أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الخيرية والفوقية والاستعلاء في الإسلام !














المزيد.....

الخيرية والفوقية والاستعلاء في الإسلام !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 12:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تعاني المجتمعات المسلمة من داء الكبر والتكبر والتعالي والاستعلاء والفوقية والخيرية والنظرة الدونية لشرائح بينها ؟! ؛ الواقع المشاهد والمنظور والمعاش نعم ؛ فالعنصرية بصور لا تحصى موجودة في المجتمعات الإسلامية وبكثرة ! ؛ ونظرة كثير من المجتمعات للمرأة على وجه الخصوص ولبعض شرائح المجتمع من المهمشين والمعوزين والضعاف والضعفاء نظرة دونية ؛ والتحزب للقبيلة أو العائلة أو لمنطقة متفشي بكثرة ؛ وهذا أدى لمظاهر مقززة ومتوحشة وإلى قمع وكبت وفساد أخلاقي وفساد مادي ومحسوبية وكل ما هو مشاهد من كبائر الأحور وعظائم الموبقات ! ؛ والعلة في الترويج لمثل تلك النظرة الدوهية أو تلك الممارسات الخاطئة والسلوكيات الشاذة مردها بواقع الحال النصوص الإسلامية نفسها !! ؛ وكما يقال : لابد أن يأتي زمان ينقلب سحر الساحر عليه !! ؛ ويشرب من ذات الكأس ويذوق ذات العلقم !! ؛ فالنصوص الإسلامية رسخت وبالتدرج في عقل وذهن ونفسية المسلم الخيرية والفوقية والاستعلاء بالنسبة لغير المسلم !! وجعلت المرأة بدرجة أحط من الرجل !! ؛ وجعلت رجال الدين بمنزلة أعلى من الأتباع ! وغالت في تعظيم وتقديس السلطة والسلطان وما يعرف بالجماعة !! - ليست جماعة الإخوان المسلمين وإن كانت نموذجا واضحا للعيان في كل ما سبق وقلناه عن نصوص البيعة والطاعة وغيرها !! ماعلينا ؛ - النصوص الإسلامية تدرجت في تمييز المسلم عن غير المسلم ؛ فنجد نصوصا مثل : إن الدين عند الله الإسلام ؛ وعمليا كل ما عاد الإسلام فليس له علاقة بالله بل هو كفر وباطل وشرك ويؤكد ذلك نص : ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ؛ والعجيب نجد الشيخ الغنوشي وغيره من رموز التيار الإسلامي السياسي الظلامي الرجعي يتغنى بالتعددية وحرية الفكر في النصوص !! ؛ والأمر الآخر أن نصوصا أخرى رسخت ما قلناه آنفا بوجه آخر على غرار نص : كنتم خير أمة أخرجت للناس ؛ ونص : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ؛ وقطعا نصوص من السنة تماثلها وهي معروفة ؛ ثم قامت النصوص برفع منزلة الخاصة دون العامة من المسلمين وهم رجال الدين إن صح لنا النعت وأعني المشائخ والعلماء ؛ فنلاحظ تعظيمهم وتقديسهم ورفع مكانتهم وعلو همتهم بروح ونص النصوص الإسلامية نفسها ؛ فجعلت مثل تلك النصوص المجتمع الإسلامي طبقات وميزت بينها في التسمية والمكانة والقدر والمكتسبات والمصالح والعلاقات مع هرم الحكم في الإسلام !! ؛ فمعرفة العلم الشرعي والتأويل وبنص القرآن الكريم حكرا على تلك الشريحة وكأنه بواقع الأمر تغييب لعقول البقية ممن أطلق عليهم الفقهاء فئة العامة !! ؛ وهم اصطلاحا أي المشائخ والفقهاء والعلماء يعرفون باسم الخاصة !! ؛ وهذه النصوص المتوارثة مع الممارسات المتعاقبة هي من رسخت وترسخ ما سبق الإشارة إليه آنفا وسابقا وزعم البعض الاعتراض تصنعا وتكلفا ؛ ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا كله هو الذي أدى لخلو النصوص الإسلامية من حقوق الإنسان وشرعته المعروفة في عصرنا هذا ؛ بل ويعضد مزاعم الكثيرين بشأن صلاح الشريعة الإسلامية لفترة ظهور الإسلام وبيئته ومحيطه وبعصره دون بقية العصور الطويلة التالية أو عصرنا هذا ؛ والخلاصة أن النصوص الإسلامية في كثير منها هي من أثمر عن واقع مجتمعاتنا المريرة وأن الحل وحده في العلمانية لكن بشرط ألا نطبقها بعقليتنا الإسلامية المتوارثة وإلا فمصيرها الفشل الذريع كحال الأنظمة العربية والإسلامية التي رفعت شعار العلمانية بعقلية إسلامية !! وكذلك العقلية العسكرية الممزوجة بذات العقلية إياها وهي صنوان للأنظمة التي رفعت شعار إسلاميتها وهي أفشل وأقمع وأفسد وأحط المجتمعات !!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس في الإسلام حقوق إنسان !
- العقل والحرية بين الإسلام والمسيحية !
- أيها الغنوشي يالك من كاذب مدلس !!
- انحطاط المسلمين بسبب النصوص أم الشخوص ؟!
- حان وقت تغيير شعار علم السعودية !
- نصوص الإسلام وترسيخ ذل الأنام !!
- أنا وبسطة الخردوات والحكومة الطيبة !!
- شارك/ لماذا الحكومة تمنع تجنيس ابناء المرأة ؟
- المسيحيون العراقيون ذوو الاحتياجات الخاصة والهجرة
- عذرا يا وطن أنا ألعنك وأبغضك !
- الدواعش نتاج النصوص أم قمع ولاة الأمر ؟!
- منع دخول وتداول الإنجيل الشريف في السعودية
- لماذا تركت الإسلام ؟!!
- الحب وفقده في الإسلام وعند داعش !!
- الإسلام والجنس وموقع إسلام ويب !
- العلمانية خلاصنا من النظم القمعية !
- البيعة في الإسلام حرية أم عبودية ؟!
- تأريخنا تأريخ أسود دموي مخجل !
- تجارة العسل وغسيل أموال الإرهاب ؟!
- حقوق الإنسان بين الإسلام والحكام !!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الخيرية والفوقية والاستعلاء في الإسلام !