أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسن محاجنة - إعدام أم دفاع عن النفس ؟؟ وكوفية ..!!














المزيد.....


إعدام أم دفاع عن النفس ؟؟ وكوفية ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 19:11
المحور: حقوق الانسان
    


أضربت الجماهير العربية في إسرائيل يوم أمس الأحد ، إحتجاجا وحدادا على قتل شاب عربي من قرية كفر كنا – قانا الجليل (بلد معجزة المسيح الأولى ) بيد الشرطة .. وبهذا يُصبح خير حمدان (إسم الشاب ) القتيل العربي رقم 48 بيد الشرطة منذ حوادث أكتوبر سنة 2000 .
وهذا فيديو يُصور عملية القتل ، سجلتهُ كاميرا أمنية في الجوار :
https://www.youtube.com/watch?v=_Rycak0q8aU
ومما يبعث على الدهشة والإستغراب هو قيام الشرطة ، وقبل أن يظهر هذا الشريط ، بإصدار بيان قالت فيه بأن شرطيا قد أُصيب بطعنة سكين مما دفع بزملائه منراد أ الشرطة الى إطلاق النار على المجرم دفاعا عن النفس مما أدى إلى وفاته متأثرا بجراحه ..
لكن الشريط المصور يقول شيئا أخر ، شاب يهاجم سيارة شرطة بأداة ( لا يُمكن مشاهدة ما يحمل الشاب بيده ) وعندما يفتح الشرطي باب السيارة ، يهرب الشاب ، لكن هروبه لم يردع الشرطي عن استعمال السلاح ، فأرداه ارضا مضرجا بدمائه !!
أكثر ما إستفز مشاعر العرب في اسرائيل هو التعامل مع الشاب المصاب بطلق ناري ، تعامل معه افراد الشرطة ككيس نفاية أو في أحسن الأحوال ككيس بطاطا ...!! هل وضعوه على ارضية سيارة الشرطة ؟؟ متى وصلوا الى المستشفى ؟؟ عن ماذا تحدثوا ؟؟ لا يهمنا في كثير أو قليل ...لكن جر مصاب على الارض والقاءه على ارضية السيارة ...!!
هذه هي الصورة التي شاهدها العرب في اسرائيل ، بينما المؤسسة الرسمية ومن رأس الهرم ، رئيس الوزراء نتانياهو الذي خاطب المواطنين العرب الاسرائيليين الذين يحتجون ، (اللي مش عاجبه يرحل الى السلطة أو غزة )، هبوطا الى الوزراء ليبرمان – الخارجية ، بينيت – الإقتصاد ، أهرونوفيتش – وزير الأمن الداخلي ، اريئيل – الإسكان ، شتاينتس – الشؤون الإستراتيجية وغيرهم ، شاهدوا رجال شرطة يتعرضون لخطر الموت فقاموا بالدفاع عن أنفسهم ، وهذا حقهم المشروع كما قال السادة رئيس الوزراء والوزراء ... وقد أطلق قسم منهم لقب مُخرب على الشاب القتيل . وكما هو معلوم فلا تفاهم مع المخربين إلا بالرصاص في الرأس ..!! لكن الجماهير العربية واهل كفر كنا "طوّبوا" الشاب شهيدا ، لأنه قُتل لكونه عربيا فقط ..!!
وفقط لتوضيح الصورة ، فقد يكون الشرطي عربيا مسلما ، يؤدي الصلوات الخمس ويصوم رمضان . وقد يكون الشاب القتيل عضوا في الجريمة المنظمة ..!! فالموضوع ليس قوميا ولا وطنيا ، وليس بين شرطي يهودي وشاب عربي .. بل تعامل السلطة مع الاقلية القومية ... وقد يكون في صف السلطة ابناء الاقلية القومية ، ومع ذلك فهم يمثلون السلطة فقط ...وقد يقف في صف الاقلية القومية أبناء من الأغلبية ألقومية أيضا ، كمُتضامنين ومدافعين عن حقوق الانسان ، فهم يمثلون الحق والعدل ..
الموضوع هو حول تعامل الدولة مع مواطنيها العرب ...فالذي إستمع إلى البرامج والمقابلات الصحفية العبرية بالامس وهذا اليوم ، سمع إعترافات كثيرة وعلى ألسنة المسؤولين عن التمييز المُمنهج الذي تتبعه الدولة ضد المواطنين العرب . وعند كل مفترق طرق كهذا ، يتسابق المسؤولون بالإعتراف بالظلم والتمييز اللاحق بالمواطنين العرب .. وكفى الله المؤمنين القتال ..
وبعد أحداث أكتوبر للعام 2000 والتي ذهب ضحيتها 13 شابا عربيا برصاص قوات الأمن . شكلت الحكومة لجنة تحقيق رسمية ، برئاسة القاضي في المحكمة العليا ثيودور أور ، وقد أوصت اللجنة بمُساواة العرب مع اليهود في الميزانيات والمخصصات ، (وهذا ما لم يحصل طبعا ) رغم أن اللجنة رأت بأن التمييز اللاحق بالعرب هو السبب الرئيس لردود أفعالهم ألغاضبة !! كما وتوصلت لجنة اور إلى أن الشرطة تتعامل مع العرب كأعداء ...!!
قد يكون رجال الشرطة قد شعروا بالخطر ... وقد يكون الشرطي الذي أطلق النار لم يقصد إعدام الشاب ..!!وقد.. وقد... وقد ...
لكن كل عربي شاهد هذا الشريط ، شعر بأنه هو الذي يجره رجال الشرطة من رجليه وهو مضرج بدمائه ويُلقون به في قاع السيارة ..!!
هكذا أحس كل عربي إسرائيلي ، أحس بالكم الهائل من الإزدراء والإستهانه ، الذي تحمله الشرطة والمؤسسة الرسمية له ولكل مواطن عربي في إسرائيل ..!! ولهذا أضربوا ولهذا إحتجوا ..
لذا ، قرر طلاب المدارس العرب أن يرتدوا الكوفية الفلسطينية اليوم ، رغما عن اللباس الموحد ، كإعلان وعلى الملأ ، عن تأكيدهم على إنتمائهم القومي الفلسطيني.....!!!!
فتلاميذ المدارس الصغار بدأوا يستشعرون ما معنى أن تكون عربيا ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألغني والفقير ..
- ألروبوتات القاتلة ..
- واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..
- نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رم ...
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .
- ألعلوم بأثر رجعي ..
- ريحانة كوباني ..
- ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار
- ألله معك يا كحلون ..!!
- وفي الليلة ألظلماء ..
- ريحانة وبيسان محكومتان بالإعدام ..
- ألحقيقة وثقافة التشاتم ..
- إبن رشد قبل وبعد .
- مثل البنات ..!!
- ما بين الدمغة ألشيوعية والزبيبة الإسلامية ..!!
- عُلوم ألثلاث ورقات ..!!
- ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!
- التفكير والمُفكّر ..!!


المزيد.....




- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسن محاجنة - إعدام أم دفاع عن النفس ؟؟ وكوفية ..!!