أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - اتعلمون ان العبادي في موقف لا يحسد عليه















المزيد.....

اتعلمون ان العبادي في موقف لا يحسد عليه


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 07:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اليوم كنت استمع االى حديث السيد حيدر العبادي وهو يخاطب المحافظين في مؤتمرهم اليوم وهو يطلق وعود سرمدية عديدة وفي مقدمتها وابسطها محاربة الارهاب والجريمة المنظمة ...وقد يكون الرجل صادقا في وعوده ونواياه الطيبة .. ولكن عجبا هل يستطيع تحقيق اي منها ؟؟؟ وهي كالسلسلة مترابط حلقاتها الواحدة بالاخرى ؟؟ واهلنا علمونا ان اليد الواحدة لاتصفق ..ولحد الان نسمع يوميا خطابات وتصريحات وزيارات لدول الجوار ومؤتمرات ..ووعود ..والمواطن شبع منها ويريد كول ويشوف فعل ..لان الوضع اصبح لايحتمل ..
الاحتلال البغيض وبقيادة السفير بول بريمر (الخبير في نشر الارهاب) وسيء الصيت والسمعة ...نجح نجاحا باهرا في اسقاط الدولة العراقية وليس اسقط نظام صدام حسين فقط .. وخلق جيلا من المرتزقة والعملاء والفاشلين والفاسدين والجهلة والمرضى النفسيين الكثير جدا ..ولا احد يدري كيف سيتخلص منهم في المستقبل ...
للاسف واقولها بمرارة ان العراقيين خسروا اخلاقهم وقيمهم ..ومن لايملك قيم واخلاق لايستطيع تعليمها للاخرين ..كحب الوطن مثلا ..او الصدق والامانة ..الخ
ولن اطيل عليكم والسلبيات وهي طويلة عريضة ولكن ساتطرق الى حقل وفقرة صغيرة جدا جدا من امننا الداخلي ..وهو جهاز شرطة المرور . ..في بلد كالعراق كان محروما من السيارات وفجأة بعد سقوط بغداد امتلآ بكل انواع وموديلات السيارات ومنذ اللحظة الاولى لفتح حدود العراق على دول الجوار ..
ويعلم القاصي والداني والمتتبع لهذه التجارة فقد استغلت اولا لتمويل المقاومة الشريفة ضد الامريكان في البداية وبعدها لغسيل الاموال المسروقة ومن ثم استغلت لتمويل الارهاب فيما بعد ..وفي الاونة الاخيرة ..
اتدري يا استاذ حيدر العبادي .. لقد سمعت او قرأت ان (65 ) الف سيارة استخدمت في التفجيرات وعجزت الاجهزة الامنية وبعد مرور 11 سنة على الاحتلال ان تعرف عائدية وهوية السيارة (في دقائق او ساعات بعد التفجير مثلا كوقت قياسي وكما يحدث في لبنان مثلا ) ولملاحقة الجاني كما يحدث في الدول المتقدمة او كما كان يحدث في زمن صدام مثلا ...والسبب هو الفساد والرشوة والروتين وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثة ووضع الانسان الغير المناسب في المكان الغير المناسب بسبب المحاصصة الطائفية والحزبية ..
اتدري يا استاذ حيدر العبادي ان الشارع مليء بسواق لايمتلكون اجازة سوق قانونية واصولية ..لان من يريد الحصول على اجازة سوق ..عليه ان يمر ببيروقراطية الروتين الحكومي و الذي يكفرك بالاجازة ومن يصدرها ..فهل هذا مقبول ومسموح به في بريطانيا ؟؟؟
اتدري ان من يريد تسجيل او نقل ملكية سيارة او يشتري سيارة جديدة بلا رقم كتب عليه العذاب ونار الجهنم المروري والروتيني المتخلف ..والى ان يجد رقم لتسقيطة ..والغاية ان لم تعلم كما يقول ربنا ( تحارة لن تبور ) واردها سهل عن طريق (التوريق ) للوسيط ولضابط او رجل المرور ...فهل رايت هذا في بريطانيا ؟؟
شاهدت يوما وقبل عقود من الزمن ...حادثة وموقف حدث امامي في السبعينات ...كنت اشتري بلكات لسيارتي من شارع 6 بالكرخ ..وهو شارع متخصص لبيع الادوات الاحتياطية الجديدة للسيارات ..فاذا بهرج ومرج والتوسل والايمان المغلظة على قدم وساق تسمع من قبل البائع ...وبعد ان سالت عن السبب ..اخبروني ان رجال الامن الاقتصادي انذاك القي القبض على احد الوكلاء لانه كان يبيع سلف او دينمو مستعمل ومال تفسيخ ..ويريدون معرفة مصدره فقد يكون ربما مسروق من احدى السيارات ..فمن كان يجرأ على التعامل بالممنوع ؟؟؟ لانه يروح لستين داهية ..
هكذا كان يفرض الامن الحقيقي يارئيس الوزراء ويا سيادة وزير الداخلية الجديد ... وبالمناسبة اناشدكم ان تتجولوا بالشوارع الفرعية والبعيدة عن الانظار ..ستجدون العشرات من السيارات المستعملة وبدون ارقام من المسقطة ارقامها ( وربما هي صالحة للاستخام وربما للتفخيخ ) مركونة ومغطاة بالشوارع ..فهل يوجد مثل هذا المنظر او مسموح به ببريطانيا ؟؟ او حتى في ايران ؟؟
