حسين علي الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 22:48
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ان من اسوء الاشياء التي يكتشفها الانسان في لحظة ما من لحضات حياته هي
الاحساس بالخديعه من قبل مجموعة او كتلة ما كان يضنها على جانب من النزاهة والعفه عبر قناعة رسختها فترات طويله من المعانات والالم ليجد فجاءة ان كل ذلك كان وهما وان الصنم لم يتحول الى الاه الا من وجهة نضر الوثنين فكيف وهم من اهل التوحيد او يدعون ذلك على الاقل . وكيف وهم من الخط الذي ينتمي الى الاسلام الحقيقي وليس الاسلام المزيف ( الاسلام الاموي ) مما يزيد الطين بله ويدفع بالنفس لان تبحر في شتى المحيطات والبحار وان تجوب عوالم الضنون كلها لتخرج بنتيجة واحده تتكدس فوق رتاجها الاقفال ممايغلق دائرة الاختراق ويغتال او يخنق اي محاوله للشرح والتوضيح او التبرير والتاويل فما يمارسوه ساسة ذلك المكون يوكد ان لا علاقة لهم باالحزب الفلاني او المذهب الفلاني وان جل اطروحاتهم هي محض كذب ونفاق وان مواقفهم حين تمحص وتصنف تكشف حقيقة انتمائهم , فهم حلقة في سلسله المد النفعي الذي اصطلحنا عليه بالمد او الاسلام الاموي الذي لا تغيره او تبدله الشعارات فهو الساعي الى السلطة والمصلحة الشخصية على حساب الفقراء والمحتاجين من الفات المضلومة والمحرومه من الشعب , ومعنى ان تكون في الشعب فئات فهو دليل ساطع على ضلمهم وانتفاء العدل او المساوات في ادارتهم , فكيف يمكن ان يصح انتسابهم الى الاسلام العلوي وهو ليس شعار او نسب او ادعاء انه ممارسه عمليه وواقع يومي معاش رجاله من ذلك الصنف الذي يمثله ابا ذر الغفاري حين دخل الشام ورى قصر الخضراء فخاطب معاويه ..... ان كنت قد بنيته من مالك الخاص فهو اسراف وان بنيته من مال غيرك فهو خيانه , ان مذهب اهل البيت ليس ادعائا او انتسابا لا تقوم عليه الشواهد والاثباتات والا فالاتهام الوهابي للشمر بن ذي الجوشن بانه شعيا يصبح صحيحا ....! ان كلمة شيعي تعني في عرفنا الثوريه والبطوله القائمه على الاستعداد للتضحيه والموت في سبيل المبادى , فهل يصح ان نطلق على عريهم وانسلاخهم عنه بعد الافتضاح بالاعجوبة ربما لايصح ولكن ومما لاشك فيه ان دهشة اكتشافهم كانت اعظم من الدهشة التي رافقت اكتشاف اي من تلك الاعاجيب ...! .
دهشة اخرى ارتقت في وقع وطاتها الى ذلك المصاف ولكنها كانت هذه المرة في الجانب الاخر جانب الاسلام الاموي وفي الحلقة الاخيره من تمضهراته المتمثله بالمذهب الوهابي وفي نضرية التوحيد اساسا التي تلغي اي قيمة حقيقيه للرسول او ال بيته الاطهار وتعتبر ان التبرك بهم وثنية وشرك الى الحد الذي تكفر فيه المذاهب الاسلامية الاخرى التي تخالفها الرأي وتجعل من فرض افترضته هي حكما شرعيا في استحلال اموالهم واعراضهم وسائر حرماتهم .
يدعون ان القضية لا علاقة لها با العواطف والمشاعر انها قضية عقل ودين وان دور الرسول قد انتهى حينما قبضة الله وان التبرك بقبره او باي من اثاره واثار آله انما هو عمل شركي كونه منافسا لله وشريكا له في التعبد وذلك ما كان يفعله المشركون في الجاهلية فهم ( المتبركون بالرسول واله ) قد بزوا بذلك الجمع الوثني الذي يدرك ان خالقه الله ويتقرب اليه بسواه , وهم بهذا التوصيف يبدون كمن اتخذ العقل والمنطق سبيلا له لا يبغي سواه وذلك امر عظيم وكبير لو استطاعوا ان يثبتوا انهم كذلك فعلا اي انهم يقومون الفكر بالفكر ويتخذون من الحجة الواضحه والمنطق السليم غايتة لهم ووسيلة لا يحيدون عنها بحكم هدي العقل وتنويره .
