أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بازغ عبد الصمد - مقدمة في الإندماج الإقليمي العربي














المزيد.....

مقدمة في الإندماج الإقليمي العربي


بازغ عبد الصمد

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 03:04
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تنشأ الأنظمة الإقليمية عادة و تزول في خضم تحولات دولية هامة، و تنطبق هذه القاعدة على الانظمة الاقليمية التي تتسم بدرجة عالية من التأثير و التأثر. و يعود هذا الأمر إلى أن النظام الدولي ليس مسرحا تتحرك عليه الدول بحرية مطلقة بل يخضع لضوابط و ضغوط، و تتحكم في هذا النظام الدولي اعتبارات متعددة في مقدمتها إرادات القوى الكبرى التي تسعى الى التحكم في التغييرات العالمية وفقا لمصالحها و حساباتها. و لا تفلت المنطقة العربية من هذه القاعدة إذ نجد أن مجلس التعاون الخليجي نشأ بينما كانت حرب الخليج الأولى مستعرة، بل إن المثال الأبرز على العلاقة السببية بين التطورات الدولية الكبرى و الانظمة الدولية هو تأسيس الجامعة العربية نفسها.
و بالتالي يمكن القول أن النظام الاقليمي العربي، شأنه شأن أي نظام فرعي في العالم فإن حجم و طبيعة التفاعلات بين الدول الأعضاء في هذا النظام تتعرض للتغير و التبدل نتيجة عوامل داخلية و خارجية و تؤثر مباشرة باتجاه الإندماج و التعاون أو التفكك و اللاتعاون.
إن العالم العربي على مستوى استحقاقات الإندماج، لا يختلف في توصيف حاله، فقد لا نجد الا قلة من الباحثين تنكر المأزق التنموي و التقهقر الحضاري الذي و صلت اليه الدول العربية الذي يتمثل في التخلف المعرفي و الهشاشة في البنى الاقتصادية و تفشي الظلم الانساني. و عند تحليل اسباب هذا الواقع و تقصي شروط الخروج منه، يبرز خيار الإندماج الاقليمي العربي الحقيقي كسبيل لنهضة إنسانية شاملة.
و عليه يصبح الاندماج العربي هدف ووسيلة، هو هدف كونه يشكل أمل و حلم ملايين المواطنين العرب يميزهم تراث تاريخي و ثقافي و روحي مشترك، و تجمعهم اللغة الواحدة و تقارب بينهم الجغرافيا. و هو وسيلة لتحقيق نهضة إنسانية تعم العالم العربي يشارك في صنعها جميع أبنائه، و قد أدركت الدول العربية منذ منتصف القرن الماضي أهمية إنشاء تكتل اقليمي قوي و منيع، يحفظ استقلالها، و يعينها على النهوض باقتصاداتها و تحقيق امنها الانساني، فعقدت اتفاقيات للدفاع المشترك و لإقامة وحدة إقتصادية، و لكن مرت أكثر من ستة عقود بقيت خلالها هذه الاتفاقيات حبر على ورق دون ان تجد لها طريقا للتطبيق على أرض الواقع.
بل الأكثر من ذلك أصبح الحديث عن الاندماج و التكامل العربي، ضرب من الجنون و إفراط في الخيال و التفائل حتى بين الباحثين و الأكاديميين العرب، خصوصا بعد احتلال العراق 2003 و كثير من الأحداث الأخرى. و ما سمي بثورات الربيع العربي و ما افرزته من تحولات كبرى كانت لها تداعيات جيوسياسية على الدول العربية، فالخلافات التي كانت تقتصر في السابق على النخب الحاكمة غزت الآن المجتمعات العربية، فاخترقتها النزاعات الإثنية و المذهبية و الرغبات الإنفصالية، حتى أصبح قبول الآخر إستثناء، الشيء الذي أصبح معه من اللازم البحث في استحقاق الإندماج العربي، و الوضع الكارثي الذي آل اليه من أجل الوقوف على مكامن الضعف و أسباب الفشل من أجل الوصول إلى أفكار و حلول لهذا الوضع المؤسف.



#بازغ_عبد_الصمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق النقد الدولي
- منظمة التجارة العالمية
- المجلس الإقتصادي و الإجتماعي للأمم المتحدة
- القوة الناعمة لأوروبا الشرقية - النموذج الأوكراني
- دور الموظف الدولي في نزاع الصحراء
- تقييد السيادة المغربية من خلال مؤتمر الجزيرة الخضراء 1906
- العقوبات الإقتصادية الدولية
- بنية الفاعلين في التحول بعد الحرب الباردة
- معاهدة إنشاء إتحاد المغرب العربي- مناقصها و نواقصها-
- ورقة تعريفية بمنظمة العفو الدولية
- النزاعات المسلحة غير الدولية - ماستر العلاقات الدولية و القا ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بازغ عبد الصمد - مقدمة في الإندماج الإقليمي العربي