع الدم العراقي
- إليكن يا حاملات الوجع الأزلي
- بـُـحّ صوتنا والقوم نيام..المرأة والدستور
- * حقوق المرأة في الدستور العراقي والتثقيف فيها
- صمتَ القمني فانفجرت شرم الشيخ
- الإعلان عن قرب نهاية حملة التوقيع على بيان المرأة
- ندوة وعصافير
- نداء
- !!المرأة في العراق عورة؟
- دروس الهزيمة
- بحب السيما.. صرخة تستحق المشاهدة
- بم َ نردع أهل الجريمة؟
- هنيئا للمرأة الكويتية فوزها
- العرب,من القبلية إلى وهم الأحزاب
- هنيئا لنا, انتخبنا العراق
- في الرد على شيوخ السلفية
- القـيامة البـابـلية
- مرحى لك بعيدك وأنت تناضلين
- أقمار عراقية..


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلقيس حميد حسن - مَن ْ يُوقف فتاواهم المجنونة؟