أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ثلاثة أيام وثلاثة عقود وثلاثة قرون والبقية تأتي















المزيد.....

ثلاثة أيام وثلاثة عقود وثلاثة قرون والبقية تأتي


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1299 - 2005 / 8 / 27 - 07:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يستطيع أحد الترقيع والمناورة والكذب في النظام الديمقراطي الذي يتميز عن غيره من الأنظمة بإعتماده اسلوب المصارحة و الشفافية والحديث علنا وبصدق ( وبواقعية شديدة وجادة ) وأمام الملأ ومن خلال كل ما متاح ومتوفر من أجهزة إعلامية مرئية ومسموعة ومقرؤة وغيرها , لذا ننصح الأخوة با لإنتباه وتجنب الطلاسم والسفسطةِ وخلط ( هذا وذاك من أجل انتاج ذلك ) وممن يعتقدون ان بإمكانهم زج منجزات حداثية كالديمقراطية في مفاهيم تبجيلية مبهمة تحتمل التفسير والتأويل كانت قد انتجت في ظرف معين ولغرض محدد.
وحتى لايأخذنا الحديث الى مسارات أُخرى كنا قد أُُدخلنا فيها – عنوة _ولم نستطع الخروج منها منذ 1400 عام , وحتى نتجنب الوقوف مجددا في خندق ًمن هو أحق ومن هو المحق ؟ وكأننا في سقيفة ٍاُخرى وان بلباس آخر ولغة ٍ جديدة ٍ وعصر جديد أنتج منجزات هائلة ٍ يستطيع كائن من كان مشاهدة الشيخ جلال الدين الصغير وهو يوزع عطاياه الشحيحة الى الكرد مرة ً والى ( العرب السنة مرة أخرى ) وينتزع عن رجال ونساء العراق من الكرد الفيلية عراقيتهم مرة اُخرى ,ويلغي دور اليسار , ويحتكرُ ملكية المرأة كخادمة مهانة وجسد وما ملكت أيمانه ., و.وووإلخ إخترنا جميعا ً عربا ً وكردا وتركمانا ً وآخرين مسلمين ومسيحيين ويهود وغيرهم الطريق العلماني الأسلم لحل معضلات العراق الذي رزخ تحت حكم طاغية أهوج كان من الممكن بقاءه مسيطراً على كرسى الحكم وممسكا بخناق الجميع ( لولا ) العناية الأمريكية التي حلت على أرض الرافدين في 9 نيسان عام 2003 والتي يسميها الأخوة في التنظيمات الإسلامية الشيطان الأكبر ومن هنا لا يحق لأحد الإدعاء بإنقاذ الشعب العراقي من خلال دعاء في ليلة القدر أو بالقدرة الربانية!! أوبالإعجاز ال(إلآهي ) أو بقدرة الحزب الفلاني الذاتية ودعم الجارة إيران كما يدعي دعاة المجلس الأعلى ( للثورة ) الإسلامية في العراق الذي يحتفظ بجيش قتالي مدرب عسكريا ً ومنظم عقائديا ً ويعلن دون مواربة انتماءه للإسلام السياسي ( الشيعي ) والذي أسسه الإمام الخميني في إيران لخدمة اهدافه , وليس من المعقول ان لايستخدم خلفاء الخميني اليوم ,هذه الطاقات وفي حالة كهذه ,كالتي يعيشها الشعب العراقي ,وهذا مايفسر الصفقات والمكافأت والغزل والولاء والإنتماء الغير مبرر لأيران !!! وكان السيد عبد العزيز الحكيم قد أعلن في إحدى مناوراته الديمقراطية الشيطانية ان قوات بدر العسكرية قد جرى (تحويلها ))الى مؤسسة مدنية وهاهي اليوم ومنذ الإطاحة بالنظام الصدامي تجوب شوارع العراق وتفرض نمطا إيرانيا ولكنه متشددأ هذه المرة !! ولقد أثار إستغرابي في عام 1985 عندما كنت في إيران إمتعاض أحد الإسلاميين من سياسة الخميني المرنة والغير ( معقولة )_حسب وصف صاحبي الذي لبس العمة فيما بعد عملا بالحديث الشريف الذي سمعته منه ( تعمموا فان العمامة من سيماء الملائكة ) تجاه مختلف القضايا الحياتية العامة التي يغلب عليها طابع الميوعة , والعياذ بالله , رغم أن رعب الحرس الثوري الإيراني ومفارز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان قد اطبق على الجميع , وصفيت كل التنظيمات السياسية والشعبية والديمقراطية بل وحتى بعض التنظيمات الأسلامية التي يشرف عليها آيات الله العظام مثل شريعة مداري والطالقاني الذي كان يوصف بصاحب الطلعة البهية !!!