أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - وجهان لعملة واحدة














المزيد.....


وجهان لعملة واحدة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 19:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع بروز ظاهرة تنظيم الدولة الاسلامية"داعش" المتطرف و مايرتکبه من جرائم مروعة و بالغة القسوة و الهمجية في العراق و سوريا، بدأ النظام الديني المتطرف في إيران يسعى لإستغلال هذه الظاهرة و کسر حالة الجمود و الانعزال الدولي المفروض عليه، لکن في نفس الوقت هناك أيضا بعض الاوساط التي ترى بأن تهديد تنظيم داعش هو أخطر من تهديد نظام ولاية الفقيه في طهران، لکن السيدة مريم رجوي، وفي مقالها الاخير ترد على هذا الزعم بالقول:" الواقع أن طهران والدولة الاسلامية هما وجهان لعملة واحدة رغم الخلافات والعداوات التكتيكية بينهما وهما مكملان بعضهما البعض.".
تجاهل الاسباب الکامنة وراء ظهور تنظيمات متطرف کالقاعدة و داعش و النصرة و احرار الشام و الميليشيات الشيعية، يقود بطبيعة الحال لدى البسطاء من الناس للإعتقاد بأن نظام ولاية الفقيه هو غير داعش او انه يختلف عنه، لکن وکما يقول المثل(إذا عرف السبب بطل العجب)، فإن کل هذه التنظيمات المتطرفة قد ظهرت و برزت بعد قيام نظام ولاية الفقيه، وهي في أغلبها اما إمتداد او إنعکاس أو رد فعل له.
الاعتقاد بإختلاف النظام الديني المتطرف في إيران عن تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي، هو إعتقاد فيه الکثير من الخلط و التمويه و القفز على الحقائق، ذلك أن السيدة مريم رجوي عندما تقوم بوصفهما بوجهان لعملة واحدة انما ينطلق من حقيقة أن الطرفين يعاديان المفاهيم و المبادئ و القيم الانسانية و الحضارية، ولايقيمان وزنا لحقوق الانسان و المرأة، لکن الفرق السطحي بينهما و الذي يبدو انه قد خدع البعض، هو ان النظام الايراني لايقوم بإرتکاب جرائمه بتلك الفظاظة و الوحشية في العلن کما هو الحال مع داعش، وانما يقوم بذلك خلف الجدران و بعيدا عن الاضواء، لکن مع ذلك، فإن مشاهد حملات الاعدام العلنية، و فقء الاعين و قطع الاذان و الاصابع و الانف و الرجم و الجلد، هي ممارسات عادية و مستمرة للنظام الايراني و لايمکنه من الاستمرار في الحکم من دونها.
من هنا، فإنه من الضروري جدا عدم الفصل بين الحالتين، او بالاحرى عدم الفصل بين الاصل(الذي هو نظام ولاية الفقيه)، وبين الفرع(وهو داعش او أي تنظيم إرهابي آخر يعتمد على التطرف الديني کنهج له)، واننا نرى بأن طريقة الحل التي إقترحتها السيدة رجوي من أجل التغلب على الازمة الحالية و إنقاذ المنطقة من الهجمة الشرسة للمتطرفين الاسلاميين و الذي يتکون من النقاط الاربعة ادناه، أفضل معالجة جذرية لها:
1ـ دحر الإرهاب والتطرف في المنطقة بالإضافة إلى محاربة داعش يتطلب قطع دابر النظام الإيراني وميليشياته الارهابية في العراق . طهران هي المصدر الرئيسي للمشكلة، ولا يمكن أن تكون جزءا من أي حل. أن إشراك طهران بمثابة القاء طوق نجاة للملالي الذين هم في حالة الغرق.

2ـ يجب ألا يسمح لطهران باستغلال الأزمة العراقية لتأخير الاتفاق النووي النهائي أو فرض شروطها الخاصة. أي اتفاق لا يشمل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ووقف تخصيب اليورانيوم وعمليات التفتيش المفاجئة يبقي للنظام الطريق مفتوحا للحصول على سلاح نووي.

3ـ التطرف الاسلامي في عصرنا نشأ في إيران فيجب اقتلاعه في إيران أيضا. الوقوف مع نضال الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية الدينية ، فضلا عن ضمان سلامة وأمن سكان مخيم ليبرتي في العراق، هما شرطان أساسيان لمكافحة التطرف الديني في جميع أرجاء المنطقة.

4ـ تقديم قراءة اصيلة من الاسلام تدعو الى التسامح والمساواة بين الجنسين وتؤيد الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية وفصل الدين عن الدولة هو من ضرورة اقتلاع التطرف. خبرة وشجاعة أولئك الذين يعتنقون هذه القضية ويدعون للوقوف في وجه المتطرفين - سواء كانوا في إيران أو العراق أو سوريا - ينبغي أن يكونوا بمثابة دليل لنا.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهان الخاسر
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي
- قمع للداخل و تطرف للخارج
- التطرف و الارهاب لاأب او أم لهما
- إقرار حقوق سکان ليبرتي المحك لحيادية حکومة عبادي
- نضال من أجل الحرية و معادي للإرهاب و القمع
- الاخطر من داعش بکثير
- الى متى يبقى الحصار يردي بسکان ليبرتي؟
- نصر سياسي آخر للمقاومة الايرانية
- سکان ليبرتي بإنتظار ضمان حقوقهم کلاجئين


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - وجهان لعملة واحدة