ربما علينا ان نتفق ان المقدمات السليمه تقود الى نتائج سليمه وان الافكار الصحيحة والعضيمه لا بد وان تسفر عن ثمرات رائعه حلوةالشكل والمذاق وان العقل هو فيصلنا في في التحديد والفهم وان نسلم ان الدين هو مجموعه من القيم اقرها العقل وسلمت بها البصيره بعد ان ولدتها او ولدت جانب مهم منها الفطره السليمه فهو وسيلتنا الى معرفة الله ووسيلة الله في تاهيلنا وارتقائنا مناط التكليف الذي بدونه تسقط عن الانسان كافة المسوليات تجاه خالقة ليغدوا هو و اي حيوان ابكم على حد سواء ....!
انهم يستندون في نضريتهم في اتهام غيرهم بالشرك وبالتالي تكفيره الى ما اورده البخاري في صحيحه عن ابن عباس من ان الات كان رجلا صالحا يلت السويق للحجيج وكان يجلس على صخرة بيضاء وحين توفى تحولت تلك الصخره الى الاه صار يعبد لذاته او يتقرب به الناس الى الله الذي يعلمون انه خالقهم , ويوردون هذه الحكايه على انها مختصر موثوق به كل الثقه عن شرك الجاهلية وتعبد الناس فيها الاصنام والاوثان وكانها الحقيقة الوحيده التي يمكن الركون اليها في حين ان الدين هو العامل الاساس في تمحور وتكوين اي مجتمع بشري بغض النضر عن الزمان والمكان وعن ماهيته التي تنزع الى التعلق بعلة هذا الكون والقوة المتناهيه المتحكمه فيه سواه بتعدد مضهارها التي تعدد بدورها الالهه او الجهاة التي تمثلها او بجمعها وتوحيدها باله واحد هو الخالق والمتحكم بشون الكون لوحده , ولو انا ابصرنا بتمعن الحاله الاجتماعيه والدنيه التي كانت سائده في المجتمع الجاهلي انذاك لهالنا التنوعات العباديه التي كانت سائده فيه بدا من الاحناف الذين يمتد تسلسلهم من ادم الى ابراهيم الى محمد (ص ) وهذه الفئه هم من الموحدون الذين عززالله نهجهم بما ينيف عن الواحد والعشرون الف نبي كلهم كانو يدعون الى عبادة الله الواحد الاحد , وبخلاف ذلك كان هناك من يعبد او يتعبد بالكواكب والنجوم ومن يتعبد او يعبد الحيوانات او الحجر او النار اضافه لىمجموعة طقوس وعبادات من وشتى الاديان البدائيه كالمانويه والزارادشتيه وتعاليم وشرائع محرفة عن اليهودية والمسيحيه اضاف الى الوثنيه المتمثله بعبادة الاصنام بتنوعاتها الرمزيه فهذا اله للمطر واخر للحرب او الرزق او الحجمال والحب وكانو يعبدونها ويقدمون لها الذبائح والنذور لذاتها او تقربا للله الذي لا شك من ان فهم محتواه وحقيقته كانت مشوشه وغير واضحة المعالم عندهم, ومن بين كل هذا والخليط الغير متجانس تمسك الوهابين بالفئة الاخيره من المشركين الوثنين الذين يعبدون الاصنام لتقربهم زلفى الى الله واصروا على ان اصلهم من البشر الصالحين وانهم ولدوا في نواحي الجزيرة او مكة وضواحيها , وان كانت علة وجودهم
بشريه قابل للنقاش فحصر ذلك الوجود في المحيط المزعوم وفي الحدود الزمنيه التي تجعل تتبعه وتاشيره يسيرا وممكنا هو امر لا يمكن قبوله او التسليم به لتواترالاخبار والاثار التي تنفي ذلك ولكن وقبل ان نمضي في سرد التفاصيل التي تجلوا الحقائق يراودنا تسائل ملح هو لماذا ينتقي هولاء الحالة الاخيره من بين هذا الخضم الزاخر بالتلون العبادي هل لاانهم يبحثون عن تشابه مضهري يمكن سحبه على الفرق الاسلاميه التي تتبع فطرتها السليمة في تقديس الانبياء والصالحين من نسلهم بتقديس الله فيهم فهم الاقرب الى فهمه وشرح شريعته وسننه ..؟ وان كان ذلك غايتهم ومبتغاهم فهل يستوي ذلك وصفاء العقل ونبله وموضوعيته ...؟!.