اتصدق يا استاذ حيدر العبادي ان احدهم صرف مبلغ ( 1400 ) دولار امريكي وليس بالعراقي الى مجموعة من البشر لتحويل ملكية سيارته المنفيست من اسم المستورد الى اسمه ومن ثم استبدال رقم المنفست برقم نظامي دائم جديد وضمن التوقيتات المحرجة عمدا من قبل مديرية المرور في حينها ..وفي النهاية حصل على سنوية اصولية بالرقم الجديد ولكن مأساة ومهزلة جديدة بدأت فالمسكين ومنذ الشهر السابع وحتى يومنا هذا يراجع دائرة مرور التاجيات لاستلام او دك الرقم ولم يتمكن ...فالضابط المروري في مرور التاجيات المختص وبرتبة عالية كما سمعت يخبرصاحب السيارة المسكين ..ان الرقم لم يصل ( روح تعال بعد شهر ..فهل الرقم ما يوصل ...شنو عنده رحلة الشتاء والصيف ؟؟) ومثل ما يكول المثل ( وعلى هالرنة ..طحينج ناعم ) .. وبس ربكم سبحانه وتعالى يعلم سيستلم الرقم ..او عليه التوريق كالعادة ..
وانا اعلم ولابد انك ايضا تعلم يا رئيس الوزراء ويا وزير الداخلية قد سمعتم بعملية (التوريق ) ويقال كانت بالسابق ( تتم ختلاوي وبواسطة الوسيط ) ولكن اليوم اصبحت علني وعلى عينك ياحاجب ...بلا خوف ولا مستحة ..ونريد ننتصر على الارهاب ..
يا استاذ حيدر العبادي ان اردت الاصلاح والانتصار على الارهاب والارهابيين فهم موجودين ومعشعشين في كافة دوائر الدولة ...ومن الضروري الاستفادة من اخطاء الاستاذ نوري المالكي في الحكم وتجربة الثماني سنوات الماضية ...فسياسته اللا حكيمة والمترددة والضعيفة وشوفني واشوفك وشيلني واشيلك هي التي اوصلتنا الى هذه الحال المزرية ...واقولها بصراحة ...الموظف الذي يأمن العقوبة يتحول الى لص ومرتشي وربما ارهابي وبالتاكيد انتم اعرف مني بالمبطن وبدواخل الامور ..
فان اردت الانتصار على الارهاب وتحقيق الامن لكافة مكونات الشعب العراقي تحتاج الى قرارات صعبه ..وامل ان تنجح بمحاربة الفاسدين والفاشلين في وزارتي الدفاع والداخلية اولا ..ومتى ساعدك الوزراء المختصين على ذلك وضربت ضربة موجعة في هاتين الوزارتين ..انا واثق انك ستجد كل الوزارات تجر عدل وتبدي تشتغل مثل الساعة ..والكل ستحترمك وستهابك ان كنت جادا وعادلا في الاصلاح ومنصفا مع الجميع ..
ارى ان تفعيل القضاء العادل ضروري والحزم المنصف ضروري والعدل الحازم ضروري والرحمة بالفقراء والمظلومين ضرورية ...وفرض القانون الصارم ضروري ...ولاننسى حكمة اهلنا ( الامام الما يشور يسموه ابو الخرك ) ويقولون ايضا (والحمى تجي من الرجلين )...( والايد الوحدة ما تصفك )
ولا انسى التاكيد على ان الخلل في دوائر المرور هو قطرة من بحر مقارنة بدوائر اكثر حساسية واهم بالنسبة لمكافحة الارهاب وهي عديدة جدا ..وكمثل السيطرة على قاعدة البيانات للمواطنين ..وتثبيت المتغيرات اولا باول وكما معمول به قبل الاحتلال والغاء دولة العراق ..ايضا ضروري في حماية المواطن من الارهاب ..
كتبت ما كتبت ليس دفاعا عن العبادي او النظام القائم او غيره ...ولكنني اتمنى ان يحل الامن والامان في ربوع بلادي ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سبب غياب النعمتان المجهولتان ؟؟
- كارثة اذا ظهر الارهابي ابيولا بين العراقيين
- راحت فلوسك ياصابر العراقي
- كولولي احنا شمسوين جوة ربنا لينتقم منا هذا الانتقام ؟؟.. الج ...
- اتدرون حال العراقي صار يبجي الما يبجي ؟؟ الجزء الاول
- اردوغان ارجوك لاتصب الزيت على النار
- روح نكعها واشرب مايهه
- لاتصدكون ان ذيل الكلب راح يعدل
- خيانة الوطن امر لايغتفر
- القتل مستمر بين الاعتذار الامريكي واللامبالاة الاممية
- هذا لسان حالي انا العراقي..
- يا جماعة الخير ما المانع ان تتولي عراقية رئاسة الوزراء ؟؟؟
- لماذا لايعامل المقتول تفخيخا والمفقود والمغيب قسرا كشهداء ؟؟ ...
- معاييرهم الاخلاقية ؟ اوباما يخلد ضحايهم وينسى ضحايانا
- ليس حبا باسرائيل وانما حبا بالعدل وبالعراق
- ليس حبا باسرائيل وانما حبا بالعدل
- الوجه القبيح والمكروه للسياسة الامريكية
- ظاهرة خطف البنات جريمة لاتغتفر..
- بهلول يقول لكم ( امشوا مع الكذاب لباب الدار )
- لابد لليمين وتجارالحروب من دفع الثمن


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - اتعلمون ان العبادي في موقف لا يحسد عليه