صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 4632 - 2014 / 11 / 13 - 11:37
المحور:
القضية الفلسطينية
منذ احتلالهم للمكان ومحاولاتهم الدؤوبة تهويده وصهينتة وبالتالي أسرلته، تستخدم الصهيونية وسائل هجومية شعورية وادراكية وتاريخية وسياسية ودينية متعددة الاتجاهات ومختلفة الاهداف ، فنحن سياسيا لا تقبل بوجود دولة فلسطينية مستقلة على اجزاء من فلسطين ، اعتمادا على حجج توراتية اهمها ان الارض هذه ملك مملوك لدولة اسرائيل ، لانها هبة الرب لشعبه المختار ولا يجوز اطلاقا التنازل عنها او اعطاؤها للفلسطينيون الأغيار ، خاصة اذا علمنا ان هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية قد رفض انتظار قدوم "الماشيح " وعمل على انزاله اصطناعيا بعد ان تجاوز الدعوة الدينية الانتظارية التي كان يتبناها اكثر الحاخامات تدينا مثل انشتاين وسبينوزا وفرويد وبعل شمطوف واحادهاعام الذين يؤمنون ان الرب امر بتشتت اليهود في اصقاع العالم ، وان عودتهم الى ارض "اسرائيل" لا تتم الا بأمر جديد منه، وعليه فقد اعتبروا قيام دولة اسرائيل الحالية هو تعدي على ارادة الرب ومخالفة لمشيئته السماوية ، هذا كله يقودنا الى فهم طبيعة المعركة التي يقودها الرئيس ابو مازن ومن خلفه كل ابناء الشعب الفلسطيني ، والتي فيها يريدون تشريع تهويدهم للقدس والمقدسات الفلسطينية بأيدي فلسطينية وهذا ما مارسوه مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات والذي دفع حياته ثمنا للتمسك وعدم التفريط بالمقدسات ، كما ومارسوه مع الرئيس ابو مازن ورفض وتتمسك بها وما هذه المعركة الا امتدادا لمعركة خضناها منذ اللحظة الاولى لتكوين اسرائيل، وهنا تتجلى مواقف القوة في دفاعاتنا التي يقودها السيد الرئيس ابو مازن الذي رفض ويرفض ان يشرعن القداسة اليهودية لتحل مكان قداسة اماكننا الفلسطينية .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