وهل من الموضوعيه والتعقل ايضا ان اغفال حقيقة ان جل الاله التي عبدتها قريش هي واردة اليها من جهات اخرى وقد عرفها غيرهم من الخلق باسماء اخرى مشابه او مختلفه تماما وان منها من هو وارد من الخضارة الاغريقية واليونانية القديمه وبواسطة الروم البيزنطنين ومنها ما هو وافد من البلاد المجاوره وان مكة كانت مركز تجاريا تمر بها القوافل من شتى الجهات وانها تاثرت بالطرق والمسارات التجاريه العالميه كطريق الحرير القديم ومن ثم الانتقالات البحريه بعده وانها كانت تتاثر بكل الاحداث والتطورات الجاريه في اصقاع المعموره وان انتقال الاله اليها قد تم بنفس الوسيله التي كانت تننتقل بهى الهة العالم القديم عن طريق الحرب اولا حيث كانت تسود الهة المنتصر على الهة المهزوم وتعبد بدلا عنها في القبائل ووالشعوب المحتله وكذلك يجلبها التجار في قوافلهم ولتعبد في بلادهم بعد ملاحضة عبادتها في البلدان الاخري وانها كانت تعبد بصوره مشتركه عند الدخول في الاحلاف والمعاهدات العسكرية والتجاريه او تكون وسيله من وسائل جذب الاطراف الاخرى بوضعها في المراكز الحضرية والعباديه المزدهره كالكعبه فتكون وسيلة اغراء تشد الزائرين اليهاوالطواف بها , فتقصد كل فئة اصنامها واوثانها حتى بلغ عددها ( 330 ) صنما او اكثر امتلات بها الكعبة , ومن اشهرها منى والات والعزى وهي اسماء لالهة مونثه وهن بنات الله حسب زعمهم وهن ايضا من وردة الاشارة القرانية لهن بقسمت قريش غير العادله بان جعلوا لهم الذكور وللله الاناث....!.
اما حكاية الرجال الصالحين الذين قدموا الحلوى والطعام في المناسبات ورغم ان فيها من جاء عن مصدر محترم واسناد محترم الا ان ذلك لا يعني لنا الان انها الحقيقه الوحيده والقاطعه التي تصلح لان تكون الاساس المتين لنظرية تكذب وتكفر حقيقة انتماء ووجود تارخيين فيضحى المحمديون الاقحاح كفارا لمجرد اوهام وتخرصات الوهابين ...!
ان تلك الحكايات لا تختلف عن الكثير مم التفسيرات الساذجه للضواهر الطبيعية والاجتماعيه التي كانت تسود المجتمعات العربيه المتخلفه الى وقت قريب كتفسيرضاهرتي الكسوف والخسوف( بالحوت التي تبتللع القمر او الشمش ), وقد كان سائد الى زمن ليس بالبعيد ضاهره الزكريا وما يعرف ب( دورة السنه ) حيث كان الاعتقاد سائد بان الارض تقف على قرني ثور وانها تنتقل من قرن الى اخر مرة كل عام وما يصادف انتقالها من مرور حيوان او غيره يشار الى مرورها عليه فيقال انها دارت على قطة او دجاجة او كلب وكان رجل الدين او (العارفه )هو من يحدد ذلك ويشخص ملامح العام الجديد من خلاله , وهكذا كان واقع الحال قبل اقل من خمسين عاما مضت , حيث تاخذ تلك الخرافات على انها حقائق معتبره وبديهيات مسلم بها ووهي في واقع الامر من طراز حقائق الرجال الصالحين التي بنى عليهما الوهابين ترهاتهم واوهامهم , ولو اننا بحثنا عن اصول هذه التفسيرات في الكتب القديمه لوجدنا لها اثر واسناد محترمين حيث انهما يعكسان العقلية والعلم اللذان كانا يمسخان العقول قبل الاف من السنين .
كما ان تهكمهم واتهامهم للعقل بالنسيان والتحول عن العله الاساسيه في العباده وهو ( الله ) الى معبود اخر او اشراكه معه هو امر مثير للسخريه ودليل قاطع على جهلهم بامكانيات وحيوية هذا العقل الذى لم تستعمل البشريه مع ما بلغته من تطور علمي باهر سوى 10 في المائه من امكانياته وقدراته. ولو شئنا ان نحصي خلاياه بمعدل خليه في الثانيه لاحتجنا الى 32 الف سنه, ولو افترضنا ان انسانا يتلقى 10 معلومات في الثانيه ولمدة سبعين عاما عاما فلن يستخدم من عقله سوى 15 في المائه من قدراته ومساحات خزنه وتصنيفه للمعلومات ولو انا تمكنا بوسيلة ما من استغلال 40 في المائه من عقولنا لتمكنا من اتقان سبع لغات وقرابة مائة الف مجاد وعيا وحفضا وانجاز 12 كتوراه في اي مجال نشاء وبعد فهذا جانب مختصر من القدرة الهائله والامكانيه الجباره التي يتمتع بها العقل البشري في ضوء معرفة تنبع من الدرجه الدنيا في الاستغلال ويمكن لها ان تتصاعد وتبهرنا بالكشوفات الجديده مع تصاعد نسبة الاستغلال ذاتها ...!
