أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم الخياط - ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة














المزيد.....

ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1300 - 2005 / 8 / 28 - 05:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا اتفق مع الشاعر عادل عبد الله في نعت أدبائنا المنفيين بالفارين ، فكما كانت الهجرة مباركة حتى فتح مكة ، فكذا الذين هاجروا من أهلينا لغاية التاسع من نيسان 2003 وأيا كان سبب هجرتهم فالمسبب هو النظام الدكتاتوري البائد ، لان القمع والحروب الطويلة والحصار الأسود والجوع والفقر والبطالة والتكميم وقواطع الجيش اللاشعبي وحظائر الرفاق القابعين على مفترق الطرقات والمكافآت الشحيحة لمطبوعات المؤسسة الثقافية … كلّ هذا هو إنتاج الماكنة البعثفاشية … ثم أوافق شاعرنا عادل عبد الله في ان بعضا من المهاجرين قد ارتدوا وكنا ننتظر منهم أن يكونوا صوتا لبيان مظلومية الأهل وفضح النظام وظلمه ، وان تكون نتاجاتهم انعكاسا لمأساة الناس الصابرين عسى ان يتضامن العالم مع قضية شعبنا ، فهذا البعض بعد ما استقر نيفاً في مهجره اذا به يبعث الينا بقصائد يشرح فيها مأساته هو ، ولوعة غربته ، وجوى حنينه الى الدرابين التي عافها ، ثم يريد منا نحن المساكين أن نتضامن من معه لأن حيفاً بحجم الترف قد أصابه ، وهذا ما نقلته للزميل الشاعر عدنان الصائغ في مكتوب قبل عام من سقوط النظام.
وجليّ أن ما كلّ من انتبذ مكانا قصيا عنا كان سويا ولا كل من ارتضى الإقامة ههنا هو ذو علة او عاهة ، فالأمور نسبية وحتى في هذا الزمن الجديد ما نحن بمباركين للاحتلال في بقائنا ولا الذين ظلوا على هجرتهم الأولى هم ـ بالضرورة ـ مناؤون له ،وإذا ما أسلمنا بأن الاحتلال هو تتمة لحكم صدام الدكتاتوري ، وفرض علينا في غفلة او دونها ،فأننا ـ صدقاً ـ غير راضين به شكلاً لبلادنا الأنيقة المدماة ، وكلنا نعمل من اجل ( إنهاء الاحتلال ، وحسر أيام بقائه دونما عنف ) أو حرب اذ يمكن بالفعل السياسي أن تتحرر الأوطان ، ومثال غاندي غير بعيد وان حسبتموه بعيداً فهذه غزة شاهد ، ولا أحسب في الحوار ما يضرّ الاّ اذا كان في الردود امتهانا فهذا ليس من الرأي ولا من الرأي الأخر بل من الرأي البائد لان بيض جراء القومجية كسودها في رتبة النجاسة .
ثم اذا ما عرجنا على عودة المنفى إلى عراقهم فأنا أضمّ صوتي إلى الشاعر عادل عبد الله في أن تراجع وزارة الثقافة مسألة إقصاء المثقفين لا سيما العائدين إلى بلادهم من وظائف الوزارة لان الملام لا يقع سوى على وزارة الثقافة فهي مدانة حين استغنت عن خدمات الشاعر صادق الصائغ ( وهو المستشار بدرجة خاصة ) ، اذ كيف بعد هذا الاستغناء نقنع أساتذتنا وزملاءنا بالعودة ؟ وبماذا نعدهم ؟ وهل السيد الوزير ذاته او أحد من طاقمه يعرف من هو صادق الصائغ ؟ وما وزنه؟ وإبداعه ؟ أشكّ فلو كانوا يعرفون لما ارتكبوا هذه الخطيئة ، ومعذور سيادة الوزير ومعذورون أفراد طاقمه لانهم ليسوا من الوسط الثقافي وليس لدى سعادته أو لديهم حتى أصدقاء من الوسط .
أعرف بأن الأمر سيعلق على شماعة القانون ، ثم يوشحون القانون بمخمل القدسية ، وكأنه ليس هو الذي يحكمون به نهاراً ويعزفون عليه ليلاً ، فحتى قانون إدارة الدولة حتى صار عائقاً ضد الخير العميم ، أجروا عليه تعديلا ليمطوا الموعد الأحمر إسبوعا ، فما بال قانون وزارة الثقافة لا يأخذه التعديل من فوقه ولا من تحته ولا من بين يديه وكأنه في لوح محفوظ ، لكني سأجتهد فإن أصبت فاني واهب الأجرين للوزارة حلالاً زلالا:
1. أما كان الأجدر بالوزارة أن تمدّ بعمر مستشارها سنة أخرى ، سنة واحدة ’ وان كان المستشار في سن الثالثة والستين ؟ .
2. ماذا لو أحيل المستشار على التقاعد عوض الاستغناء ؟ ؟

ثم قد تظهر احتمالات أخر واقتراحات أخر ، ولكن القوم أتموا طبختهم ليلاً وسيطول الليل بهم لأن شمس العراق الحرّ الجديد لا تشرق على الشرطة السابقين ولا على القومجية أعداء الشمس والثقافة واليسار .



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الشعر والشيوعية ووزارة الثقافة


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم الخياط - ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة