أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - ليس زهايمر .بل القضية قضية .تطهر وتدبر















المزيد.....

ليس زهايمر .بل القضية قضية .تطهر وتدبر


شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 15:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تناول الكاتب الكبير سامى لبيب فى موضوعه الاخير 15 مشهدا كما اطلق عليها يبين بعض التناقضات فى ايات القران الكريم كما راها هو . من خلال دراسته النقدية للقران الكريم ..الحقيقة طالما نبهت ووجهت الى ضرورة ان يكون هناك خلفية لكيفية فهم الايات وعدم اجتثاتها من سياق الموضوع او السورة المذكور فيه هذه الايات ..وضرورة معرفة عما تتكلم الايات بالتحديد ...ووجهت ايضا الى ضرورة تنقية القلب والحس والوجدان قبل الدخول على القران . وان يتطهر الانسان قبل ان يقرا كلام الرحمن حتى تمس معانيه قلبه وكيانه ..الا انه يبدو ان نصائحى هذه لم تلقى اهتماما لدى استاذنا سامى لبيب ولا غيره من كتاب الموقع الذين يتناولون القران بالنقد والتحليل والتشريح على هواهم ودون ادنى دراية بفحواه ومراد الله فيه
عموما ...ساتناول الرد على سامى فى بعض المشاهد .لضيق الوقت لنرى سويا كيف انتقى وكيف اخرج الايات من سياق موضوعها

المشهد الاول
يتناول فيه كاتبنا ايات متناقضة عن كلام الكافرين او العصاة او المجرمين يوم القيامة او عدم كلامهم وفق ايات تبدو متناقضة بالفعل مثل:

(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ...)..(هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون) (ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون)
ثم بعدها ياتى بايات تناقض هذه الايات تماما مثل
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ ) فصلت
-كما يقول أيضاً ( ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ )الأنعام -
وفي آية أخرى ( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ )- الأنعام
طب ايه الحكاية
الحقيقة لو تدبرت الامر يا سامى بقلبك ووعيك وفهمك لمراد الله .لحلت كل هذه الاشكاليات ببساطة متناهية
اولا انت لم تكمل الاية الاولى وهى
لْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65
كلام الايد والارجل اما حقيقى واما مجازى ..بمعنى ان لا مجال للكذب باللسان وكل اثار الاعمال مثبوتة اما مشاهدة واما اثرا مثل البصمات واثار الارجل وما شابه..فما الغريب او الغير مفهوم هنا

اليوم طويل .وفتراته مختلفة ..والذنوب متفاوتة والناس اشكال والوان .. هناك احداث قبل المحاكمة وهناك محاكمة وهناك بعد المحاكمة واصدار الحكم وتنفيذه
وهناك ذنوب وكبائر وجرائم كافية جدا لهلاك من قام بها بحيث انه لا يكون هناك حاجة لسؤالهم والتحقيق معهم فى ذنوب اخرى ارتكبوها
وكما يقال ..ليس بعد الكفر ..ذنب ...وما هذا الا لتداعيات وسلوكيات الكافر المنتظرة منه بطبيعة الحال
واحد لا همه عقاب ولا حساب ولا عتاب .منتظر منه ايه ؟؟؟
وكل حياته سخرية واستهزاء وبوهيمية ولا مبالاة وانحلال وانحطاط ..وعدم تقدير للمسئولية ..وعدم ادراك لانسانيته ..ومعنى وجوده فى الحياة ...ماذا تنظر منه سوى الاذى لنفسه ولمن معه . ولو لم يدرك هو ذاته هذا فى كثير من الاحوال

اذاكلامهم .الذى يدافعون فيه عن انفسهم يكون قبل المحاكمة او اثنائها
ثم ياتى دور الشهود ..فيصمت الجميع ..ولا يتطقون وتنطق الجوارح وتعرض الاعمال .وتذاع التسجيلات
وبعد الحكم ..يصمتون ايضا حسرة وندامة وزهولا واعترافا منهم بالحق
وبعد ان يتم تنفيذ الحكم ..يعودون للنطق مرة اخرى ولكن ليتلاومون ويتلاعنون .فيما بينهم ..ولات حين مناص

المشهد الثانى
يتحدث سامى لبيب فى هذا المشهد عن تناقض فهمه هو فى ايات تقول ان المجرمين لا يتساءلون فيما بينهم .وفى اية اخرى يتساءلون
استاذ سامى
الاية الاولى .وهى( فلا انساب بينهم ولا يتساءلون .)..تتحدث عن ان صلة الرحم والنسب لن تفيد احد يوم القيامة .بل الميزان هو الحق والعمل الفردى الصالح او الطالح للانسان
التساؤل هنا بمعنى ان كل انسان لن يسأل الا فى نفسه فقط ... وحتى لو سال احدهم احد الوقوف بجانبه فلن يسأل فيه