وعلى ضوء ما تقدم لاندري كيف نتعامل مع النضره الوهابيه المستخفة به , والتي تاخذه على غير طبيعته ومحتوه وتلغي كل امكانياته في الوعي والاستنتاج والتفاضل والمقارنه والاستجابة الذكيه للقوانين والاستدلالات التي تمثل المحصلات الواعيه للاستقطابات الفكريه او المنطقيه التي تسير على ضوئها كل تلك المماحكات ,ان القدرات التي تثير اعجابنا في ذاكرة الحاسوب , هي ليس اكثر من محاولات بسبطه ومحدوده لتقليد جانب من جوانب عمل الدماغ والعقل البشري ويمكن ان تمثل وسيلة ايضاح في عملية خزن المعلومات المراد حفضها في ذاكرته ثم استعادتها عند الحاجة بالطريقة المعروفه بالملفات فكل منها يتميز عن سواه بمحتوى مغاير يحمل خصائص ومميزات تجعل منه شخصا او شيئا متفردا لا يتطابق او يتوافق مع سواه فلو فتحنا الملف الذي عوانه ( الله )لوجدناه حافل بكل المميزات والصفات التي نعرف بها الخالق تبعا لما ثبتته الشريعة الاسلامية له , ولو فتحنا ملفا اخر عنوانه النبي محمد لادركنا انه نبي الاسلام العربي الامي وهو عبد الله ورسوله بكل الصفات والمواصفات التي حددتها له الشريعة الاسلاميه ة , ولو ولو فتحنا ملفات اخرى عنوانها علي بن ابيطالب وعمر بن الخطاب والحسن او الحسين ابناء علي او سواهم من العناوين لكانت المعلومات المتيسره لنا عن كل منهم هي عين المعلومات المثبته لكل منهم حسب صفات كل منهم وميزاته وتفرداته والتي يشكل زمانه الخاص وموقعه في الزمن العام ومسار حياته المحصور بين الولادة والموت ونعكاسات ايمانه بالشريعة جانبا منها .
ولو اننا افترضنا ان حاسوبا بسيطا مثل الذي نستخدمه اليوم كان متاحا قبل الاسلام اي في زمن الجاهليه والتي اكتسبت هذا الاسم من الجهل ولكن ليس المراد به الجهل في العلم وانما في العقل والمنطق فهي تعني السفه والغضب والانفه , اي الرويا المغلوطه و البعيده كل البعد عن النضج والموضوعيه وهو ما متحقق تماما الان في الرويا الوهابيه ذاتها..!
اقول لوان حسوبا كالذي اشرنا اليه كان متوفر في ايامهم السوداء تلك واردو ان يلقموه المعلومات عن ملف اسمه الله فهل سيدخلون فيه ما يمكن ان يتطابق والمعلومات التي يمكن ان ندخلها الان في ملف مشابه..؟ والجواب وهو استحالة ذلك اطلاقا رغم انهم يعرفون ان خالقهم هو الله كما ورد في الاشاره القرانيه لذلك نعم هناك صفة واحده هم يدركونها على نحو ما ولكن ماذا عن كنه الله وماهيته وكماله المطلق ماذا عن وحدانيته التي تشير الهتهم المتعدده في الاسماء والمواصفات والمهام التي توديها الى كونهم لا يمتلكون نمط من المعلومات المحدده الواضحة المعالم كتلك التي جاء بها الاسلام وعلى هذا لايمكن مقارنة معرفتهم بالله كمعرفة المسلم به و ايجابه له من الصفات ما اوجبه هو لنفسه , فكيف يمكن مقارنة هذا بذاك لمجرد انه تبرك بقبر الرسول او سواه من رموز التضحية والفداء من اجل الله ودينه .....!؟ وكيف يمكن ان تكون الدوافع هي نفسها التي دفعت ذلك الحاهلي الى السجود للصنم ان تضرب في اعماق المسلم الذي يسعى لزيارة الرسول (ص) او احد الائمة الاطهار من نسله مع الاختلاف الكلي في فهم كل منهم للخالق والمخلوق ووعي عقليهما لصفات واختصاص وامكانيات كل واحد منهما وهل يمكننا ان نعتبره عاقلا من يرتجي ويطلب امور ممن لا يملكها والمالك اليه اقرب...! فيشح عنه ويبغي سواه ان افتراض حالة كهذه وتجاوزها الى ادعاء ذلك والساقه بالاخرين عن قصد وتعمد هو حا لة سعى ويسعى اليها الوهابيون وهو ما يبررالحاق صوره الجاهليه بالمعنى الذي اوضحناه بهم عن جداره واستحقاق , وليس هذا فحسب فلا يزال للحديث بقيه ,ولكن في الجز ء الثالث من المقال
#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