أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عماد علي - مراكز البحوث و قطر














المزيد.....

مراكز البحوث و قطر


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 17:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لم اجد بحثا يخص الشعب القطري بشكل خاص او عام حول القضايا الدولية التي تهتم بها دولتهم و بشكل فعال او حول شؤنهم الخاصة في اي موضوع كان، رغم وجود وسائل الاعلام و مراكز البحوث السياسية عالية التكليف في بلدهم و التي تدعي الاستقلالية و الحيادية و الابتعاد عن التبعية لاي كان .
استغربت من بعض البحوث التي تتقصد في اعلان نتائج وفق تمنيات من وراءها، او من المراكز المدفوعة الثمن و تسمي نفسها مراكز بحوث سياسية و ما ورائها سياسات و صراعات و تستخدم للضغوطات و بناء راي عام حسب الاهداف المشبوهة و ليس بحث ماموجود من الراي العام، و هذا اكبر تضليل للعلم و المعرفة، و يجب استنكاره، و يمكن ان يُحتسب اخطر من اية عملية ارهابية .
انها تصرف من الاموال الهائلة على مجموعة معينة من مراكز البحوث و ما تنشر فيها من التي يمكن ان نسميها بحوثا او مقالات غريبة لا تمت بصلة بالواقع احيانا و امور جيدة سواء للتغطية كانت ام للمقارنة مع الاخرى تخرج منها، و منها متحيزة بشكل و كانك ترى صورة و مصالح القائد و الرئيس هذا او ذاك في طياتها .
اطلعت على بحث نشره مركز العربي للابحاث و دراسة السياسات حول الحملة الدولية على داعش و الراي العام و اجري البحث في سبع دول عدا اللاجئين السوريين في ثلاث دول، و لم اجد دولة قطر ضمن الدول التي اجري فيهم البحث، و المركز في دوحة و المعلوم عنه ان هذه الدولة اكثر اهتماما بالموضوع و لها اتصال مباشر مع اطراف الموضوع و الصراع و انها متهمة ايضا من قبل الجهات العديدة بدعم من المقصود في الحملة الدولية ضده وشكل لمحاربته هذا التحالف .
كان الجدر ان نرى راي و موقف الشعب القطري حول ما يجري في المنطقة و المستجدات و سياسة بلدهم تجاه المنطقة و دورها في المعادلات و تدخلها في امور اكبر من حجمها و قوتها و ثقلها . و كان الاجدر ان نعرف هل الشعب مع هذه السياسات و الدبلوماسية الخارجية القطرية لانها لا تخص الشعب القطري حصرا بل انها تمس شعوب الشرق الاوسط و بلاد المغرب العربي ايضا .
كيف لمركز بحث حيادي ان يجري استطلاعا يشمل بلدانا جارة لما هو موجود فيه و لم يهتم بالبلد الذي يدعمه ليثق الناس بحياديته و صحة المعلومات التي نشره، و خصوصا وهو تابع لدولة و هي في صراع حاد و قوي مع الاخرين، و تتبع سياسات شاذة و ربما مشكوكة ان تكون هي صاحبتها .
اراء قطر و مواقفها حول القضايا الحساسة في المنطقة معروفة للجميع، انها تتصرف يمكن ان نحترمها و نقول انشط من غيرها و ان كانت متهمة في امور دعم الارهاب و علاقاتها مع التنظيمات الارهابية و المتطرفة.
اذا كانت قطر دولة تريد ان تدير شعبها و تعيشهم بامان و هدوء وسلام و تدفع حالها نحو التقدم المنشود و ضمان رفاهية ابناءها، لابد ان تكون قادتها على اطلاع في راي و موقف شعبهم، كي يتخذون الخطوات التي تفيدهم . الان انني تاكدت حتى في هذا الامر، ان قطر تهتم بالشؤون التي لا تخص داخلها و انما نتيجة مغامرات و طموح قادتها، و حتى البحوث التي تجري حول المواضيع الحساسة و ما تهم قادتها اكثر مما تهم الشعب و مراكزها لم تنشا نتيجة تطلع هذه البلد لمستقبل ضامن و قوي لها و انما لبيان سياسات ليست لها او اكبر من حجمها و تفيد بها الاخرين الذين لهم دور في اهميتها الظاهرية، و هي تعمل على استرجاه الفضل الذي عليها . انها مراكز بحوث خارجية التوجه دون العمل على الشان الداخلي و الخارجي معا على الاقل، و هذا ما يؤكد انحيازها التام لسياسة البلد الداعم و هي ما تدفعهم لاتخاذ الخطوات ان كان بشكل مباشر او غير مباشر و سري .
ان سياسة قطر تجاه ما يجري في المنطقة معروفة للجميع و ان كانت تسلك طريقا اخطر من قدرتها و ثقلها في اكثر الاحيان، الا ان شعبها لازال غائبا في كيفية امرار القرارات و الخطوات الخارجية الصعبة رغم ادعاءها الديموقراطية .
و هنا اريد ان اقول اخيرا، ارجوا ان لا يكون العلم و المعرفة ضحية السياسة و ادواتها و ما تتطلبها، وهي السياسة علم بذاتهات و يجب ان لا تكون ضده، و الخوف من نتاجاتها و تداعيتها و افرازاتها التي تفشل في تحقيق الاهداف المنشودة دائما، ان استغلت في غير محلها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعامل ايران مع اللاعبين المحليين في دول المنطقة
- ستزول سايكس- بيكو
- مابين الشعارات و الواقعية في العمل
- المثقفون في كوردستان و الهروب من الواجب
- شرف المهنة لدى الموظف العراقي
- اقول لبارزاني، من اين لك هذا ؟
- رحم الله من عرف قدر نفسه
- الشباب بين الامس القريب و اليوم
- الكورد يفتقد حتى الى القوة الناعمة للدفاع عن نفسه
- المراة بين السلاح و الكتاب
- سردشت عثمان حي مع بنات كوباني يحارب داعش
- هل لدى الكورد اوراق يستعملها امام بغداد ?
- في ضوء المستجدات ماذا يشهد مستقبل الكورد ؟
- من هو اليساري العراقي الشوفيني ؟
- همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته
- حكم امريكا الجمهوري و ايران مابعد الخامنئي
- هل نيجيرفان يتاجر بنفط داعش بينما هو ينتهك اعراض الكورد ؟
- ارجوا ان لا يتحقق ما تنبات به من قبل
- لازالت النخبة مقصٌرة في قضية كوباني
- اضافة الى ما قاله حميد كشكولي


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عماد علي - مراكز البحوث و قطر