أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - لا زالت المحاولات جارية لغرض تحويل مباديئ الربيع العربي 2














المزيد.....

لا زالت المحاولات جارية لغرض تحويل مباديئ الربيع العربي 2


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا زالت المحاولات جارية لغرض تحويل مباديئ الربيع العربي 2
مباشرة بعد انتصار الانتفاضة التونسية وهروب بن علي وزبانيته الذين ساموا الشعب التونسي سياسة التعسف والديكتاتورية وسرقة اموال الشعب التونسي وتهريبها الى البنوك العالمية , انتقلت شرارة الانتفاضة الى مصر العربية بعد انكسار حاجز الخوف في تونس تبعه نفس الشعور بالظلم وضرورة تبديل الاوضاع الجائرة حيث كان الفساد قد عشعش وامتدت جذوره الى اعماق البلاد وخاصة نتيجة التعاون مع دولة الصهاينة وسياسة التطبيع وفتح الحدود امام منظماتها لتعيث فسادا وباشكال مختلفة علنية وسرية وبالرغم من استعمال القوة المفرطة من قبل الحكومة الا ان اصرار الشعب المصري ومضيه في طريق الحرية وحقوق المواطنة والخبز وسيادة الوطن واستعداده لبذل المزيد من التضحيات والشهداء أقدم حسني مبارك على التنازل عن السلطة وعمت الفرحة الشعب المصري وجميع الشعوب العربية وقوى التحرر في العالم اجمع .وكما تخلت الولايات المتحدة الامريكية عن بن علي وقد سبق لها ان تخلت عن اكبر عميل لها وهو شاه ايران فقد تخلت عن عميلها حسني مبارك ,ودخلت السباق بتقويتها للاخوان المسلمين الذين كان لهم حضور وجماهيرية بين ابناء الشعب المصري , ودعمتهم ماليا بتقديم المساعدات الا انهم ارتكبوا اخطاء كبيرة وكما قال الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل للسلام نجيب محفوظ سلموا الاخوان السلطة تعرفوهم على حقيقتهم , وانتفض الشعب المصري برمته بالقيام بتظاهرات لم يسبق لها مثيل ولم تستطع جميع وسائل النقل تلبية رغبة الشعب المصري للوصول الى ساحة التحرير وحسب الاحصائيات الرسمية ساهم اكثر من ثلاثة وثلاثون مواطنا في عملية تأييد القائد عبدالفتاح السيسي الذي وقف الى جانب الشعب وازاح الاخوان عن السلطة وجنب البلاد المجازر ودماء ابنائه الابرياء . وقد قطعت الولايات المتحدة الامريكية المساعدات العسكرية الا انها ارجعت جزء منها بعد التاييد الدولي الذي حصلت عليه الحكومة الجديدة العسكرية وبعد قيام السيد السيسي بزيارة الى روسيا وعقد صفقة تسليح للجيش المصري معها ,وليس غريبا ان تقوم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية بتقديم المليارات من القروض والمنح المالية لوجود عدو مشترك يخافه العرب جميعا وهم الاخوان المسلمين, وقد كتبت السيدة هيلاري كلنتون في كتابها ألأخير بان الولايات المتحدة الامريكية كانت قد قررت ان تكون مصر العربية اول دولة خلافة اسلامية لكن حب الشعب المصري لبلده وحب الجيش المصري لبلده اعاق هذا التوجه .بعد زوال حاجز الخوف في البلدان العربية حاولت الامبريالية القيام بسياسة جديدة بعد فشلها في افغانستان والعراق وحسب تصريحات مسؤولين امريكيين بالعمل بستراتيجية بث الفوضى وزرع الطائفية والعرقية وانشاء منظمات ارهابية كداعش المجرمة لتعيث قتلا وفسادا وذبحا حتى تطلب هذه الدول المساعدة بنفسها وتكون عملية سايكس بيكو الجديدة قيد التنفيذ .