أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ضربني وبكى....














المزيد.....

بدون مؤاخذة- ضربني وبكى....


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 17:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



واضح أنّ اسرائيل الرسمية معنية فقط بتحقيق الحلم الصهيوني لتمتد دولة اسرائيل من النيل إلى الفرات، وما أحاديث قادتها عن السلام إلا من باب العلاقات العامة، ضمن إدارة الصراع لعدم الاصطدام بالرأي العام العالمي. لذا فإن الكذب لتسويق سياساتهم منهج واضح عندهم.
وامعانا منهم في ذلك فإنّهم يؤزّمون الأوضاع دائما ويتهمون غيرهم بتأزيمها، فحكومة نتنياهو الحالية لم تكلّف نفسها للبحث عن أسباب ما يجري في القدس وغيرها من أعمال قتل وعنف، وهي تدرك تماما أنّها المسؤولة عن تصعيد الأوضاع، لكنها لا تريد أن توقف سياستها العمياء والهوجاء، بل على العكس فانها تتخذ قرارات جديدة للتصعيد من خلال مواصلة التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المسلمين الذين يرتادون المسجد للصلاة والعبادة، وتصادر المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتبني المزيد من الوحدات الاستيطانية، وتضاعف ميزانيات الاستيطان في ميزانيتها، وتطلق أيدي المستوطنين ليعيثوا في الأراضي الفلسطينية قتلا وتدميرا وحرقا وغيرها، وتعطي الأوامر لأذرعها الأمنية ليصعدوا من عمليات قتل الفلسطينيين، ويريدون من الشعب الفلسطيني وقيادته أن لا يعارضوا ذلك.
وامعانا منهم في الهروب من متطلبات السلام الدائم والعادل، فإنهم لا يتورعون من تحميل شرور سياساتهم للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الذي لم يؤمن بالعنف يوما من حياته، ولم يمارسه أو يشجع عليه يوما، ووصلت الأمور بنتنياهو أن يصفه بأنه "عديم المسؤولية، وينشر الأكاذيب، وبدل أن يعمد إلى التهدئة فهو يلجأ إلى إشعال الوضع، وبدل أن يثقف شعبه على السلام، فإنه يثقفه على الإرهاب" على حد تعبيره، فهل معارضة الرئيس الفلسطيني لتدنيس الأقصى والاستيطان ومصادرة الأراضي وما يتعرض له شعبه من قتل واهانة عدم مسؤولية؟ ومن الذي يتصف بعدم المسؤولية المجرم أم الضحية؟
إن لا منطقية عقلية القوة العسكرية التي تسيطر على حكام اسرائيل أوصلتهم الى مهاجمة ومعاداة من يخالف منطقهم اللاعقلاني والمخالف للقانون الدّولي ولقرارات الشرعية الدولية،
وهذه العقلية اللاعقلانية هي التي تجعلهم يربون ويثقفون شعبهم على الخوف من السلام العادل، ومنطقهم في ذلك هو تغييب الحكمة والعقل، لايمانهم بأن ما لا يمكن حله بالقوة يمكن حله بقوّة أكبر. وهذه الثقافة اللاعقلانية هي التي قادت إلى اغتيال رئيس وزرائهم الأسبق اسحاق رابين بيد يهودي تربى ونشأ على الايمان بسياسة الحروب والتوسع والاحتلال.
والايمان بضرورة تحقيق مشروع"اسرائيل الكبرى" هي التي جعلت حكام اسرائيل يفوّتون فرصة السلام التاريخية مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مع أنه كان الشخصية الأكثر قبولا من شعبه وأمته والعالم أجمع، وهاهم يفوّتون الفرصة مع الرئيس محمود عباس وما يمثله من نهج سلميّ "لا يرى بديلا للحلّ من خلال المفاوضات إلا المفاوضات" بل يناصبونه العداء ويحاولون التخلص منه كما تخلصوا من سلفه الرئيس ياسر عرفات. وبالتالي فهم حريصون على افتعال الأزمات للهروب من متطلبات السلام العادل، الذي يحفظ حقوق دول وشعوب المنطقة، والذي لن يتحقق إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف بعد كنس الاحتلال وكافة مخلفاته، حسب قرارات الشرعية الدولية.
12-11-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة – اغتيال الرئيس الرّمز مرّتين
- غضب
- بدون مؤاخذة-جنون الاحتلال
- القدس مدينة الأديب محمود شقير الأولى
- بدون مؤاخذة- التصعيد الاسرائيلي بدل العقلانية
- نتنياهو يشعل النيران
- الشاعرية الدافقة في ديوان-أصابع من ضوء-
- الذبح والتدمير -الحلال-
- الأديب أسعد الأسعد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس تتدثر بأحزانها
- -أميرة الوجد- في اليوم السابع
- لا جديد في تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي
- لا اسلام بدون الأقصى
- بدون مؤاخذة- حضارة الرجل الأبيض
- داعش والحرب الكونية في سوريا
- بدون مؤاخذة-العرب يخوضون حربهم النّوويّة
- رجال لا يعتذرون رواية النّساء المضطهدات
- بدون مؤاخذة-شراكة اسرائيل ودول عربية
- عهر
- رجل عاقر


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ضربني وبكى....