أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - (الإلحاد) هو الابن الشرعي للعقائد المسيحية














المزيد.....


(الإلحاد) هو الابن الشرعي للعقائد المسيحية


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 01:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس "الإلحاد" فحسب، بل و"النازية" و"الفاشية" و"العنصرية"، هم الابناء الشرعيين للعقائد المسيحية وممارسات الكنيسة في العصور الوسطى، إلا أن الكنيسة والنصارى حولوا "الإلحاد" في الآونة الأخيرة إلى "مذهب كنسي" يروجون له لمواجهة الإسلام.

تعد "العقيدة المسيحية" التي تقوم على معتقدات "البنوة" و"التجسد" و"التثليث" و"الطبيعة الواحدة" و" الطبيعتين" و"الخطيئة والصلب والفداء" بالإضافة إلى أن ممارسات رجال الكنيسة الفاسدين عبر العصور كانت هي التربة الأصيلة الخصبة التي نبتت فيها شجرة "الإلحاد" وترعرعت وازدهرت وانتشرت، ولولا المعتقدات المسيحية هذه لما وجد ملحد واحد على وجه الأرض.

يقول "جان إيف هاردر" في بحثه عن الإلحاد (1998): (إن علماء الحداثة عملوا على تأكيد أن الإلحاد يستمد كل كيانه من مناقشة ونقد كيفية تكوين العقيدة المسيحية، مشيرا إلى أن الإلحاد مرتبط ارتباطا وثيقا بعصر التنوير، لأن كل هدفه هو تحرير الإنسان من عبودية السلطة العقائدية الكنسية. وبذلك انقلبت المعادلة ولم يعد الملحد هو الذي يمثل خطورة على علم الأخلاق والقيم وإنما على الكنيسة في حد ذاتها كمؤسسة).

ويقول "جان إيف لاكوست" في كتابه: "التجربة والمطلق": (إن مشكلة الإلحاد تعد مشكلة حديثة نسبيا لأن الإلحاد لم يكن موجودا في العالم الثقافي الذي نمت فيه صياغة المسيحية الأولى).
ويؤكد "لاكوست" (إن المشكلة الحقيقية في الإلحاد تكمن في مشكلة اللاهوت المسيحي نفسه، والمشكلة الحقيقية الأخرى هي أن نقد الملحدين يعتمد على المنطق الذي لم تستطع الكنيسة حتى يومنا هذا أن تواجهه بأدلة يقينية مقنعة).

وقال "ريتشارد دوكينز" في كتابه "وهم الإله": (لقد تحدثنا عن الفداء الذي هو قلب التعليم المسيحي هذا الشر "السادومازوشي" البغيض، علينا نبذه كصراخ المجانين الهاربين، لولا أن انتشاره وتعودنا عليه قد أعاق موضوعيتنا، لو أراد الله أن يغفر ذنوبنا فلماذا لم يغفرهم فحسب، بدون أن يتعذب ويُعْدَم ثمنا لهم، وكنتيجة لتلك الحادثة تسبب باللعنة لأجيال المستقبل القادمة من اليهود ليقاسوا المذابح المدبرة والاضطهاد لأنهم "قتلة" المسيح، هل انتقل الذنب خلال الحيوانات المنوية أيضا؟).

ويقول "دوكينز" أيضا: (فإن آدم الخاطئ المفترض الذي اقترف الخطيئة الأصلية ليس له وجود بالأساس، حقيقة مزعجة لم تكن معروفة لبولس ربما، ولكن من المفترض أنها معروفة من الإله كلي المعرفة (وللمسيح، إذا كان إلها)، وهذا ينسف كل هذه النظرية من أساسها. ولكن بالطبع فإن قصة آدم وحواء كانت رمزية فقط، أليس كذلك؟ رمزية؟ حسنا. لأجل أن يثير المسيح انطباعا مؤثراً في نفسه، فقد ترك نفسه يُعْذَّب ويُعْدَم في عقوبة مروعة من أجل ذنب رمزي ارتكبه شخص لم يوجد أًصلا!!، وكما قلت فهي قصة مثيرة للاشمئزاز كصراخ المجانين الهاربين) انتهى.
("ريتشارد دوكينز": "وهم الإله"، ص 254، 255).

آباء الكنائس ومتطرفي "النصارى" وخاصة لدينا في الشرق بعد تيقنهما من تعثر وصعوبة إقناع المسلمين بعقائد "البنوة" و"التجسد" و"التثليث" و"الطبيعة الواحدة" و"الطبيعتين" و"الخطيئة والصلب والفداء"، وعبثية الترويج لمثل هذه المعتقدات المصادمة للعلم والتفكير السوي والوعي البشري السليم، ولما لم تستطع العقائد النصرانية بكافة أوجهها الصمود أمام العقيدة الإسلامية السهلة البسيطة التي لا تعقيد فيها ولا مآزق علمية أو فكرية، هرع النصارى إلى تبني "الإلحاد" والملحدين و"العلمانية" والعلمانيين والترويج لهما بشتى السبل والوسائل بين المسلمين، كمحاولات يائسة في جر المسلمين إلى الإلحاد والتشكك في دينهم، فالنصارى لا يعنيهم من قريب أو من بعيد نشر عقائدهم العصية على العلم والفهم والوعي بين المسلمين لمعرفتهم الأكيدة بصعوبة ذلك وعسره، ولا يعنيهم انتقال المسلمين من الإسلام إلى المسيحية بقدر ما يعنيهم ترك المسلمين لدينهم والتشكك والإلحاد فيه.



نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]
فيس بوك: https://www.facebook.com/nehro.tantawi.7
مقالات وكتابات _ نهرو طنطاوي:
https://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88-%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/311926502258563



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ليندي انغلاند) (أنجلينا جولي): يد تبطش والأخرى تداوي وتطبطب
- الفرق بين الإنسان الواقعي والإنسان الافتراضي
- الفرق بين -حقائق الأشياء- و-زخرف الكلمات- و-عوالمنا الخاصة-:
- آخر الهوامش: هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 ي ...
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (26)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (25)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (24)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (23)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (22)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (21)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (20)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (19)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (18)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (17)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (16)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (15)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (14)
- (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) ...
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الثانية
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الأولى


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - (الإلحاد) هو الابن الشرعي للعقائد المسيحية