نفذت الولايات المتحدة الامركية تهديدها واطلقت عنان تنظيم داعش الارهابي في العراق ومن المعروف بان البغدادي كان سجينا في سجن بوكا الذي كان تحت أمرة الامريكان واطلقوا سراحه ولم تمض سوى اسابيع وسلمهم عميلهم ثمن اطلاق سراحه البغدادي المطلوب من الامريكان الزرقاوي وبسرعة كبيرة اصبح البغدادي صاحب سيارات ذات دفع رباعي وقوة عسكرية .لقد اصبحت مصر العربية عقبة غير متوقعة امام سايكس بيكو الجديد في الشرق الاوسط فزادت المؤامرات وتم قتل ثلاثة وثلاثين من القوات المسلحة المصرية في سيناء وبعدها انفجرت قنبلة في المترو في القاهرة , الا ان الحكومة المصرية ليست حكومة نوري المالكي الذي سكت على قوات داعش المجرمة عاما كاملا في الموصل بدون اية ردة فعل , وقامت القوات المسلحة المصرية بتفريغ الحدود من جهة رفح من السكان ونقلتهم الى اماكن اخرى , ان التساهل مع الارهاب له نتائج وخيمة كما راينا في العراق حيث استسلمت قوات كبيرة من الجيش العراقي وسلمت الاسلحة والعتاد بما كلف الدولة مليارات الدولارات الامريكية من لقمة الفقير ليد الارهاب المتوحش الذي يذبح ابنائنا ويبيع نساءنا وارجع المناطق التي احتلها الى ما قبل القرون الوسطى , ولا زال الصراع مستمرا بين القوى العلمانية والاسلام السياسي في تونس وليبيا وسوريا , اما مصر العربية وتونس فقد تقدمت القوى العلمانية في هذا الصراع على قوى الاسلام السياسي وسوف يستمر الصراع وبمختلف الاشكال الجديدة والقديمة اهم شيئ هو اتباع سياسة الحب والوحدة لقتل الكراهية والخلافات سياسة السلام ضد سياسة الحرب وصناعة السلاح وتجارة الدماء والموت .اليوم تم تحرير مصفى بيجي من ايادي داعش المجرمة ورفع العلم العراقي فوق محافظة صلاح الدين ولا زالت القوات المسلحة والحشد الشعبي وقوات العشائر متحدة ومستمرة في زحفها لتطهير البلاد شبرا بعد شبر .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي الباسل يتحرك مع الحشد الشعبي والعشائر المسلحة
- لا زالت المحاولات جارية لغرض تحويل مباديئ ثورات الربيع العرب ...
- كفاح الشعوب يصب في نفس المكان
- كيف ما تكونوا يولى عليكم
- ما حك جلدك مثل ظفرك 3
- ما حك جلدك مثل ظفرك 2
- ما حك جلدك مثل ظفرك
- الخوف من دخول القوات البرية الاجنبية الى العراق لمحاربة داعش
- كيف سنسترجع سيادتنا على اراضينا المنهوبة ؟
- اعوان الحكم السابق يشدون الرحال
- المرحلة الحاسمة في تاريخ العراق
- ,واخيرا تشكلت حكومة د حيدر العبادي
- تسليم السلطة السلمي في العراق
- مدى ألأمال التي ينتظرها الشعب العراقي الجريح من تشكيل الحكوم ...
- هل يريد السيد الشيخ علي معارضة معارضة حكومة د حيد العبادي من ...
- ما هو موقف من يسمون انفسهم بالثوار من داعش ؟
- هل انتصرت عماية التغيير في العراق ؟
- تحية لمدينة غزة الصامدة بوجه الاحتلال الغاشم
- من المسؤول عن التدهور ألأمني والداعشي في العراق ؟
- العراق الجريح يجابه صراع من اجل التغيير ومضاداته


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - لا زالت المحاولات جارية لغرض تحويل مباديئ الربيع العربي 2