( والتي تتحقق من الراحة والأكل الجيد ودلال الزوجات والنوم الهنئ )واستبعدت العناصر الثورية والكفاءات العلمية التي شاركت الشعوب الإيرانية بالإطاحة بنظام الشاه وابيدت القيادات اليسارية وفتحت أبواب السجون والمعتقلات للجميع ((((( كما ستفتح قريبا جدا في العراق )))) )وتبيد كل من يعترض التطبيقات الإسلامية المستمدة من حكم ولاية الفقيه فالأحكام جاهزة دوما ً في النظم الدينية وهناك المستشارون من كوادر حسن نصر الله الإيراني _ اللبناني التركيب .
و كان البعض قد باشر تهديده الفعلي واعلن الموت للعلمانيين واليساريين والشيوعيين والديمقراطيين غداة الموعد الذي كان من المفترض تسلم الجمعية الوطنية مسودة الدستور العتيد , ولكن الإلهام الحسني هو من أنقذ الموقف إذ تفتقت العبقرية الحاجمية عن حاجة المعنين وأولي الأمر الى ثلاثة أيام ( للتراضي ) ونسي هؤلاء الديمقراطية وهم في أول الطريق والحقيقة انه ومنذ البدء كنا قد نوهنا بان هناك تناقضا واضحا بين الديمقراطية والإسلام أولا وان مااتفقت واجتمعت علية الأطراف القومية والإسلامية أيام كانت في صفوف المعارضة أصبح في خبر كان ثانيا وألأهم ان هناك جماهير بائسة منكسرة بفعل وحشية الدكتاتورية الصدامية جرى إستغلالها تحت مبررات وغطاء ديني ثالثا وهذا ماجعلهم يصرخون وبأعلى أصواتهم بان موتوا بغيظكم فا لحكم الإسلامي قادم ,[[ لذا لابد من أخذ الحيطة والحذر من القادم وما سيلحق الكوارث بالتنظيمات اليسارية والعلمانية بشكل عام ..]]
ان المحنة الجديدة في العراق سببها الدكتاتورية البعثية التي عرضت الوطن للإحتلال والبؤس والفاقة و إن الزمرة التي جاءت الى السلطة بتعاون الغرب والولايات المتحدة الأمريكية هي نفسها التي إختفت وذهبت الى غير رجعة بعد إستنفاذ مهامها ومن قبل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية التي عقدت هي الأخرى صفقتها الجديدة مع التيار الأسلامي الشيعي العراقي وهذا نمط جديد للسياسة الأمريكية تريد منها الأستفادة من حصر إيران من زاوية إضافية يكون وقودها شعب العراق من جديد , وكنت اتمنى من أن ينتبه الساسة الجدد لذلك ولكنهم سوف لايسمعون أحدا من جراء نشوة النصر __السا حق والما حق _على عدة مسارات ولقد ذكرها أكثر من كاتب ومحلل سياسي ومتابع , ولقد تسرب أكثر من سِـر ومن أكثر من مصدر إسلامي ومع الأسف شيعي ( الخبر الشرير ) جئنا لنبقى وهي نفس الصيغة التي بثها البعثيون عندما عماهم الغرور.. ومشكلة العراق الجديدة هي ظهور فئة المعممين الحشريين الذين إذا مسكوا بشئ فمن الصعب أخذه منهم والأنكى من ذلك وهذا هو بيت القصيد (( فما أن يستحوذوا على شئ حتى يتمسكوا به ,فليس من السهولة أن يتنازلوا عنه ))لأسباب كثيرة أهمها إشاعة الخرافة والخزعبلات وحشرهما مع النصوص القرآنية والحديث وتعاليم وخطب ألأئمة المعصومين من الخطأ!!!!!!!!والحديث الى الناس من فوق مستفدين من : واطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم ..وكلها تصب في باب المنفعة الشخصية وهذا مايفسر تصلب الجماعات الإسلامية ( الشيعية ) أزاء طروحاتها ....