أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد احمد الغريب عبدربه - الانتخابات البرلمانية وثقافة الرموز














المزيد.....

الانتخابات البرلمانية وثقافة الرموز


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 05:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تتعلق امال المصريين في التغير دائما بظهور رمز او زعيم يكون مخرجا لمشاكلهم وهموهم، فهم يتحركون وينفعلون سياسيا عندما يحلق في السماء رمزا يرون فيها الخلاص والامل، فالشخصية المصرية عاطفية وانسانية، تتأثر بصفات الرمز وكارزميته وتلتف حوله وتصنعه وتعطيه الحيوية والشهرة السياسية، وتقتنع به ولا تحاسبه اذا اخطأ .
ومثال على ذلك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واحمد عرابي قائد الثورة العرابية وسعد زغلول قائد ثورة 1919، وكلهم رموز اثرو في الحياة السياسية، والتفوا حولهم المصريين، وارتبطوا بهم وايدوهم في كل سياساتهم .
ومنذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر اختفت الرموز الا مع بداية الحراك السياسي وهامش حريات التي شهدته مصر خلال السنوات الخمس الماضية، والتي لم تشهده منذ فترة طويلة، واتسم هذا الحراك بالديناميكية التابعة او المصطنعة .
ونتج عن هذا الحراك اشكال مختلفة من المعارضات، المعارضة الالكترونية، والحركات الاحتجاجية التي استخدمت المواقع والمدونات والشبكات الاجتماعية الالكترونية والمنتديات فضاءا سياسيا للتعبير عن رأيهم، وكانت شرارة هذا الحراك الانتخابات الرئاسية عام 2005، عندما اصبحت تتم وفق نظام الاقتراع المباشر، واصبح هناك مرشحين امام الرئيس مبارك .
وقد حظي المرشح ايمن نور بتأييد الشباب المصري، لانهم رأوا في شخصه افاقا للتغير، فاصبح رمزا ودار حوله كثير من الجدل، وكل المراقبين اعترفوا ان ما حدث في هذه الانتخابات وظهور شخصية ايمن نور كمنافس على الرئاسة احدث حراكا سياسية مازالت تبعاته مستمرة حتى الان ونتج عنه نشوء كثير من الحركات الاحتجاجية .
والامر تكرر مرة اخري مع ظهور شخصية محمد البرادعي على الساحة مع قرب انتخابات الرئاسة 2011، والتي احدثت حراكا سياسيا متمثلا في تشكيل ائتلاف حزبي، وبروز المعارضة السياسية ومطالبتها بعدة مطالب للتغير عرفت بالمطالب السبع .
الا ان ظاهرة ايمن نور اختفت، واختفي معاه رمزا ولكن بقايا الحراك السياسي الذي نتج عنها استمر، ودل علي ان هناك تغير ما في الحياة السياسية يحدث، ومن المتوقع لظاهرة محمد البرادعي ان تختفي وبوادر هذا الاختفاء بدئت تلوح في الافق للقاصي والداني .
وذلك يدل ان الحراك السياسي يلزمه ظهور زعماء ورموز، ويؤكد ان ارتباط وجود حراك بظهور رمز سياسي هي سمة العقل السياسي المصري والثقافة السياسية المصرية منذ القدم وذلك يرجع الي شخصية المصري التي تحتاج دائما الي القائد والمخلص .
وهذه السمة لا تخص فقط العقل السياسي الصري وانما تميز العقل السياسي الشرقي الذي اعتمدت فلسفته على الاساطير والرموز وتقديس الملك، فهو عقل يفتقد الي الجرأة السياسية لمحاسبة الحاكم، لذلك صدم عندما حاول تطبيق التجربة الديمقراطية فتعثر في فهمها .
والعقل السياسي الغربي يختلف عن الشرقي، فهو الذي نظر للديمقراطية على يد مفكريه وفلاسفته، وطبقها واصبحت نموذجا للعالم في النظرية وفي التطبيق، فالغربيين لا يخلطون بين عاطفتهم ومصلحتهم، فاذا لم يحقق حاكمهم رغباتهم ينقلبون عليه على رغم انهم كانوا يؤيدونه .
الا ان ما شهدته مصر في الفترة الحالية من تفاعلات سياسية وزيادة وعي المواطن بمشاكله وبكيفية التعبير عنها يمثل خطوة ايجابية في طريق مصر نحو الديمقراطية .



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال عن جينالوجيا الاخلاق لدي نيتشة
- سؤال التنوير
- اصداء في وعي المرأة
- ما وراء الشر والخير مع نيتشة
- عولمة الأفكار
- ملاحظات علي العلاقة مع الأخر
- العولمة ومنهج المكونات التاريخية للظاهرة الإنسانية
- عولمة الثورات الشعبية في العالم العربي
- الجسد في ثورة 30 يونيو وتقنيات السلطة في توظيفه
- فلسفة الشفافية في كتاب هكذا تكلم زرادشت
- السلطة والخوف
- الخطاب التوافقي لحزب النهضة التونسية.. بين الواقع والمآمول
- تاريخ الشفقة لدي نيتشة والثورات العربية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد احمد الغريب عبدربه - الانتخابات البرلمانية وثقافة الرموز