اما فاقبل بعضهم على بعض يتساءلون .فمعناها مختلف وموقفها مختلف ...هذا الاقبال والمساءلة لها معنى مختلف تماما ..هنا تاتى بمعنى الاستغراب والدهشة او اللوم او طلب المعرفة ..وانت اتيت باية فاقبل بعضهم على بعض يتلاومون ..لتوزضح المعنى بنفسك ..ودون ان تقصد ..لكنه الحق ...غلاااااب

المشهد الثالث
بخصوص السؤال والحساب للجميع ام لا
طبعا فيه حساب ..وانت اتيت بنفسك بالايات التى تثبت ذلك ..والمنطق والحق والعدل والقضية الايمانية والانسانية تتطلب ذلك ....ولكن هذا الايات التى تنفى السؤال احيانا تدبر فيها يا سامى
انها تتكلم عن المجرمين وذنوبهم ..
والاجرام هو الفعل الفاحش والاذى والضرر الذى ياتى من كبار الطغاة والفجرة
هؤلاء اعمالهم الاجرامية كافية جدا كى لا يحاسبو على غيرها ..فهم فى الضياع فى الضياع
يعنى واحد ذى هتلر مثلا او جنكيز خان او هولاكو او اى ظاغى .لا يمكن ان احاكمه على انه شرب خمرا ..مثلا وهو شارب لدماء الابرياء ومدمر للبلاد والعباد
هناك تفاوت عندنا فى الاسلام
هناك ذنب وهناك اثم وهناك سيئات وهناك مكروهات وهناك محرمات وهناك ظلم وظلمات وهناك اثام متعددة ....ودرجاتها متفاوتة ..وهناك اجرام وافساد واستعباد واستضعاف للبشر
وكل هذا له تقديره عند الملك الحق .ولا يظلم ربك احدا

المشهد الرابع
يرى كاتبنا ان هناك تعارض ايضا بين حشر المولى للكافرين والعصاة صم بكم عمى ..وبين كونهم يتلاومون ويتلاعنون ....
برضه اختلاف الموقف واختلاف فهم المعنى
الحشر شئ
والتلاعن واللوم يكون بعد الحشر وبعد الحساب وبعد تنفيذ الاحكام

ثم الابكم .هو من يعرف الحق ولا ينطقه
والاصم هو من يسمع الحق وايات الله ولا يتدبر معانيها كما ينبغى
والاعمى هو من يرى الحقيقة امام عينيه ويرى الوجود ينطق بلسان الحال .فى كل مشهد من مشاهده وكل مخلوق من مخلوقته وكل كائن من مكوناته ..باعلى صوت ...هناك من اوجدنى ونشانى ... ومع بذلك ينكر ويلحد ويكفر ...وكانه لا يرى ولا يسمع .ولا يحس
وهو فى الحقيقة لا يرى بالفعل ولا يسمع بالتاكيد
لانه اصم وابكم وعديم الاحساس
ولانه اعمى البصر والبصيرة .

فحتى لو تلاومو وتلاعنو .فهم سيكون فى نظر المولى والمؤمنين ...صم وبكم وعمى لانهم لن يرو نعيما ولن يتنعمو برؤية وجه الله ولن يسمعو انغام الجنة وتراتيل الملائكة
فماذا تفيد اذانهم او السنتهم واعينهم ؟؟؟؟؟


واكتفى بهذه المشاهد الان ..
وشكرا لحسن متابعتكم






#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل ان تضع الاسئلة .كن طالبا اولا للمعرفة .استاذ سامى لبيب
- رسالة مفتوحة للاستاذة فاطمة ناعوت
- لا تخاريف ولا يحزنون ..انهم فقط لا يعرفون
- بين قراءة الملحدين للانبياء .وقراءة المؤمنين والاصفياء
- يستدل به ولا يستدل عليه ..سبحانه
- التمايز والتفاضل عند سامى لبيب .و..نصيحة ..من صديق للقلوب .. ...
- ردا على تناقضات القران عند سامى لبيب 1
- سارد بالنيابة عن النصابين ..وبالله نستعين
- يقين .العارفين
- بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب2
- بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب1
- لازم يكون حر ..بالعقل والمنطق والبداهة ...والاحساس..
- المعنى فى الباطن ..افلا يتدبرون القران؟
- فرق كبير بين مقارنة الاديان وامتهان كرامة الانسان أيا كان
- وهكذا تسقط الاخلاق .بعد سقوط الاقنعة..والعرض مستمر
- السقوط العظيم لاقنعة المدعين ..والبشاعة ليست من المتدينين.بل ...
- ما هو الرابط بين السخرية والاستهزاء وعدم الاخلاق وبين والمار ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات المنافقين اوائل سورة ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات الكافرين والمنافقين ا ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات المؤمنين اوائل سورة ا ...


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - ليس زهايمر .بل القضية قضية .تطهر وتدبر