علي سعد زيني
الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 19:20
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تشكل الاديان السماوية منها والوثنية منهاجا ينظم حياة الفرد والمجتمع
ولكن قد يتحول بدورره الى وباء فكريايفتك بالامم والشعوب اذا تم اقحامه في ساحة السياسة او مضمار تسيير شؤون الدولة وشهدت الامم السابقة انواع واشكالا من الحكومات ومنها الحكومات الثيروقراطية وهو مصطلح اغريقي الاصل والذي (( ان الحاكم يحكم الشعب ويسود عليهم بظل الرب ))
وبمعنى ادق الحكومة الدينية او اوحكومة الكهنة او حكومة الملالي كما يشهده واقعنا الحالي
وانها تمتاز في هذه الدول الذي يكون فيها نظام الحكم ثيروقراطيا بالنزعة العنصرية واللانسانية واضطهادها الواضح لكل من لايدين بدينهم او عقيدتهم او طائفتهم على اعتبار انهم كفرة او مواطنين من الدرجة الثانية ((انسانا هامشيا )) وذلك لكونها تستمد شرعيتها زورا وبهتانا من الاله
بينما نجد ان معنى الانسانية عموما المواطنة على وجه الخصوص يظهر جليا في انظمة الحكم الديموقراطية العلمانية ومن خلال استنتاجي وجدت ان الانظمة العلمانية عندما رفعت شعار (( الدين لله والوطن للجميع )) يبدو ان هذا العبارة ظهرت في وقت عصيب اوكان تلبية لحاجة آنية
لان شعارهم لايرتقي الى ما تصبوا اليه الجماعات البشرية اذا ان اساس كل نظرية فلسفيةسواء كانت علمانية شيوعية . ليبرالية .....الخ تهدف وتبحث عن سعادة الانسان
ولكن من الاصح ان ايطلق العلمانيون شعار ((الدين لله والعيش للجميع ))
على اساس ان الوطن يجب ان يوفر العيش الكريم لابنائه وليس مجرد قطعة ارض والعيش يشمل حرية ابداء الرأي وحرية التعبير والمشاركة والمساهمة في التنمية والمشاركة في العملية السياسية .الخ
فماذا نختار اذن
الديموقراطية ام الثيروقراطية ؟
#علي_سعد_زيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