ومن يعتقد اننا لم نعايش وضعا ً كهذا أو اننا لم نجرب النظام الديني , سيقع في خطأ , وكانت قد إزدهرت تجارة رائجة كنت قد أشرت اليها في مقال سابق عن المهن السهلة في عراق اليوم , وكان آنذاك معمم ذو عمة بيضاء إتخذها لباسا ً له بعد ان نحى على التقاعد العقال واليشماغ , وكان بائعاً جوالا ًلحلويات الأطفال على عربة متحركة مُستهلكة لم تعد تفي بالغرض , وأخذ بنصيحة البعض وهم كـُثـَر بان يقرأ في الجوامع والبيوت والمواكب والفرق التي تقيم المأتم الحسيني وكان يتمتع بصوت عذب وكان بسيطا مع الناس كما انه لم يكن جشعا كالبقية وكان فعلا يحسن الى الناس ممن كانوا معه في مهنته السابقة ولكن لديه عيب كبير هو المبالغة .. وخصوصا عندما ( يدخل في المصيبة ) و يسرد سير المعركة , معركة الطف , ولقد اخبره أصدقاءه ومريدوه بانه يتمتع بصفات لا تتوفر عند الكثيرين وعليه يجب عدم المبالغة والإقتراب من الصدق والواقع لأن الناس بدأت تبتعد عن مجلسه فهم لايصدقون ,فليس من المعقول ان يتمكن شاب مثل القاسم بن الحسن من قتل 1500 رجل في أول صولة له في معركة كربلاء كما انه من غير المعقول ان يستمرالإمام العباس بن علي بالنزال والحرب وهو مقطوع اليدين أو ان جابر الأنصاري وهو رجل كبير السن قام بحماية الحسين أثناء الصلاة مواجها بجسمه النحيل سهام الجيش الأموي ,,وهكذا اقتنع الرجل, الشيخ الجديد, بصحة المنطق والنصيحة ولكنه قال لأصدقاءه ومن باب الأحتياط ان يأتوه بخيط أسود وسوف يربطه بإحدى خصيتيه وحالما يبدأ الناس بالتململ وعدم التصديق من الأرقام والحوادث التي أذكرها يتم سحب الخيط فأعيد الرواية... وفي ليلة من ليالي عاشوراء والناس فاغري الأفواه على مايقوله الشيخ إذ ذكر ان مقاتلا من صحب الحسين هجم وهو يرجز وقتل من الأعداء 2500 تلفت الناس الى بعضهم من هول الرقم , واحس بألم من خصيته من شدة سحب الخيط , فأستدرك الأمر وقال وفي رواية أخرى 1500 واحس بألم من المكان نفسه مما جعله يقول والرواية التي يجمع عليها الرواة انه قتل 1000 وبدا الناس يتغامزون وهم َ البعض بالخروج مولولين وكاد ان يصرخ من شدة الأم عندما سحب الخيط, وقال مستدركا وبعجالة : والرواية التي اعتمدها انا في هذا المجال ان الصحابي الذي رجز وهو يحارب جيش عمر بن سعد هو 500 وسوف لن أتنازل عن هذا الرقم حتى وإن قطعوا لي خصيتي !!!!!!!!!!!!
والحقيقة ان الشعب العراقي بتاريخه المشرف وتضحياته الجسام سيقاوم من يعتقد بانه هو وحده خليفة الله على أرضه , فالناس كلهم خلائف الله على الأرض , والثلاثة أيام ستلد ثلاثة عقود وهي بدورها ستلد ثلاثة قرون وهكذا دواليك ..والمعممون مصرون على تعزيز نصرهم الساحق بمحق الجميع وبالإكراه وما النصر الا من عند الله ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وعله هالرنه طحينك ناعم .....ونحن واياكم بانتظار الدستور المعمم في يوم في شهر في سنه ومع الإعتذار لوحيده خليل .......

السويد 25 آب 2005 رشيد كرمة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهن السهلة في العراق اليوم
- سعيدة بنت غافان و من المسؤول
- ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!
- ماذا يريد الحكيم ؟
- من اجل درء الاخطار
- عندما تتخاصم الملائكة
- إعـلنوا إنـتـمائــــكم للعراق تفلحوا !!!!!
- من الذاكرة .........
- مـَن دوست دورم.........ولكن هذا وطن!!!
- قفوا حدادا على العراق
- رسالة الى مصطفى بكري ....وتعزية الى أٌسر الضحايا في جريمة شر ...
- يوم ُُفي كراجي..... يوم ٌٌفي باكستان
- لعبة تبديل الأقنعة
- هلع الأنظمة العربية !!!!!!!!!!
- الشمس أجمل في بلادي من سواها
- النحات العراقي سليم ولقاء الذكرى
- سعاد العريمي وعشق الشناشيل
- تحية لنضال الكرد والعرب في مسيرتهم النضالية
- أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟
- مايجري في العراق اكثر ُ من خطر


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ثلاثة أيام وثلاثة عقود وثلاثة قرون والبقية تأتي