حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 09:43
المحور:
المجتمع المدني
أعتقد ان الوحده العربيه أصبحت شيئ من الماضي , حلمٌ لم يعُد ممكن التحقق بالنسبة لمن حلموا به ... لذا فلا مطامع لدوله عربيه بضم أخرى سيما بعد ان حدثت ومازالت تحدث نزاعات حدود محدوده بين الدول العربيه القائمه .
تركيا وايران دولتان تحلمان بالتوسع ولم يغادرهما أمل عودة الماضي بالسيطره على دول الجوار وضمها اليهما أو ضمان تابعيتها لأي منهما إعتمادا على مشتركات بينهما وبين تلك الدول وخاصة بعد ان اصبحت لديهما قاعده صناعيه متقدمه إضافة لما يتوفر لهما من اسباب انتاج زراعي يكفي أو يفيض عن سلتهما الغذائيه المطلوبه كعامل أمان , هما دولتان قوميتان بامتياز لم تخفِ أنظمتهما (الجمهوريه) اطماع الشاهنشاه والسلطان بتوسيع رقعة المُلك .
العراق شهد صراعات متعاقبه لهاتين الدولتين منذ القِدم وكل منهما تريد ضمه لها أو دورانه في فلكها على أقل تقدير .
مازال العراق محط أنظار الطامعين كأرض غنيه باسباب القوه الاقتصاديه , وفي هذا البلد من إرتضى لنفسه أن يكون تابعا ممن تصدروا المشهد من ساسة مابعد 2003 , وقد أججوا الصراعات الطائفيه والقوميه وحركوا كل أسباب الفتنه تنفيذا لمآرب أسياد ينتظرون منهم ذلك .
الشعب العراقي مجموعة مكونات تبرز منها ثلاث تَشكل على اساسها مجلس الحكم (البريمري) وهو اللغم الذي مازالت شظياه تتناثر فوق رؤوسنا لتملأ أيامنا دم واشلاء أدميه وحرائق .
نحن الشعب المنتمي لتلك المكونات علينا ان نتسائل :
هل يجد الكوردي العراقي حال شقيقه الكوردي في تركيا أو أيران أفضل من وضعه في العراق ؟ .
هل إن العرب السنه المنضوين تحت لواء الدوله التركيه في الاسكندرونه وغيرها أفضل من حال العربي السني في العراق ؟ .
هل العرب الشيعه في الاحواز الواقعه ضمن خارطة الدوله الايرانيه أفضل من حال الشيعه العرب في العراق ؟ .
ألا ترون إن العراق رغم ما أثخن جسده من جراح ما زال ألأم الحانيه التي توفر لأبنائها ماهو أفضل من أي حضن أخر يريد بعض ساستنا أرتمائنا به ؟ .
أليس ألأفضل لنا جميعا كشعب أن نعمل على وأد اسباب الفتنه والتمتع بخيرات بلدنا بنبذ الخلافات وتجنب الجري خلف الساسة ألأتباع ؟ .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