تحية
وبعد
سادتي
إن القلب لفي حيرة بين الفرح الترح، وما بينهما شعرة
والترح والله غالب، ونحن نترقب تلك اللحظة التي ستهتز لها السموات والأرضين جراء صرخات
الأرواح البريئة من أهلنا العراقيين وهي عائدة إلى ربها، شاكية باكية متظلمة ، جراء قصف آل آدون ومريديهم
ولا ندري من سيجيبها ومن سيثأر لها على ذلك الظلم. والترح غالب أيضا، ونحن نرى عمائم مسخّمة بلطخات العار
وهي تتجاذب الحديث الودي والنكات الساخرة قبيل هذا الموت الذريح،ومع الذي سيقتل أهلها ويسبي عرضها وإن
كان مجرد عرض آلي مشفر على حاسوب. أنهم ينادمون قاتلنا ومبيد شعبنا، ومن سيحرق أخضرنا ويابسنا، ويدعون إنهم إنما يقومون بهذا رحمة بالدين ودفاعا عن مذهب آل البيت. فهذا مبعث الترح.
لكن أملا كطلعة ياسين يلوح، وهو بكم يا سادتي، وبالأفاضل من أمثالكم كالإمام فضل الله ورفيقة الإمام نصرالله وإخوانهم في الطريق والمذهب.
ألا بارك الله بكم، وأخزى ذلك النفر في الدنيا قبل الآخرة. وكان قد أخزاه بصفعات من الأحذية على رأسه وفي مسجد، لكنه لم يتعظ، فعسى الصفة الثانية تشله فتجعله أمثولة لصبيان الشوارع
ألا فلنبتهل إلى الله أن يخزي العملاء المعممين منهم والحاسرين
أخوكم
د نوري المرادي