|
سردشت عثمان حي مع بنات كوباني يحارب داعش
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 16:38
المحور:
القضية الكردية
لمجرد مقال كتبه الشاب سردشت عثمان بسخرية عن نيته لزواج ابنة البارزاني دفع حياته جراءه و اغتيل في وضح النهار، و القي بجثمانه في محافظة نينوى التي تأن اليوم تحت اقدام داعش و ما يفعله هناك ضد المراة بالذات، يا لسخرية الحياة، يغتال شاب مجرد لكتابة ساخرة و يعبر عن التنقاضات في حياة الشباب الكورد، بينما ياتي تنظيم ارهابي يبيض وجه من يلتزم بالتقاليد و العادات البالية في تصرفاته، فهل من المعقول في قرن الواحد و العشرين و تجد هناك من عائلة تحسب نفسها فوق الجميع و شرفها اطهر من الاخرين من الشعب و لمجرد طلب يد احدى بناتها منها يُعتبر جريمة لا تُغتفر و تذهب ضحية تلك السخرية التي لا تمت باية صلة بشرف اي احد و انما تعبير عن الظلم و الاجحاف الذي يعيش فيه الشباب في كوردستان . هنا في المراة مسترخية ومختفية و هي تعيش مسجونة في حضن عائلتها لم ترها احد خارج العائلة، لا تعرف الحرب و ما يجري فيها، و هي بعيدة عن الجبهة تتمتع بحياة تختلف كليا عما تعيشه الاخريات، بينما اختها بالقومية و اللغة هي اولى من تحارب اعتى تنظيم على وجه الخليقة في كوباني و تحافظ على شرفها و عفة من تبتعد عنها بالالاف من الكيلومترات . ان ما كتبه الشهيد سردشت لم يدخل في خانة التعرض لشرف و مقدسات احد بقدر ما كان صرخة ضد اللاعدالة و الظلم الذي كان و لازال هو المسيطر على حياة الشباب و الاحساس من قبل الشباب انفسهم بالفروقات الشاسعة بين شباب الكورد، بين ابناء المنظومة السياسية و المالية و العشائرية المسيطرة على الحكم وبين عامة الشعب، و انه كان القلب و الاحساس الصادق الذي مثل الشباب بما يعانون و عبر عما تعيشه اولاد و بنات القادة المتسلطين و الجاثمين على صدور الجيل الجديد في الابهة و الترف، بينما ابناء الطبقة الفقيرة الكادحة تعاني من شغف العيش البسيط . لِما لم نر من بنات هؤلاء القادة في جبهات مخمور و سنجار و جلولاء كما نشاهد بنات المناضلات من العوائل المستبسلة في كوباني، هل طلبُ يد ابنة الرئيس لاي دولة كان يستدعي اغتيال الطالب ام نحن نعيش في عصر نظام الغابات . فهل مكانة تلك العائلات في العلالي و لا يمكن لاحد ان يلمس ولو بكلمة و كتابة تراجيدية ام ساخرة ام جدية شعرة من را سن . نام ايها الشهيد البطل سردشت عثمان قرير العين في مثواك، و انت كنت ضحية التخلف و التعالي لمن يعتبر نفسه مالكا لكوردستان بشكل مطلق و لم يسمح استنشاقك الهواء و التعبير بحرية، و لو تمنيت انا ان تكون حيا في هذه المرحلة و كنت ترى بناتنا الشرفاء الطاهرات في كوباني ممن يدافعن عن شرف الجميع و يحافظن بالاخص عن من يعشن تحت كنف و حراسة الرجال، و هم من يحفظون شرفهن، اي الرجال و الاسوار . انك تستحق يا رفيق الشباب اجمل بنات كوباني، نم و الان انها الرفيقة الشجاعة المستبسلة الجبارة بيريفان نائمة بجانبك، تستحقان التقدير و معانقة البعض، يا ليت كنا نقدر على ان نحييكما انتما، ويا ليتنا كنا في مكان بمقدرة ندع ان يذهب بديلا عنكما من هؤلاء ابناء و بنات الترهات من القادة التي لم يذقو طعم النوم الا في سرير من الريش و الحياة الباذخة و على حساب ابناء الطبقة الفقيرة الكادحة العفيفة الشجاعة الباسلة التي تدافع عن شرف هذه الامة، ليعرفن ما معنى البسالة و الشرف في مكان الشرف و العفة .
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل لدى الكورد اوراق يستعملها امام بغداد ?
-
في ضوء المستجدات ماذا يشهد مستقبل الكورد ؟
-
من هو اليساري العراقي الشوفيني ؟
-
همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته
-
حكم امريكا الجمهوري و ايران مابعد الخامنئي
-
هل نيجيرفان يتاجر بنفط داعش بينما هو ينتهك اعراض الكورد ؟
-
ارجوا ان لا يتحقق ما تنبات به من قبل
-
لازالت النخبة مقصٌرة في قضية كوباني
-
اضافة الى ما قاله حميد كشكولي
-
مساومات امريكا و ايران مع البعض
-
العائلة العراقية و مستقبل الطفل السياسي
-
تركيا المكروهة في ناتو و المُكْرَهة في التحالف الدولي
-
مطالبة العبادي بمحاكمة المالكي تُجسد مصداقيته
-
كوردستان بين التحديات و القصور الذاتي
-
هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟
-
لم يتخل الكورد عن حق تاسيس دولته
-
يحتاج العراق الى اعادة التاهيل السياسي
-
في ظل المستجدات، سوريا الى اين ؟
-
اليس من المعقول ان تُمنح مصروفات المواكب الحسينية للنازحين ؟
-
مابين تونس و العراق
المزيد.....
-
الأونروا: لم نتوقع أن نجد 90% من سكان غزة يفرون لملاجئنا
-
اللاجئون الأفغان: -لا يمكن فعل شيء سوى البكاء-
-
منظمة حقوقية: 43 شخصا قضوا تحت التعذيب في سوريا
-
بدء مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة تبادل الأسرى في الدوحة
...
-
أبو عبيدة يكشف تفاصيل مقتل أحد الأسرى الإسرائيليين على يد حا
...
-
الأمم المتحدة تطلب الوصول إلى 3 مقاطعات روسية تعرضت لهجوم أو
...
-
الاحتلال يواصل القتل الجماعي إمعانا في الإبادة الجماعية في ق
...
-
-أهلًا بكم في جهنم-.. تقرير منظمة حقوقية إسرائيلية يرصد التع
...
-
واشنطن تدين استيلاء الحوثيين على مكتب مفوضية الأمم المتحدة ل
...
-
السعودية.. تنفيذ حكم الإعدام بمواطن سوداني
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|